صفحة الكاتب : قيس المولى

الهجرة الى الحياة
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ربما الجميع ينادي بتحجيم الهجرة والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تجتاح بلدنا العزيز فقد شهدت هذه المرحلة هجرة العديد من الشباب والعوائل العراقية الى البلدان الغربية بعد ان قاموا ببيع كل شئ وما يملكون من مقتنيات لاجل الخلاص من هذه لروف التي يعيشها البلد ربما كلام سعدون جابر لم ينفعهم ابدا عندما قال بس الامضيع وطن وين الوطن يلكاه نعم ربما مفردات ذات معنى مؤلم على لامغترب العراقي وهو يسمعها خارج بلده ويتالم لاحاسيسها لانها تعبير حزين عن دواخله المريره وقد يتحول يومه الى عزاء دائم وهو يضرب عن الطعام والشراب لما فيها من معاني شجيه واليمة ولكن ونحن نعيش اجوائنا اليومة والدموية وبعيدة عن مفردات سعدون الالاليمة وعبراته المنكسرة لم يدرك الناظر للشان العراقي والمتالم لضروفنا العصيبة هو لماذا الهجرة ؟ ولماذا الرحيل ؟ ولماذا المجازفة بالارواح والاموال ؟ ولماذا البحث عن بصيم امل ربما لن نراه مطلقا !!! والمهاجر يدرك ذلك ويعلم ان الخسارة قد تكون افضع من الربح فيها فما يجبره على الهروب اذا ؟ وحياته مهددة بين بين ؟ اكيد هرب العراقي من ارضه لانها ليست له و لايمتلك فيها شبرا ومن يمتلك لا يمتلك امنا فيها فليس لديه ما يخسره فان بقي في بلده مصيره الموت لامحاله اما يموت بانفجار ما او عمليه خطف او قتل او تسليب او حتى حادث مروري لان العراق اصبح مقبرة للاحياء والموت اكيد لامحاله فلا دين يصلح الناس ولا دوله تفرض القانون وترجع للبلد هيبته وهويته المسلوبه ولا سياسي فيه شريف يعاني معاناتهم ويتاله لحياتهم او يهتم بمعاناتهم او يكتوي بوجعهم فلا اظن انه سينتظر احدا في البقاء لان لا احد سيقنعه في البقاء ابدا فالكل توجه الى اوربا وهي مهد الاسلام الحقيقي وترك الاسلاميين السياسيين فلا خير فيمن باع ابناءه بثمن بخس وتاجر بهم باسم على بن ابي طالب واغتصب حقوقهم تحت راية الحسين فمن ارحم منكم اليس الغرب الكافر افضل منكم؟؟ فمن وفر لهم العيش الكريم كي يهاجر ؟ من وفر لهم الوضائف دون تحزب لكي يهرب ؟ من وفر لهم الامان كي يترك البلد ؟ من وفر لهم العدالة لكي يهرب ؟؟ اليس الالمانية ميركل الكفركما تدعون هي افضل من مسلمكم طغيان العصر ؟؟؟ اليس الجميع ينطق بمنطق علي وافعالكم لمعاوية ؟؟ الم يهاجر العراقي مجبرا ليبحث عن العدالة الانسانية في الدول الغربية الم يكن العراقي بانتظاركم عندما سقط دكتاتور النظام البائد وكان يذبح القرابين من مالة الخاص لانه تشرف بمعرفة المعارضة التي جاهدت وناظلت لاسقاط الصنم؟ الم يكن يحلم العراقي بمصافحة من كان يقاتل لاسقاط هدام اللعين؟ الم نتبرك بزياة السيد الفلاني؟ والشيخ الفلاني؟ لانه قارع النظام لاكثر من ثلاثين عاما الم نكن نتمنى للقاء شخصيات المهجر ليقصوا علينا اروع القصص؟ بما عملوا حتى وصلوا الى ما هم عليه الان ؟الم نفترش الرمل وردا لكم ولمقدمكم كي تبصر عيوننا بكم ؟وهي تتشوق لرؤياكم لحظة تلوا الاخرى؟ فما حدا عما بدا كما يقال وما غير المقال الى محال وما بدل العزيز الى تعيس؟؟ وما اجبرنا على الرحيل وترك الارض الى الغرباء؟ امثالكم لقد استوطنتم بلدي واشتريتم كل اراضيه فما عاد لي وطن لانكم امتلكتم ما فيه رغما عني باسم الدين و رغم انه ليس وطنكم لكنكم اجبرتمونا على تركه وبيعه لكم بابخس الاثمان الا تعسا لكم ولمجيئكم المشين فلم ندرك ان نظالكم كاذب واحزابكم عفنه وان من قارعتموا كان افضل منكم بكثير لانكم بيضتم وجهه كما قالت تلك العجوز في وصفها الدقيق لكم بسببكم هربوا وغرقوا وتاهوا في البلاد وماهذه الظاهرة الا مؤامرة سياسة تصب في مصلحة المفسدين منكم لافراغ البلد من محتواه من القدرات الشبابية المعارضة وايصال حالة الياس في نفوسهم وتحطيم معنوياتهم كي لا يتمكنوا بعدها من مقارعة نظامكم الفاسد فالساحة الشبابية ستكون مفرغة تماما ولا امل لهم سوى الفرار والهروب من واقعهم المزري وانتم تستمتعون بنعيم البلد المنهوب على ايديكم وليتخذ الشعب في رايكم السافل موطنا اخر يؤويه نعم انتم من اجبرتم الناس على الهرب لانكم سارقون ولستم مصلحون بعتم كل شئ شرفكم ودينكم وعرضكم لاجل الكرسي تناسيتم هذا الشعب المظلوم لم تنصفوه ولم تتاثروا لجراحاته ولم تعوضوا بلدكم عما فقده من الارواح والاموال كنتم ولا زلتم تدعون الدين ولم تحكموا او تعرفوا الدين ابدا بل قتلتم باسمه وسلبتم باسمه ونهبتم باسمه فما يمنع الشباب من الهجره والهرب والوطن اصبح غريبا للغرباء غريقا في الدماء متناحرا بلا توقف لذا اتجه الشباب ليبحث عن الدين الصحيح في اوربا بلدالمسلمين المؤمنين هناك افضل من مسلمين البلد الذين باعوا بلدهم وسرقوا امواله دون مبالاة فدعوهم يفرون الى ارض الحياة ولا احد يلومنهم في المسير زحفا نحو بلدان الانسانية لان عدالتهم هناك واسلامهم هناك وارضهم هناك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/04



كتابة تعليق لموضوع : الهجرة الى الحياة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net