صفحة الكاتب : صالح المحنه

ليس للسياسيين من خيار إلاّ الإنحياز للشعب !
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل فهم السياسيون والنواب والوزراء ووكلائهم والمحافظون وأعضاء مجالس المحافظات وكل من تسنّم منصبا في الدولة مكّنه من التحكّم بمقدرات الخلق إنّ موقف الشعب العراقي اليوم وتظاهره ضد الفاسدين منهم ومطالبته بالإصلاح في جميع مفاصل الدولة  هو أصدق موقف يتخذه في حياته ؟ مهما أطلق عليه  من تصريحات مشكّكة وأخرى متهِمة من بعض الخاسرين والمرتجفين من التغيير، ومهما راهن بعض الفاسدين على قلّة صبر المتظاهرين وتركهم ساحات الإحتجاج ... فلقد عبّر الشعب ولأول مرة عن مكنونه بلا نفاق وبلا مداهنة وبلا وجل وتردد، وإذا أردتم أيها السياسيون والمسؤولون أن تتعرّفوا على حقيقة موقفه منكم  وتعرفوا حجم الولاء لكم فأستمعوا الى هتافاته الآن ، وأنسوا ماسمعتموه أيام الإنتخابات ، فتلك أيامٌ قد خلت تخللتها الرشاوى وتوزيع المال الحرام المسروق لشراء الأصوات، إخرجوا اليوم وأفحصوا صوركم وجدارياتكم  التي أغرقتم بها شوارع العاصمة والمحافظات كيف أصبح شكلها وماهو المصير الذي  آلت إليه؟ وإن تعذّر عليكم الخروج بل هو مستحيل عليكم أن تظهروا وجوهكم للناس فتابعوا مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع الأنتريت وتعرّفوا على عصارة التوصيف الشعبي لكم ، وفي أي منزلة وضعكم ؟ جل مانتمناه أن رسائل الشعب قد وصلتكم  وبالخط الأحمر العريض... وأنكم قد فهمتموها وأدركتم  مضامينها، فلعل فهمكم لها يهديكم لإتخاذ القرار الصائب فتترجلوا من قافلة السياسة والسياسيين وترك المناصب الملوّثة التي جلبت لنا الويل والثبور وجلبت لكم الخزي والعار ...غيبوا وجوههم بعيدا عن المشهد السياسي رحمة بالعراقيين والعراق اولا وحفاظاً على ماتبقى لكم من ماء وجوهكم ثانيا، وأعلموا أن لعنات الشعب ستبقى تستعر ولن تتوقف وسوف لاتبقي ولاتذر...مالم  يفيق السياسيون الفاسدون منهم والمتسترون على الفساد من غفلتهم وغيّهم ويستسلموا للواقع الذي رفضهم .نتمنى منهم جميعاً أن يعتبروا بهذه المواقف الحقيقية ويسرّحوا أنفسهم طوعاً وينجوا بما تبقى لهم من كرامة ... ويتحمّلوا حصاد أكثر من 12 سنه من الفشل المريع في إدارة الدولة الغنيّة بالثروات ..! كفى فساداً كفى ضحكاً على الشعب العراقي.توبوا الى الله وساعدوا الشعب في مهمته وكونوا في صفّه تكفيراً لما إقترفتموه في حقّه وقدموا له الشكر والإمتنان على صبره عليكم هذه السنين الطويلة ،وسلّموا الأمر الى أناس وطنيين لم تتلوث أيديهم بالفساد فهذا هو الخيار الأسلم لكم...إغتنموا الفرصة قبل فوات الأوان وأريحونا يرحمكم الله.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/25



كتابة تعليق لموضوع : ليس للسياسيين من خيار إلاّ الإنحياز للشعب !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net