صفحة الكاتب : ناصر علال زاير

رحلة مع عالم السحر والسحرة وكيفية الوقاية من ألاعيبهم الحلقة الأولى
ناصر علال زاير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المقدمة


كثير من الصحفيين والإعلاميين يعتقدون أن واجبهم هو تغطية الأخبار والنشاطات فقط وقليلا منهم ممن يتابعون هموم الأمة والمجتمع  وخاصة الخطرة منها وتسليط الأضواء عليها كالظاهرة المدمرة للأمة وللمجتمع برمته ألا وهي ظاهرة السحر والسحرة وربما الزملاء لا يخوضون في مثل هذه الظواهر لعدة أسباب أهمها أن الخوض في مثل هذه الظواهر يتطلب جهد جهيد ومتابعة قد تستمر لسنوات وليس أشهر ولا أسابيع لكي نلم بكل أبعاد الموضوع وربما ببعضه  لان موضوع السحر والسحرة موضوعا شائكا وعويصاً جدا  حيث يصعب عليك الخوض فيه  أذا لم تعرف العوم في بحره  ولكنك بمجرد  أن تعرفه يصبح عندك موضوعا تافها جدا وتصير  لديك مناعة منه وللأبد فنحن مع تغطية كل النشاطات ولكن الكتابة عن مثل هذه الظواهر هي أهم آلاف  المرات من تغطية معظم النشاطات مهما كانت أهميتها ً وذلك  لعلاقة هذا  الموضوع بحياة الناس المباشرة وصحتهم وسلامتهم هم وعوائلهم
فنحن شخصيا نغطي معظم تلك النشاطات أحياناً ولكننا بين فترة وأخرى نسلط الضوء على أمور مهمة جدا ولها مساس مباشر جدا  بحياة الناس وذلك عندما تصلنا شكاوي بالعشرات عن ظاهرة السحر والسحرة  وتصلنا مطالبات كثيرة وكثيرة جدا بالكتابة عن هذه الظاهرة  فنتابعها أسابيع أو أشهر حتى نلم بكامل الموضوع أو بجزء منه   ونكتب عنه بدقة فائقة ولا نبني معلومتنا على القيل  والقال
كلا بل نتابع الموضوع عن قرب  ونلتقي بكل الشرائح وخاصة ضحايا السحر من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار  والمستويات  ومن مختلف الشرائح  كما قلنا  ونحن من بين تلك الضحايا  الذين ينطبق عليهم المثل القائل أسأل المجرب ولا تسأل الحكيم وكذلك نستمع ونصور ونسجل وندقق ونتفحص ثم نكتب بدقة وشجاعة بعد الاعتماد على الله وعلى الشرفاء والمختصين والمجربين في الحصول على المعلومة النافعة والدقيقة  وهكذا تجدنا اليوم نوجه استغاثة للمراجع العظام  دام ظلهم الشريف لأن لهم وكلاء يصلون بالناس فيوعونهم  من ظاهرة السحر والسحرة التي تفشت في الناصرية وأقصيتها   ونواحيها وحتى قراها وكذلك في عموم مناطق ومحافظات  العراق  وخاصة الجنوبية منها (كالبصرة والعمارة) ونستغيث بالسيد مقتدى الصدر ( دام عزه) لأن له تياراً جماهيريا كبيراً له حضوره وتأثيره في الشارع الناصري خصوصا والعراقي عموما وخاصة محافظات الجنوب التي تفشت فيها ظاهرة السحر والسحرة  بشكل مريع جدا حتى  دمرت  وهجمت البيوت ونشرت الأمراض العقلية والنفسية وحتى العضوية والجلدية وغيرها  بل وحتى نشرت الأمراض الاجتماعية  وانتشرت ظاهرة الطلاق والتفريق بين المتزوجين بشكل مريع ورهيب جدا ً كما انتشرت  جرائم القتل المتعمد وحتى مابين الأقارب  وانتشرت   حالات   لا تتقبلها حتى الحيوانات وهي حالات الزنا بالمحارم وكل ما