صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

مَنْ لا عهد له لا يؤتمن جانبه
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "سمعت الرسول صلوات ربي عليه يقول: ألبسوا عبيدكم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون", قول بليغ للعبيد فكيف تكون معاملة الأحرار وأصحاب الحق المظلومين؟
تسلط على رقاب الناس عبر الزمن, حكام لم يرعوا في الناسِ إِلاً ولا ذِمة! فقد نُزعت الرحمة من قلوبهم, لتنعكس على تصرفاتهم, مع عبيد الرب الجليل, متناسين عدالته وانتقامه من الظالمين, فطبع الباري على قلوبهم, ووعدهم بسوء المقام.
الشعوب بصورة عامة هم أحراراً, إلا بعض الحكام اعتبروهم عبيداً لهم, بل وتمادوا في سلب حقوقهم, وقد يكون هذا التصرف لجهل بأمور الحُكم, حيث أن من صفات الحاكم, العدل بين الرعية وإنصافهم وحفظ كرامتهم.
لقد قال أهلنا قديماً: " الخوف يعدل الشوف" ومعناه أن من ينحرف عن طريق الحق, لا يفيد معه شيء إلا تخويفه, وليس هناك خوف عند الحكام الظالمين, كالخوف من ثورة الشعوب, فوضعوا قوانين على مقاسهم لحماية مصالحهم.
جَلَسَ البرلمان الذي وعد الشعب خيراً, ليقرر في جلسة واحدة, رواتب وامتيازات تعادل موازنات دول, ليتركوا المواطن العراقي, فقيراً معدماً وليس من ينصفه! رفعوا شعارات العدالة, لكنهم وضفوا القضاء الذي يحقق العدالة, للمحافظة على مزاياهم الظالمة وفسادهم.
ثار الشعب بعد صبر سنين, فوعدته حكومة التغيير بمحاربة الفساد, ولمعرفة الشعب والمرجعية الدينية, ان الحق لا يعود بدون محاسبة الفاسدين, وذلك لا يتحقق إلا بقضاء عادل, فقد جاءت المطالبة بإصلاح القضاء أولاً, فثارت ثائرة الفاسدين ورفضوا المحاكمة.
تخبط أصاب الفاسدين, ومن خان الأمانة فسرق, الذي لا يعلمون إنهم هم من ظلموا انفسهم بخيانتهم, حيث قال أحد المدافعين عن الباطل, لو ضاعت 40 موصل وحدثت أربعين سبايكر, فلم يُقدم صاحبنا للقضاء! مستخفاً بالدم والعرض والأرض.
وصل الأمر بأحدهم للقول: إذا أردنا محاسبة المالكي, عن سقوط الموصل, فيجب محاكمة النبي الكريم! عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, فأي مسلم هذا وأي حزب يدعي الاسلام؟
لقد صدق الخالق الجَبّار, حيث قال في كتابه المجيد:" وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/23



كتابة تعليق لموضوع : مَنْ لا عهد له لا يؤتمن جانبه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net