صفحة الكاتب : د . كرار الموسوي

امر محتوم محاسبة نوري المالكي واذناب الشياطين ولاوجود لخط احمر
د . كرار الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما هكذا كانت العرب تحكم بلادها في العراقين من قبل ؛ أو العراق فيما بعد ….. فالحجاج بن يوسف الثقفي حكمها بقبضة حديدية وأمنية مبيرة ولكنها لم تكن طائفية ….. فكان الولاء السياسي لبني أمية هو وحده الفيصل ما بين الحق والباطل عنده ولم تؤسس الدولة العباسية لنفسها حكما طائفيا …… وإبي جعفر المنصور أنشأ بغداد وحكم دون أجندة طائفية .. وهكذا مضى الحال من هارون الرشيد مرورا بهولاكو وإنتهاءاً بصدام حسين ؛ الذين وإن كانوا جميعهم قد فرضوا على شعب العراق القبضة الأمنية المشددة ؛ إلا أنهم لم يؤسسوا فيه لحكم طائفي أو عرقي حتى ولكن جاء نوري المالكي في الألفية الجديدة وهو يظن أنه قادر على فرض قناعاته الشخصية ورؤاه الطائفية على شعب جاء نتاج لتوافد قبلي متعدد صبيحة فجر الإسلام .. وقام على علم كلام ، ومدارس فكرية وفقهية ؛ ومذهبية وعقائدية متعددة الأصول والمشارب والمضارب ومن ثم فقد جرى على يد المالكي ما كان .. وها هو عرشه الذي أقامه على قاعدة الولاء الطائفي الأعمي لإيران الخميني يتهاوى وينهار وتكاد تذروه الرياحافادت مصدر من حزب الدعوة الاسلامية بحصول مشاجرة بين صهري نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي وعدد من قيادات حزب الدعوة على خلفية التصويت بابعاد الاخير عن امانة الحزب وقال المصدر لـ”صدى الحقيقة”، ان اجتماع كان من المفروض ان يكون سري لقادة حزب الدعوة الاسلامية ضم رئيس الوزارء حيدر العبادي والنائبين علي الاديب وعلي العلاق والشيخ عبد الحليم الزهيري وووليد الحلي وطارق نجم كان يعقد في منزل رئيس الوزراء بغية الاتفاق على تنحية الامين العام لحزب الدعوة نوري المالكي واضاف ان السيد المالكي علم بشكل ما بمكان وموضوع الاجتماع الامر الذي دعاه للحضور واعلان رفضه التنحي عن امانة الحزب الامر الذي تسبب فيما بعد بمشاجرة بالايدي بين مرافقي نائب رئيس الجمهورية المقال ياسر عبد صخيل المالكي وحسين المالكي مع النائب على الاديب والسيد علي العلاق الامر الذي استةجب تدخل حماية رئيس الوزرتء حيدر العبادي للتدخل وفض الاشتباك وتابع المصدر ان اعلان تنحية الامين العام الحالي لحزب الدعوة الاسلامية السيد نوري المالكي اصبح بحكم المؤكد كونه السبيل الوحيد للتخلص من تبعات مرحلة السابقة,من جانبه اعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، امس الاحد، ان الاخطاء المتراكمة للنظام السياسي لا تتحملها الحكومة الحالية فس اشارة الى تورط حكومة “سلفه المالكي “، ولكنها تتحمل مسؤولية الاصلاح، فيما اشار الى ان تشكيل هذه الحكومة بعث الامل لدى العراقيين. ما اصدر العبادي امراً بأغلاق الحدود والمطارات امام كل المسؤولين في الدولة من درجات المدراء العامين فما فوق ، ويجمد حركة سبعة مسؤولين كبار متهمين بالفساد يذكر أن احتجاجات طالت العديد من المحافظات منذ (الـ31 من تموز 2015)، من جراء استشراء الفساد وتردي الكهرباء، واستمرار تفاقم أزمة الطاقة من دون حل جذري، برغم الوعود “المغرقة بالتفاؤل”، التي أطلقها العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بهذا الشأن، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، ونائبه لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني، فضلاً عن وزراء الكهرباء جميعاً في الحكومات السابقة. امر محتوم محاسبة رئيس الوزراء السابق-رئيس الوزارة في أي نظام, هو الذي يكون مسئولا أمام الشعب, عن