تقدم  حصل ويحصل بسبب انتشار ظاهرة السحر والسحرة   ولكن للأسف لم يسلط الأعلام الضوء على هذه  الظاهرة  بما تستحقه من الاهتمام والمتابعة  والتوضيح لم يسلط الاهتمام  لعدة أسباب يطول شرحها  وذلك  من أجل توعية الجماهير منها من خلال شرح وفضح أساليب السحرة ووسطائهم وروادهم   والغوص في أعماق هذه الظاهرة بلا خوف ولا خجل وبصراحة منقطعة النظير وقد  سبق  لنا  أن تناولناها بمقال سابق في العام الماضي تحت عنوان (سحر المحبة وسحر الانتقام وأشياء أخرى) سننشر رابطه في أخر هذه السطور  تناولنا هذه الظاهرة باختصار
وعلى أبناء  الأمة كافة من رجال دين ورجال أعلام  وكتاب وباحثين ومختصين تسليط الضوء على هذه الظاهرة لأن النظام السابق سخر لها أمكانية دولة وحكومة وحزب  بالكامل من خلال اعتماد وتجنيد  السحرة في الأجهزة الأمنية المعروفة ومحاربة خصومه ومعارضيه من خلال هؤلاء السحرة القتلة الذين  كان يقتل بهم نظام صدام من يقتل ويجنن من يجنن ويسقط عوائل بالكامل بعد أن كانت تلك العوائل  عوائل محترمة يضرب فيها المثل في الأخلاق والعفة   وبعضها  الآخر عوائل علوية وعوائل شريفة  لا ذنب لها غير أنها عوائل مؤمنة شريفة  تعادي النظام السابق وبعضها لا تعادي النظام أبدا ولكن فقط عوائل  تؤدي العبادات وعوائل تقوى وهناك عوائل لم يتمكن النظام السابق من تسقيطها لأن الله حفظها من شرور  ذلك النظام  لكنه نشر الأمراض المختلفة والقاتلة بين أفرد  تلك العوائل من خلال السحر الذي لا يكتشفه جهاز سونار ولا جهاز أشعة  ولا مختبرات التحليل وأنا والله لا أتحدث عن كلام نقل لي فقط بل رأيت بعيني ذلك وتابعته بنفسي عن قرب أو عن بعد ولعدة سنوات  وليس لأشهر أو أسابيع ولدينا عشرات الأمثلة التي كنا شهود عيان  عليها أي والله   
وصدقوني أن أعلام السجادة الحمراء أو أعلام افتتاح المشاريع وإزاحة الستائر وأعلام القدح والمدح  لا يعمر في أذهان الناس بقدر ما تعمر المواضيع المهمة والتي لها خصوصية وربما هي مواضيع تعد في مصافي المواضيع الخطرة والخطرة جدا ولكن  في نفس الوقت تعتبر من المواضيع المفيدة والنافعة  للفرد وللمجتمع على حدِ سواء كما تعد هذه المواضيع  من المواضيع الموعية  لجمهور الأمة   كما قلنا  والتي تعطيه مناعة ووقاية من  بعض الظواهر الشاذة ومنها السحر فصحيح أن أعلام ما يسمى  بالسجادة الحمراء وإزاحة الستائر وأعلام القدح والمدح فيه فائدة مادية للإعلامي وفائدة إعلامية للمسؤول  ولكن هذا الأعلام  لا يخدم الأمة  كما يخدمها الأعلام الناقد والموجه والموعي للأمة والذي  يغوص  في الظواهر الشاذة في المجتمع  كهذه الظاهرة والظواهر الأخرى المشابهة لها
