صفحة الكاتب : قيس النجم

التظاهرات سلاح حطم كرامة السراق!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما تؤذن الأرض بالفجيعة، وتجدها مغلوبة على أمرها، فلا بد لها من رجال تحيي إرثها، وتشحذ هممها، وتطالب بمستقبلها المجهول، الذي عبثت به أجندات الفاشلين، والخونة، والسراق من حكومات لا تعرف معنى الديمقراطية، حيث الشعب يعيش كابوساً حقيقياً ومرعباً.
الفاسدون المجنحون بملايين الدولارات، حشروا داخل صندوق مظلم، فهم لم يتوقعوا مصيرهم الأسود، الذي ينتظرهم وجاهلون بما فيه، ولم يدركوا مما في جعبتنا، على أن المرجعية قالت بوضوح: للصبر حدود.
صبرنا كثيراً حتى ظن بعضهم، أننا قانعون وخانعون متناسين، أن الشعب يصرخ ويستغيث رغم كل هذا، ومافيات الفساد تضع يديها على آذانها، غير مبالية بالأمهات، اللواتي لا تفارق جفونهن الدموع، ودماء أبنائهن صبغت الأنهار باللون الأحمر، لقد فقدنا صبرنا لأنها قضية شعب، ومعاناة أجيال جراء إستبداد وظلم ساسة، ليس همهم سوى المال، على حساب وطن مقسم، ومواطن ميتم.
وجود نوايا حقيقية في تطبيق الإصلاحات، ستكون نقطة إنطلاق الإبداع والصدق، مؤطرأً بصدق الشرفاء، وعندها سيقبر المفسدون والطغاة الى الأبد! هذا لأنهم عاندوا كتاب الخالق، وسنة نبيه ونهج أهل بيته (عليهم السلام)، فهم يجهلون القراءة، رغم مكاتبهم العامرة بأنواع الكتب، وبأن مصيرهم كسابقيهم، فسنحاسبهم بكلام المرجعية، وبإرادة شعب صابر شجاع، ونحن مسرورون بما سيحدث!
حقد أسود يملأ قلوب ساسة الفساد، رغم سرقاتهم على حساب راحة الوطن، والمواطن وأمنه، وصرخات تحمل في باطنها، ألم لا يطاق من فقير ومهمش، لا يملكون سوى أوجاعهم، ومعاناتهم، وأحلامهم، لذا فالمتظاهرون الأحرار، مؤمنون تمام الإيمان بمطالبهم المشروعة، وبالإمكان تحقيقها إن تعاون الإخلاص، والضمير، والتوكل على الخالق، في صناعة حكومة فاعلة، ومسؤولة، ونزيهة، وقضاء عادل، لا يفرق بين أحد، عندها سيكون العراق بألف خير.
الأقوال تأتي عارية عن الصحة والصدق، في حال عدم تغيير الوضع، من الضراء الى السراء، بيد أن ما شهده العراق، أيام حكومات الفشل أنعكس سلباً، إذ كان يسير من السيء الى الأسوء، ثم الأكثر سوءاً، فالذي حصده العراق هو النهب، والقتل، والسبي، فأي معان للإعتذار نتحملها؟ أهي الندم؟ أم الهروب؟ أم التسامح؟ مع من سفك الدماء، وأضاع ثروة العراق وأرضه!
العراق بلد رائع، لشعب أروع ولد عملاقاً، ولا شيء يمر في التأريخ، دون أن يكون له بصمة، تدون رائحة ترابه العبق، فهو الطاحونة التي تسحق المستحيل، وقد إستبشرنا خيراً بالاصلاحات، وما على الحكومة الا تطبيقها، كي يراها المواطن ويشعر بها، وتصبح أمراً حقيقيا، وواقعاً مؤثراً على حياة الناس.
ختاماً: بما أن اللسان هو أكثر جوارح الإنسان تأثيراً وقوة، لذا خرجت الناس، ولا تحمل بيدها سلاحاً يهددون به الدولة، بل حقائق واضحة، وشعارات جارحة، تمس كرامة السراق المفقودة، فهلا يتعظون!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/23



كتابة تعليق لموضوع : التظاهرات سلاح حطم كرامة السراق!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net