الحكومة وأدائها, فهو القائد وهم الأتباع, وأي نجاح يتحقق في أي وزارة, يكون له النصيب الأكبر, كذلك عند فشل أي وزير, مع إهمال المحاسبة, يكون رئيس الوزراء شريك أساسي بالفشل ثمان سنوات حكم العراق, وكان ابرز مميزات حكمه, هو الفساد الغير مسبوق, لأغلب وزارات الحكومة, من وزارة الدفاع وعقود التسليح الغريبة, التي كبدت العراق خسارة المليارت, ومن دون أن تعطي قوة للجيش العراقي, إلى وزارة الكهرباء, والتي خصصت لها المليارات الدولارات, بعنوان توفير الطاقة للشعب العراقي, ولا شيء لليوم, وفضائح وزير التجارة السابق, وتهريبه للخارج, ليعيش بغنيمته, وهكذا باقي الوزارات, ومرت السنوات ولا شيء تحقق, فقط ضياع المال المخصص, بالنهاية هدر من 600 إلى 800 مليار دولار, من الموازنات الاستثمارية, جاعلا من العراق على عتبة إعلان الإفلاس كان رئيس الوزراء السابق, متمسكا بالكرسي, بكل ما يملك من قوة, وسانده أعوانه, والطبقة المستفيدة من فترة حكمه, ألا أن تدخل المرجعية الصالحة, طوى صفحة المالكي, إلى غير رجعة, وشرعت الحكومة الجديدة بمحاولة الإصلاح لكن ارث حكومة الفشل ثقيل جدا, ومن جهة حرب الإرهاب الداعشي, والتي هي صفحة أخرى, من صفحات حكومة الفساد السابقة, التي هيئة الأرضية, لنشوء الدواعش وتمددهم, نتيجة الفساد وضعف الإدارة.فما نعانيه اليوم سببه حكم رئيس الوزراء السابق, الذي أضاع علينا فرصة أعمار البلد, وتحقيق المصالحة الحقيقية, وإنهاء المشاكل و اعتقد واجب على الحكومة الحالية, أن تفتح ملف رئيس الوزراء السابق, ورفع الأوراق الرسمية للمدعي العام, للتحقيق في العقود الكبيرة, التي تم إبرامها في زمنه, وخصوصا التي تخص التسليح والكهرباء والأعمار, لان المال الذي تم رصده بأرقام خيالية, بالإضافة لدور المنظمات الاجتماعية (الغائب ألان ), ونخب المجتمع في رفع قضايا, بتهم الفساد إلى القضاء, والمطالبة بالتحقيق مع رجال الحكومات السابقة, وخصوصا رأس الحكومة التأييد الكبير من قبل المرجعية الصالحة, لهكذا خطوة, يجعل من يتحرك وهو مطمئن, ونشد على السيد ألعبادي, وباقي القادة لسياسيون, ممن لم تتلطخ أيديهم بالفساد, في فتح ملفات رئيس الوزراء السابق, ليكون النقطة المركزية في التقاط الفاسدين, وإرجاع المال الضائع, كي نسن سنة خير, لعراق لا يفلت منه مفسد, مهما كبر حجمه والسلام. من السارق اذن وهل خطف كل ذلك اللقلق وطار***الراشي والمرتشي في النار!، قول للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم، يعرفه الجميع حتى صغارنا، نظرا لكثرة تواجد هذه اللوحة، والشعار في اي دائرة من دوائر الدولة، وتهلهل بها محاجر الجميع من الموظفين، حتى باتت تملئ الاماكن حتى دور العبادة منها!، تردد هذه العبارة لها اصل وليس عبثا، ووجودها كناية عن وجود اندادها او استشرائها-الفساد السياسي هو الاستخدام الخاطئ للسلطة، او هو توظيف المناصب السياسية والادارية في الدولة لخدمة المصلحة الشخصية، على حساب الصالح العام، وتتعدد اوجه وممارسات هذا الوباء القاتل، ولكن الفتاك منه هو المحسوبية، والرشوة والابتزاز، ومحاباة الاقارب، لتسيير المناصب حسب الاهواء، وخاصة الحزبية منها، والشخصية على وجه الخصوص المالكي ومنذ شعوره بخيبة الأمل, يظهر لنا بين يوم وآخر, بخطاب جديد ليبرر الفشل, أو ليتهجم على فئة معينة من الطيف العراقي! وأصبح همه إسقاط الحكومة الجديدة, لعدم حصوله على الولاية الثالثة ولم يستطع رئيس مجلس الوزراء السابق, أن يستقطب أغلبية الكتل, حيث كان يرمي على رئيس البرلمان بتبعات الفشل؛ أثناء توليه الولاية الثانية, ليقوم بعدها بإلقاء اللوم على شركائه, تنصلا منه عن المسؤولية, مع اعترافه انه هو المسؤول الأول عن كل شيء……..