كم بودي أن أختصر الموضوع لكن الموضوع لا يقبل  الإيجاز ولا  الاختصار لأن الإيجاز والاختصار في مثل هذه المواضيع  لا يخدم الموضوع ولا يخدم المتلقي  ولا يحقق (الغاية المرجوة  من الدرس كما يقال) لذلك سأتوسع بالموضوع راجيا من القارئ الكريم أن يتسع صدره معي حتى أخر كلمة من الموضوع من أجل الفائدة  لأن ما سنكتبه والله صرفنا عليه سهر ليالي  وتعب سنين  ومعانات وخوف ورعب وتحدي وشاهدات عينية مابين عهدين وليس هو أساطير الأولين  فأرجو من القاري الكريم  أن يأخذ  مني  ما ينفعه  ويترك لي ما لا ينفعه وسأسعى جاهدا كي أجعل كل حرف مماأكتبه نافعا للقارئ الذي  يسمع بالسحر ولا يعرفه ولا يحذره   فسأعطيه معلومة قيمة  لا تقاس بثمن  تخلد بذاكرة المتلقي  وتعطيه المناعة والوقاية من السحر والسحرة  وتطلعه عن كثب  على بعض ألاعيب السحرة والدجالين والمشعوذين  بلا خوف ولا تردد وبحجج  وأدلة دامغة  أكرر بلا خوف ولا خجل  ولولا أن السحر أصابني وجعلني أقضي أتعس أيامي عمري في مستشفيات الأمراض النفسية كمستشفى أبن رشد للأمراض النفسية في ساحة الأندلس ببغداد   وردهة  أبن عمران في مستشفى الرشيد العسكري  كما  أن السحر تسبب في تشويه معالم وجهي وجسدي وغير صبغة وجهي وجسدي وحولني الى رجل (أبقع)وسبب لي معانات وآلام وأمراض لم يقف عليها أرقى أجهزة السونار ولا أفخر الأطباء  ولم يعالجها إلا التقوى والإيمان والعفة والطهارة المادية والمعنوية واليقظة والحذر  ودراسة ومتابعة ألاعيب السحرة بأدق التفاصيل  علماً بأن عملي الصحفي قد ساعدني كثيرا جدا بتلك المتابعة والدراسة  مما جعلني أبحث في موضوع السحر والسحرة وأشبعه بحثا ودراسة ومتابعة  تحتاج الى صبر أيوب وحكمة لقمان  وكذلك بسبب السحر والسحرة  فقدت أحباء وأعزاء غالين رجالا ونساء ومازال الآخرين منهم يعانون من  أثار السحر ولكنه لا يعلموا أنهم مسحورون   لذلك كان لزاماً علينا أن  نوعي الآخرين كي  لا يصيبهم ما أصابنا وأن ما أصابنا لا تتحمله الجبال وأن ما أصابنا كان نتيجة الغفلة والثقة المطلقة بمن لا يستحق الثقة ومازال السحرة من كلاب استخبارات صدام الملعون  كفلان  وفلان  وفلانه يتابعوننا حتى الآن ويحاربوننا من خلف الكواليس بكل قوة وبكل الطرق والوسائل والسبل عسى أن يقضوا علينا فتختفي مع موتنا معلومات مذهلة نعرفها عنهم وعن تاريخهم الأسود في قتل الناس وتسقيط العوائل وتدمير البيوت يوم كانوا سحرة  قذرين يعملون لحساب  استخبارات المقبور  صدام وهم الآن موجودين بالساحة ويعملون بقوة ولكن من خلف الكواليس ولكن عليهم أن  يعلموا أنهم يستعينون بالشيطان ونحن نستعين بالله لذلك كانوا هؤلاء الأذلاء ومعهم أمكانية دولة بالكامل وإمكانية حزب بالكامل  وإمكانية أجهزة استخباراتية  وأمنية  بالكامل ولم يتمكنوا من القضاء علينا بكل وسائلهم القذرة  وأهمها القتل أو يجعلوننا  مجانين الى أخر يوم في حياتنا  كما فعلوا مع غيرنا أو يقضون علينا كما قضوا على غيرنا بأساليب عديدة برعت بها أجهزة صدام القمعية وخصوصا الأستخباراتية  تلك الأساليب المعروفة للجميع
