صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

العراق وايران والمصير الواحد
طاهر الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ زمن وانا أريد أن أكتب هذا المقال ولكن كنت أنتظر الوقت المناسب، واليوم جاء اليوم الذي يجب أن يعرف الكثير ممن يجهل أو يتجاهل ماذا يعني العراق الى الجمهورية الاسلامية الايرانية ولماذا تقدم إيران منذ سقوط النظام المقبور في التاسع من نيسان 2003 حتى اليوم كل ما تقدمة للعراق ؟.
ان إيران كانت أول دولة اعترفت بمجلس الحكم بالرغم من أنه تم تشكيلة بوجود الاحتلال ، وايضا إيران اول دولة فتحت سفارتها في بغداد، وانفتحت على العراق اقتصاديا وفتحت الباب على مصراعيها للتبادل التجاري بين البلدين الجارين وايضا دفعت بمئات الآلاف من الإيرانين لزيارة العتباة المقدسة.
 ولكن كل هذا من الممكن لا يكون مهم حسب رأي الكثير منا كونه يعود لإيران بعوائد اقتصادية من خلال التصدير للعراق كون العراق بلد يعتمد على الاستيراد ولا يمتلك أي سلع للتصدير وفقط يعتمد على الاستفادة من عوائد الزوار الإيرانيين.
أما ما حصل بعد يوم 9 حزيران 2014 واحتلال تنظيم داعش الاجرامي الموصل ووصولة الى حدود اربيل وكركوك تهديد العاصمة بغداد فضلا عن المدن المقدسة خصوصا مدينة سامراء كان جليا أهمية الدور الذي لعبته هذه الدولة الجارة ، حيث أن إيران ارسلت بعد ساعات قليلة خيرة قادتها العسكريين في مقدمتهم الحاج قاسم سليماني وكميات كبيرة جدا من انواع السلاح والعتاد الحربي الى المقاتلين في قوات المسلحة والمتطوعين في الحشد الشعبي الملبين لدعوة المرجعية العليا وحتى البيشمركة الاكراد ولولا تدخل إيران كما قالها أكثر من مره الحاج هادي العامري ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني والحاج ابو مهدي المهندس والشيخ قيس الخزعلي والكثير من السياسيين والقادة العسكريين لسقطت بغداد واربيل والمدن المقدسة،،، ولكان ابناء المحافظات اليوم نازحين او لاجئين في دول الجوار.
هذا هو الدور الايراني ياسادة ياكرام إيران التي ارسلت كل ما تستطيع ارساله وأعلنت عن فتح مخازن الأسلحة امام العراق بدون ثمن ! هذه هي إيران التي ارسلت قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني ليكون على رأس المستشارين العسكريين يفترش الارض ويلتحف السماء مع أبناء الحشد الشعبي الابطال ولم يترك سامراء حتى تم تأمينها بشكل كامل ولم يترك ديالى حتى تم تحريرها ولم يترك بغداد حتى أمنها ولم يترك حتى صلاح الدين والانبار حتى يتم تحريرها نهائيا من تنظيم داعش الاجرامي.
هذا البعض من دور إيران في العراق ولا يمكن أن ننسى دور إيران في استقبال الآلاف من العراقيين قبل وبعد الانتفاضة الشعبانية المباركة ولم ننسى دور إيران كونها كانت وسوف تبقى العمق الاستراتيجي للعراق وخصوصا المكون الشيعي الذي بات اليوم هدف للمؤامرات التي تستهدف الشيعة بشكل خاص من قبل تركيا والسعودية والأردن هذه الدول التي لا تخفي عدائها لشيعة العراق واتهامهم بشتى التهم والتسميات !!.
كل هذا وللاسف الشديد هناك من يقول أن إيران العدو الأول للشعب العراقي وهذا ليس مهم إذا كان من قبل أزلام النظام المقبور أو حتى من قبل بعض الذين قد يختلفون مع إيران من الجانب العقائدي ولكن حين يكون من بعض الشيعة فهنا الطامه الكبرى حين ينادي بعض المغفلين في التظاهرات (إيران بره بره بغداد تبقى حرة) وكأن إيران هي التي تدعم تنظيم داعش وأنها من يقوم بتفخيخ السيارات وإرسال الانتحاريين لقتل الأبرياء في الشوارع والأسواق وهي التي تدعم داعش من خلال إرسال الرجال والأموال والسلاح والإعلام الذي يحتل ويدمر ويقتل أهالي المدن السنية قبل الشيعية هل إيران من تفعل هذا يا مغفلين ام ان من يدعم هذا التنظيم الإرهابي هي السعودية وقطر وتركيا ؟؟ وإيران،،، هي الدولة الوحيدة التي فتحت ذراعيها لقوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية من خلال التسليح والتدريب والتمويل للدفاع عنا وعن مقدساتنا ومدننا من التكفيريين الارهابيين حتى تحقيق النصر بعون الله وبركة وانفاس وفتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الديني الاعلى الإمام علي السيستاني دام ظله الشريف ومساندة باقي المراجع الكبار في النجف الاشرف،،، فهل تستحق هذه الدولة الكريمة منا غير الوقوف لها بكل احترام لهذا الدور النبيل اتجاه العراق والعراقيين؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/25



كتابة تعليق لموضوع : العراق وايران والمصير الواحد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net