لا ندري هل كانت هي ازدواجية في التعابير؟ أم انه ارباك في الانشاء المكتوب أو الارتجالي!؟ حيث يعترف من خلال بعض خطاباته, أنه شريك بالفشل, متناسيا أو متجاهلا, أن النتيجة كانت صراعات وأزمات, أدت لضياع واردات العراق من مليارات الدولارات, حيث انتهت ولايته الثانية, بفقدان ثلث مساحة العراق, لتصبح بين ليلة وضحاها خارج نطاق السيطرة بعد ما يقارب العام, من عهد الوزارة الجديدة بقيادة العبادي, وصف المالكي الحرب ضد داعش, أنها حرب سنية شيعية بامتياز, وتعزيزا لذلك الخطاب, الذي لاقى انتقادا واسعاً, على صعيد الأوساط الشعبية والسياسية, ظهر علينا بتحليل جديد غريب مفاده: أن المشكلة خلافات مجتمعية نوري المالكي لا ينفك يرتكب الحماقات والأخطاء تلو الأخرى .. وهاهو اليوم بعد تحلل جيشه الذي أسسه على قواعد طائفية .. وبعد أن باتت عاصمة الرشيد على مرمى حجر من داعش …. هاهو اليوم يراهن على تسليح الأطفال والمدنيين والشيوخ الشيعة لحماية عرشة المتهاوي في بغداد ….. . بغداد التي غادرها بالأمس سراً ليختبيء كالجرذ المذعور في طهران و بسبب سياسات نوري المالكي الطائفية الإقصائية الحمقاء ، جرى كل ما يجري الآن في بلاد الرافدين من إسالة للدماء وتعميق للتباينات ، وإهدار للموارد وتدمير للبنى التحتية … وإحتمالات شبه مؤكدة بتقسيم البلاد حتى إشعار آخـر لا يعلم سوى الله مداه وبزعم وضع قانون إجتثاث البعث موضع التنفيذ ، إستغل المالكي الفرصة لإجتثاث كل ما هو سني في إدارة البلاد .. وأصبحت التعيينات والترقيات تجري وفق الهوية الطائفية ؛ وبناءاً على ترشيحات وتوصيات الآيات والملالي والحوزات… لا بل وطال التهميش والفرز والإقصاء حتى أتباع مدارس ورموز شيعية أخرى لا ترضى عنها طهران.أخطاء نوري المالكي مستمرة وتنبيء عن شخصية مهزوزة عديمة القدرات …. وسرعان ما تتحلل ويغشى عليها عند الشدائد ومن قبل أكد نوري المالكي على توجهاته الطائفية بقوله أنه شيعي أولاً وعراقي ثانيا. . عادة ما يكون الوسط الناقل هو السرية في هذا الامر، والتعتيم الشديد خوفا من انعكاسه سلبا في العلن، ولكن الآية قد انعكست، ومخرج الاحداث تلاعب بمشاهده، فراح معلنا مجريات ما وراء الكواليس، ليصبح الامر طبيعيا، وان ما كان محرم، قد اصبح مباحاً، لا بل من المستحبات في تطبيقها.توالت على العراق حكومات عديدة منذ سقوط الصنم، واتهم في بدايتها بول بريمر، بأنه اكثر شخص قد اهدر المال العام، ولكن من وصفه بذلك كان قد سبق الحدث، فحين تسلم المالكي رئاسة الوزراء، تربع على عرش السلطة لثمان سنوات، سيطر بها على جميع مفاصل الدولة، ومارس فيها جميع اشكال الفساد السياسي والاداري، فراح محتكرا المناصب الرئيسية لاعضاء حزبه فقط وهدر للمال العام تجاوز بريمر بقوة، فساد اداري مستشري في جميع الدوائر، تسابق على نهب ثروات البلد ورصدها في البنوك العالمية، فالجميع راح مراهناً على ملئ جيبه اكثر من أقرانه، وقائد الكتيبة مثالاً يُحتذى به لذلك الامر,اعترض بعض سماسرة المالكي على تصنيف منظمة الشفافية العالمية، واعتبروه غير واقعي، حين صنفوا العراق في المرتبة الرابع من ضمن الدول الاكثر فسادا في العالم، وصوروا الامر بانه مشوه، وبأن العراق مدينة فاضلة، تنام على السحاب والامل والخير، ويجب الشكر لهم، لان لهم الفضل في هذا، اذ جاهدوا في ايصاله الى بر الامان كان منطلق المنظمة ربما واضحا، فمن خلال صفقات الاسلحة الكاذبة، والاموال المختلسة من قبل الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة، والمشاريع الموجودة فقط