نعم  لم يتمكنوا من ذلك لحكمة ربانية أمد الله بعمرنا وحفظنا الى هذا اليوم حتى نفضحهم ونعريهم ونحذر الأمة من شرورهم وشرور أمثالهم  ونعري صدام الملعون الذي سخرهم على الأمة لتدميرها وعلى الشيعة بالخصوص ولكن الله كان بالمرصاد لصدام فسلط عليه أمريكا وإسرائيل وهل هناك دولة تضاهي إسرائيل بالسحر وتسخير الشياطين وخاصة الجن اليهودي المعروف بقوة فتكه بالمسحور وبخباثته لدرجة أن إسرائيل عبارة عن بعضة ملايين لا تتجاوز السبعة ملايين تسطير على مئات الملايين من العرب والمسلمين من خلال السحر وتسخير الجن والشياطين وبالمليارات وليس الملايين أو الآلاف  كما يقول المختصين  ولا يتم ذلك إلا من خلال  نشر الفجور والفسوق في الأمة لأنها أي إسرائيل لا تسيطر عليهم إلا بنشر الفساد المادي والمعنوي في الأمة وهكذا كان يفعل صدام حيث ينشر الفساد المادي والمعنوي  في الأمة وينشر الرذيلة في الأمة حتى يسيطر عليها لأن الأمة المؤمنة  لا يضربها السحر مطلقاً وهكذا تجد صدام كان يبني الملاهي والمراقص والنوادي الليلية  أضعاف مضاعفة  عما يبني المساجد والجوامع والحسينيات ويراقب هذه الأماكن المقدسة  بشدة ويعتقل الداخلين والخارجين لها ومنها  ويحارب زوار العتبات المقدسة لأن ذلك يزيد من أيمان الناس فلا يسيطر عليهم  وينشر بيوت الدعارة مابين الأحياء السكنية في المحافظات الشيعية خصوصا والجنوبية بالأخص وخاصة الناصرية التي كنت شاهد عيان عليها  ويوفر الحماية الكاملة لتلك البيوت وللساقطات المتواجدات في تلك البيوت  أو الساقطات اللائي يديرن هذه  البيوت   وتجد معظم ضباط الأجهزة الأمنية  من الاستخبارات والمخابرات والأمن  هم  ممن يقيمون في تلك البيوت ويوفرون لها الحماية كما أسلفنا ويجندونهن لصالح النظام المقبور ضد العوائل الشريفة وضد معارضيه  من أجل بقاء واستمرار نظلام صدام  على رقاب الناس وحتى تلك النسوة هن من ضحايا النظام السابق ومسحورات يحتاجن الى مصحات نفسية والى  دورات إيمانية لكي يعودن الى عناصر فعالة ونافعة في الأمة  والمجتمع  وذلك يحتاج الى صبر والى ثقافة إيمانية عظمى  لذوي الضحية لأننا في مجتمعاتنا العربية والمسلمة  نلجأ فورا لقتل المنحرفة بدلا من علاجها نفسياً وإيمانيا كي تعود الى  طبيعتها بعد تخليصها من الشيطان أو الشياطين الذين تلبسوا بها  وحولوها من عفيفة شريفة وقدوة في المجتمع الى بنت هوى وذلك بسبب السحر الذي سلطه عليها السحرة من  كلاب أستخبارات صدام أو السحرة الحاليون الذين تحول أغلبهم كما بلغني  الى سحرة للعهد الديمقراطي الجديد وهذا الأمر يحتاج الى أب واعياً وشقيق وزوج واعين أيضاً  وعلى ذوي هذه الضحية قتل الساحر الذي عمل السحر لأبنتهم بدلا من قتلها هي لأنها برئيه  والله ولا ذنب لها  أو قتل الوسيط الذي ذهب للساحر وسحر أبنتهم بعد التأكد تماماً منه وعندما نقتل السحر والذي يذهب للساحر ستجد أن ظاهرة السحر في عموم العراق ستختفي خلال أيام معدودات فنحن  نحتاج الى خلايا مؤمنة لتصفية وقتل جميع السحرة لتخليص العباد والبلاد منهم ومن شرورهم  لأن الله أمر بقتل الساحر وفي قتله أجرا وثوابا عظيما كما قرأت وسمعت وأيدت ذلك بقوة
