صفحة الكاتب : مهدي المولى

ان لم تقيلوا الفاسدين منكم سأقيلكم جميعا
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذا هو خطاب السيد حيدر العبادي رئيس الحكومة الى رؤساء الكتل السياسية (  ان لم تقيلوا الفاسدين منكم سأقيلكم جميعا ) الغريب انه طلب منهم استخدام القانون في اقالة هؤلاء الفاسدين فماذا يدل هذا الخطاب  لا شك انه لا يدل على قوة العبادي ولا يدل على انه ماضيا في تحقيق الاصلاحات التي دعت اليها الجماهير المحتجة  والمرجعية الدينية العليا الرشيدة
نحن نسأل السيد العبادي من ينفذ من  يطبق القانون ومن يقيل المسئول الفاسد  ومن يحاسبه اليس رئيس الحكومة اليس القانون المؤسسات القانونية   كيف تطلب من رئيس  الكتلة ان يقيل المسئول الفاسد في كتلته   كان الاولى يا سيدي المالكي ان تطلب من رئيس عشيرة  من شيخ عشيرة المسئول الفاسد ان يقيل المسئول الفاسد التابع لعشيرته 
لا ادري هل السيد العبادي لا يعلم ولا يعرف ان رئيس الكتلة السياسية هو الاكثر فسادا بل هو مصدر ومنبع الفساد واذا كان هناك اعضاء في كتلته فاسدين فالسبب هو فساد رئيس الكتلة ولو كان رئيس الكتلة شريفا امينا مخلصا لما وجد في كتلته عضو واحد فاسد لص وحتى لو وجد من السهل اكتشافه فيسرع الى استئصاله او اصلاحه   
كم اتمنى ان تقرأ قول الامام علي بتمعن ودقة الذي يقول فيه 
اذا فسد الحاكم المسئول رئيس الوزراء المحافظ رئيس الدائرة رئيس الكتلة فسد كل من كان تحت مسئوليته حتى لو كانوا صالحون
واذا صلح الحاكم المسئول رئيس الوزراء المحافظ رئيس الدائرة رئيس الكتلة صلح كل من كان تحت مسئوليته حتى لو كانوا فاسدون
فهذا يعني اذا وجدنا فساد في دائرة في وزارة في قسم في كتلة علينا ان نتوجه الى المسئول اولا لانه فاسد وانه مصدر هذا الفساد فالمسئول الفاسد   خطره الاكبر لا لانه فاسد بل لانه يفسد الصالحين 
واذا وجدنا النظام والجدية في العمل والصدق في التعامل والاصلاح في دائرة في وزارة في قسم في كتلة علينا ان نتوجه الى المسئول اولا لانه صالح وانه مصدر هذا الصلاح والصدق فالمسئول الصالح خيره الاكبر لا لانه صالح بل لانه يصلح  الفاسدين
من هذا يمكننا  القول ان  مخاطبتك لرؤساء الكتل باقالة الفاسدين في كتلهم دليل عجزك بل مجاملتك للفاسدين اعلم ان رؤساء الكتل هم سبب الفساد ومصدره   واول من يحالون الى القضاء هم رؤساء الكتل  كما عليك ان تفهم ان القضاء على الفساد لا بأقالة الفاسد بل باحالته الى العدالة لينال  جزائه العادل ويجب ان تكون العقوبة قاسية  اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه  سرقة اموال الشعب واذلاله
نعود ونسأل السيد العبادي لماذا تطلب من  رؤساء الكتل السياسية اقالة  العناصر الفاسدة في كتلهم  هل لانهم عناصر شريفة صادقة مصلحة فطلبك هذا مستحيل ان دل على شي فدليل ضعفك وخوفك ومجاملتك لرؤوس الفساد وعصابات السرقة  كيف تطلب من رئيس عصابة ان يقيل يطرد احد عناصر عصابته فهل تعتقد انه بهذا الغباء يكشف حقيقته    وان هؤلاء العناصر مجرد  عبيد في خدمته ينفذون اوامر سيدهم رئيس الكتلة ليس الا لانه هو الذي اوصلهم الى الكرسي مقابل ان يدفعوا له مبلغ من المال وحسب ما يدر هذا الكرسي من مال
نعود مرة اخرى الى الامام علي فان هذا الانسان العظيم قبل اكثر من 1400 عام  بين ووضح لنا الطريقة الصحيحة والسليمة والواضحة  والتي لا تحتاج الى تأويل ولا يشك بها عقل ابدا حيث قال
اذا زادت ثروة المسئول رئيس الجمهورية رئيس الوزراء الوزراء اعضاء البرلمان المحافظ اعضاء مجلس المحافظة وكل من رشح نفسه لخدمة الشعب  عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو فاسد ولص 
هيا شكل لجنة من اعضاء يتصفون بالنزاهة والصدق والامانة والجرأة في الحق لكشف ثروة وما يملكه هؤلاء المسئولين جميعا  وسنرى الفاسد اللص  ووفق ذلك احالة كل فاسد لص احالتهم الى القضاء الى العدالة كلصوص لاعادة الاموال التي سرقوها الى اهلها الى الشعب  اي مصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة كما يجب معاقبته لخيانته الامانة   وخائن الامانة وحش مفترس اي يجب اعدامه  لانقاذ الحياة والانسان من شره

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/26



كتابة تعليق لموضوع : ان لم تقيلوا الفاسدين منكم سأقيلكم جميعا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net