في الصكوك المصرفية، ومنح المشاريع مقابل المبالغ المالية الخيالية، وتسيير معاملات المراجعين بمقابل الرشوة، حتى في ابسط دائرة من دوائر الدولة، كان كفيلا بإيضاح الامر برمته اطلاع المنظمة من الداخل، وتقييمها على اساس الملاحظة والاستبيان لو كان حاصلا، لكان العراق يتربع على عرش الدول في الفساد السياسي، والمالي والاداري كل بلد يسعى رئيسه الى تطويره والنهوض به، اما العراق ففي حكم نوري المالكي، قد خسر(اي العراق) اموال كلفت شعبه مرارة العيش بشظف, واودت به الى الهلاك، فأدخل الارهاب، وفقد مدن كبرى من شماله وغربه زف قرابين الشهادة من ابناءه في عمر الورود، وبأعداد ربما لم تكلف شعوبا خاضت حرب لسنوات، اصبح البلد يعيش على الركام بفضل رعونته، وحماقته في ادارة الدولة، نطالب بأسترداد حقوق الوطن، والارض، والشعب بمحاكمته، والاقتصاص منه. اتق شر المتغربل اذا انحدر ^^^وبخ نائب رئيس الجمهورية المقال؟$#! نوري المالكي رئيس الوزراء حيدر العبادي الاثنين على خلفية الإجراءات التي اتخذها الأخير وذكر مصدر خاص مقرب من نائب رئيس الجمهورية ان نوري المالكي اتصل مساء امس برئيس الوزراء حيدر ألعبادي وأبدى انزعاجه من القرارات الأخيرة التي أطاحت به ، معتبرا ألعبادي متمردا على دولة القانون وأضاف المصدر ان المالكي قال للعبادي سوف اضطر الى طردك خارج أسوار دولة القانون وحزب الدعوة ، وان القانون لا يتيح لك إقالتي وإنما عليك إقالة نوابك ووزرائك فقط ،متحديا العبادي بإقالة وزراء المجلس الأعلى والتيار الصدري وأشار إلى ان ألعبادي قال للمالكي انا لا أرد عليك وإنما الشعب والمرجعية هي من ترد ولهم كلمتهم بهذا الخصوص يذكر ان رئيس الوزراء حيدر ألعبادي اتخذ عدة إصلاحات في حكومته طالت مسؤولين كبار من ضمنهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي المقال—–يمعود كول غيرها هذا ولي الدم لكل العراقين ومختار العصر وامبراطور فقاعة ماننطيها حتى لوما انتهو ينهوا؟؟؟واللهم زدهم من شرهم كم مرة ظهر علينا الغول نوري المالكي وقال لو بس كايللي لو كايللي الشهرستاني, انهم ليس الا فقاعة, ان لم ينتهو ينهو , وظهر علينا وهو يبحث عن الكبريت والسليكات والنفط في انفه الكريم وكم مرة قرض اظافره باسنانه –لانه لم يشبع من الحليب بطفولته البريئة في صومعة طويريج مهد اصالنته, الاعور ملك في مملكه العميان—أثبتت تجربة ربيع الفوضى ان تعاظم قوة الاسلام السياسي ولد انقسامات عميقة افقية وعمودية في المجتمع وأنتج صراع عميق مع كل الاطراف حتى بين تيارات الاسلام السياسي غير الاخوانية كالسلفية او الحوثية كما هو الحال في اليمن وهذا امر طبيعي فالتنظيم الاسلاموي وإيديولوجيته ليسا إلا وعي متحيز بالمطلق للذات وشعور تام بامتلاك الحق لذا يؤسس لروح استعلائية ضد كل ما عداهم، والاستعلاء خارج الحكم قد يكون حقا لا يمكن معارضته أما الاستعلاء الذي يتضخم وهم قابضين على المجال العام فيخلق استبداد قهري وعادة ما يتم تبريره بالآليات الديمقراطية أو بالثورة أو بالأحقية في الحكم أو بالاستخلاف الإلهي. عادة ما يتعامل الاسلام السياسي مع الحكم باعتباره حق رباني منح لهم ونتيجة اعتقادهم بانهم الأنقى والأطهر والمصطفين من قبل الله فإن الحكم يبدو لهم كمنحة إلهية وكملكية خاصة بالتنظيم ومن معه لا وظيفة لخدمة المحكومين كلهم وإرادة مرتبطة بالقانون وبقيم العدالة وتوزيع الموارد وفق الآليات التي تحددها منظومة الحكم. مشكلة الاسلام السياسي انهم يتعاملون الفوز الديمقراطي باعتباره قدر رباني لتحقيق الاستخلاف الذي وعدهم الله به والمطلوب من الناس طاعة عمياء لا تنتقد ولا