  وليعلم الجميع أن المؤمن الحق لا يهزمه السحر ولا تهزمه أقوى الجيوش في العالم  وخير مثال على  ذلك ما جرى بين حزب الله وإسرائيل حيث  هزم الله إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة هزمها الله أمام أبطال حزب الله لأن صدورهم عامرة بالأيمان  وتلاحظ الآن إسرائيل واستخبارات صدام ومعهم القاعدة   تسلط الجن والشياطين حتى على كبار السياسيين العراقيين حالياً فتجعلهم لا يتفقون ويحاربون  بعضهم البعض وتجدهم (أي الموساد الصهيوني  واستخبارات صدام  والقاعدة) يسخرون الجن والشياطين على الشعب العراقي فيجعلوهم يقتل أحدهم الآخر بطرق مروعة تؤكد لك أن القاتل هو شيطان وليس إنسان كما حصل في جريمة عرس الدجيل حيث بلغني أن ساحر كبير من جنسية عربية كان هو المفتي بهذا القتل المروع  من خلال تسخير الشياطين على القتلة والعهدة على الراوي     وكما فعل صدام بخيرة الشباب وجعلهم مجانين يجوبون الشوارع تختلط شعور  رؤؤسهم مع شعور ذقونهم من خلال نشر السحرة كما أسلفنا  هكذا فعلت إسرائيل بصدام  وجعلت العالم يتفرج على صورته القبيحة البشعة ومثل ما فرق صدام شمل العوائل وسقط بعضها  فرق الله شمل عائلته وسقطها انتقاما من جراء ما فعلته أيدي صدام بالأمة وبالمؤمنين والمؤمنات  وبالخصوص الصدرين العظيمين  
المهم الذي أريد أن أقوله أن كتابتي عن ظاهرة السحر هي كتابة المجرب وليس الحكيم  كتابة المكتوي بنار السحر والسحرة الذي دفع ثمنا باهضاً وباهضاً جدا من جراء  تعرضه  للإصابة بالسحر وكتابتي هنا ليس كتابة المنظر لاوالله  ولو أن الله والحكومة والدولة  جعلوني أرأس جهازا لمكافحة السحرة لحرقت جميع السحرة  وهم أحياء وأمام الناس في سوق الهرج في الناصرية جزاءً لما فعلوه بالأمة وبالأبرياء من الناس من كلا الجنسين وما فعلوه بنا  شخصيا أي والله  وبعد ما تقدم
  

 
تعالوا  معي  في هذه الرحلة المرعبة عن عالم السحر والشعوذة  وتسخير الجن والشياطين بلا خجل ولا خوف


               ما هو السحر  وكيف يصيب الإنسان

كثير من الناس عندما تسمع بكلمة السحر تستهزئ بالمتحدث ولا تعير أهمية له  وللموضوع وحتى أنا  شخصيا كنت لا أهتم بالموضوع وأستهزئ بمن يحدثني عن السحر حتى أصابني ذلك السحر وجعلني أراجع عشرات الأطباء من مختلف الاختصاصات العضوية والنفسية دون أن يشخص لي أي طبيب تلك العلل والأمراض التي أنهكتني جدا كما ذكرت سلفاً                                   والسحر هو تسخير نوع من الشياطين أو الجن ضد الشخص المراد إلحاق ضررا فيه أي المراد سحره دون ترك دليلا ماديا وهكذا تجد هناك مئات الآلاف  من  جرائم  القتل  تتم من خلال السحر دون ترك دليلا ماديا ضد القاتل  وهذا ما كانت تستخدمه بكثرة الأجهزة الاستخبارات الصدامية ضد المعارضين لنظام صدام وضد ملايين الشيعة في العراق حيث  كان ومازال  يستخدمه بعض  الأشخاص من بقايا  سحرة استخبارات صدام ضد الآخرين  كما يستخدمه بعض المتخاصمين والذين بينهم عداوات  وأقصد الذين لا يخشون الله  وخصوصا النساء تستخدمه بكثرة ويتم ذلك من خلال الاستعانة بالسحرة الذين كانوا جميعا وكلاء لأجهزة صدام الاستخباراتية والأمنية كما كررنا ذلك عدة مرات   وكان النظام  الصدامي   يوفر لهم الحماية والرواتب وكما قلنا يستعين بهم للانتقام ضد معارضيه وبطرق عديدة  وللأسف هم الآن أي السحرة  يصولون ويجولون دون رادعا بل يمارسون أعمالهم الشريرة  بحرية أكثر مما كانوا في عهد صدام فيقتلون الأنفس ويجنون من يجننون  ويدمرون عوائل ويهجمون بيوت والكل ينظر لهم دون أن يردعهم  ودون أن يحرك ساكناً ومن الغريب أن أكثر من أخ عزيز من  ضباط مراكز الشرطة خلال جولاتي الإعلامية وزيارتي لهم طلبوا مني الكتابة بقوة وبإطالة واستفاضة عن ظاهرة السحر والسحرة  وذكروا لي  أنهم مسكوا سحرة يحملون جنسيات عربية وتحديدا مصرية  مع اعتزازي بالشعب المصري العظيم  وآخرين عراقيين  ومن مختلف الأديان والمذاهب  وبعضهم يدعون الانتساب للرسول والرسول بريء منه  ومن أعمالهم الشريرة وذكروا لنا قصصا مروعة لا يتسع  المقال لذكرها جميعا
إذا  السحر هو الاستعانة بأنواع من الجن والشياطين وتسخيرها ضد الشخص المقصود ذكرا كان أم أنثى أو ضد البيت المقصود وهذا الجن يصيب الغافلين وعديمي الخبرة وكذلك يصيب الغير طاهرين  جسدياً  أو روحياً  ويصيب  قليلي الأيمان أكثر من غيرهم


                  كيف يتم  وضع السحر للشخص المقصود

لقد قمت بجولات ومعي بعض الزملاء الذين يراقبونني عن بعد لعدد من السحرة  بزي بسيط لا يثير الانتباه (دشداشة بسيطة) عدة مرات في عهد النظام السابق ولعدة مرات  بعد سقوط النظام السابق وسمعتهم كيف يوجهون روادهم لوضع السحر للشخص المقصود رجلا كان أم أنثى في الشاي أو العصير أو دفنه في عتبة الباب أو ضعه في خزان الماء أو رش ماء في طريق الشخص المقصود ويختلف الاستخدام تارة يكون طلاسم  مكتوبة على الورق وتارة يكون  نوع من الخرز وتارة يعملوا السحر على عطر أوثوب أو حجاب  أو (بطانية) أو حتى مسبحة أو قلم أو قداحة أو حتى كتاب أو مجلة أو جريدة 0000 الخ ويهدونها للشخص المقصود
لذلك علينا عدم قبول أي هدية من أي شخص كان عدوا لنا بالأمس وارتدى اليوم جلد الحمل الوديع وتحول الى صديق حميم  وهو ليس كذلك  فصار يكثر علينا بهداياه بمناسبة أو من غير مناسبة وكذلك علينا الحذر ممن ينافسوننا على منصب أو خطيبة أي زوجة المستقبل أو غيرها من الأمور
كما علينا أن لا نتناول  الطعام والشراب في بيت كل من نشك فيهم وخاصة عندما يرسل لنا البعض أطيب الطعام بمناسبة أو من غير مناسبة بحجة أنه ثواب وخاصة ما هو معروف بيننا في الناصرية بطعام (غداء الزهراء) عليها السلام فعلينا رميه فورا في الحاوية خاصة أذا كان ذلك قد وصلنا من البيوت المشبوه وكثيرا  من النساء المعروفات بالسحر والمشبوهات  بالمنطقة يوزعن هذا النوع من الطعام خلال سنين صدام  رأيتهن بعيني وهن وكيلات للأجهزة الأمنية  وبعضهن  يملكن بيوت دعارة ولا أدري كيف نصدق بهذا النوع من النساء وكيف يصل ثوابهن وهو بالحقيقة ليس ثوابا بل هو خلطة  قاتله  أو مدمرة من السحر تستخدم ضد عوائل مقصودة بدقة  وبعناية فائقة أو ضد منطقة بالكامل