تعترض على إرادة الله المتجسدة فيهم، وحديثهم المبالغ عن الإرادة الشعبية ليس إلا نفاقا ضروريا للتحشيد ولمواجهة خصومهم ومعارضيهم، والاهم لتبرير سلوكهم الاستحواذي، وعادة ما يتحدث التنظيم الديني باسم الشعب حتى لو كانوا اقلية، فالتنظيم عندما يضع مطالبه يقول الشعب يريد، وهي نتاج للاستعلاء على الكل وحتى على الشعب فخيارهم ليس هو الشعب فحسب بل هو إرادة الله المتجسدة فيهم. والإسلام السياسي مهم بلغت قوته الشعبية فإنه يعتمد على تركيز القوة في حلقة ضيقة عليا سرية تدير التنظيم وتصنع استراتيجياته وتتخذ القرارات قرارات التنظيم والدول التي يحتلها التنظيم، وهذا الامر سهل لقائد فرد في الحلقة العليا ان يكون هو المسيطر والمهيمن وصاحب القول الفصل. فالجسد التنظيمي بكافة شبكاته المعلنة والسرية وقياداتها العليا والوسطية والدنيا والأعضاء والأنصار والمؤيدين والمتعاطفين من خارج منظومتهم جميعهم ليسوا إلا أدوات تنفيذية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ إرادة ديكتاتور مستبد غالبا ما يكون خاضع لدوافعه وأهدافه وتجاربه الشخصية والعامة ولارتباطاته التي لا يعرفها أحد إلا الدائرة العليا التي جعلته سيدها المطاع وإضافة لتبرير هيمنته وسيطرته امام المنظومة كلها. ونشير هنا إلى ان الاسلامويات السنية والشيعية الفروق بينها ليست كبيرة وان اختلفت عقائدها الدينية فهي مذهبيات ايدولوجية تستند على البنية التقليدية للمذاهب الاسلامية التقليدية دون ان تتجاوزها بل تؤدلجها وتميعها وتشوهها وتفقدها القدرة على التجاوز لمواجهة اشكاليات الواقع الجديد واتجاهات العولمة التي ستنتهي بنظام كوسموبوليتي متجاوز للعولمة، والمشكلة الاخطر ان الاسلامويات تستند على تقديم قراءات تاريخية زائفة للاسلام متوافقة مع طبيعة المذهب التقليدي الذي تستند عليه، مع محاولة تمرير الحداثة فكرا وأدوات من خلال الموروث نصا وتاريخا فتخلق بنى تلفيقية مهزوزة مدمره لاي اصلاح ديني ووظيفة الحداثة هي أدلجة الاسلام وتزيين التراث بزينة تسويقية استهلاكية. فهي مثلا توظف النص القرآني والحديث والتراث من خلال منهجية حزبية متأثرة بمنتجات الحداثة فتنتج ايدولوجيا تبدو جديدة وهي خليط متداخل لا هو اجتهاد جديد ولا هو الماضي وانما خلطة لم تنتج غير تجميد حيوية الاسلام والأخطر انها خنقت الابداع الفردي وأدخلت المجتمعات في اضطرابات مستمرة وزلزلت اي تراكم لتجربة الدول والمجتمعات الاسلامية. وما يزيد البلاء ان الاسلامويات العربية لا تبالي بالوطن ولا بالدولة الوطنية فهي تتحالف مع أعداء الدول ومع من يروا العرب مجال حيوي لدولهم القومية، واذا حاولت الدول حماية امنها القومي زادت شراستهم ضد من يكشف واقعهم المرتهن لخيالات الايدولوجيا وذهبوا بولائهم الى وراء الحدود وفي الوقت ذاته تعميق كراهيتهم للداخل الوطني. اما من يتخذ قرارات حازمة لردعهم ومعالجة نتائج افعالهم فيرموه بكل التهم ويكفره البعض ولا يمانع من ممارسة اعلى تجليت العنف وممارسة الارهاب ضده وحتى التحالف مع العدو في حرب المغالبة، فمن يتابع هجومهم على السعودية ومصر وبقية الاوطان العربية الاخرى اليوم سيجد كراهية وافعال مدمرة وكل تبريراتهم التي يقدموها فارغة إلا من خيالاتهم وممتلئة بالدعايات الفجة وبتزوير الواقع.

recovery_task5@yahoo.com 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . كرار الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/22



كتابة تعليق لموضوع : امر محتوم محاسبة نوري المالكي واذناب الشياطين ولاوجود لخط احمر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net