من قبل الأجهزة الأمنية للنظام السابق من خلال تلك النسوة المشبوهات وحاليا بعد سقوط صدام السحرة في الناصرية يمارسون  نفس العمل ومن خلف الكواليس  من خلال بعض النسوة المشبوهات أيضاً من خلال توزيع المأكولات والمرطبات أيضا انتقاما من المؤمنين والمؤمنات بتمويل من بقايا  فلول صدام وخاصة بقايا أجهزته الأمنية وخصوصا السحرة الذين زجوا أنفسهم بين المواكب الحسينية  وقد وصلتني تفاصيل دقيقة بأسماء وعناوين طلبت من مرسليها إرسالها للجهات المختصة    
ومرات تجد الشخص الوسيط بين الساحر والمسحور أول دخوله البيت يذهب لبيت الخلاء(المرافق الصحية) رغم عدم حاجته لذلك ولكن فقط ليرمي عمل الشيطان الذي كلفه الساحر لإيصاله لبيت المقصود في المرافق الصحية وهو أفضل مكان يفضله الساحر والوسيط لنجاسته
ودائما تجد المرأة أو الرجل وأكثر شيء  النساء التي تعمل لك السحر تتردد عليك للبيت كثيرا بمناسبة وبغير مناسبة وخاصة مع صلاة المغرب وتكثر من الأسئلة وفي أدق التفاصيل بناء على تكليف من الساحر لتعرف مدى تأثير السحر على عموم أهل البيت أو على  الشخص المسحور بالذات  علما بأن الجن الموكل بالسحر يسترق السمع وينقل المعلومات للساحر أول بأول  ولكن الساحر يرسل تلك المرأة ليتأكد من صحة معلومة شيطانه الملعون وتجد هذه المرأة  دائما تسأل الأطفال أو (الغشيم) من العائلة وتحصل على كل ما تريده منهم لتنقلها للساحر مقابل ثمن لذلك يجب طرد كل امرأة مشكوك فيها وخاصة المشبوهات في المنطقة  من الساقطات  والساحرات والحاقدات والحاسدات  طردهن وعدم السماح لهن بدخول بيوتكم وبلا خجل ولا حياء منهن وخاصة ممن سبق أن حصلت لكم  معهن مشاجرة أو خلاف أو النساء والرجال الذين هم من النوع الذي يغار من الآخرين من أبناء منطقته  ويحسدهم ومعروفون  باعتماده الكثير على السحر والخرز الذي يحاربون  به من يختلفون  معهم   أو حتى ممن لم يختلف معهم  ولكنهم  بمجرد أن يكونوا أفضل منه ماديا أو معنويا أو عائلياً أذا جاز التعبير يلجأ لاستخدام السحر ضدهم حقدا وحسدا وانتقاما وهذه هي صفات الفجرة والمنحطين والحاقدين الذين يجب أن نحذرهم بقوة
وخاصة  المأجورين والمدفوعين علينا  ممن نعرفهم حق المعرفة  أو الذين نشك فيهم
ومن الجدير بالذكر أن أغلب الذين يعملوا للبعض السحر يلازموهم كظلهم  ويتابعونهم وكأنهم  محبين جدا لهم ويظهرون حزنهم وألمهم الكاذب  نعم يلازموهم حتى يقضوا عليهم وينطبق عليهم المثل الذي يقول (عدو بجثمان صديق أو  يقتل القتيل ويجلس في مجلس فاتحته) وهذه هي بعض أساليب السحرة الذين ذكرنا ارتباطاتهم المعروفة  
كيف يسحر الساحر الناس وما هي أهم أساليبه القذرة

نترك ذلك للحلقة القادمة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ناصر علال زاير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/14



كتابة تعليق لموضوع : رحلة مع عالم السحر والسحرة وكيفية الوقاية من ألاعيبهم الحلقة الأولى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net