صفحة الكاتب : د . مسلم بديري

مسرحية سعيد.. سعيد جداً
د . مسلم بديري
" هل في وسعك ان تكون طبيعيا في واقع غير طبيعي؟! "
محمود درويش
 
 
 
الشخصيات : 
- الزوجة ( زوجة سعيد )
- سعيد   ( السعيد جداً )
- الموظف ( موظف حكومي )
- رجل الدين   ( أي رجل دين )
- شخص     ( ممثل دوار يقوم بإداء عدّة أدوار )
 
المنظر :
فناء منزل .. بسيط جداً .. أريكة في منتصف المكان .. قديمة  وبالية .. في الركن الأيسر من الفناء  مغسلة  أرضية مبنية بشكل دائري يتوسطها  صنبور ماء بشكل بارز ..
مشهد مقدمة 
مجموعة مكونة من اشخاص العمل , يمارسون لعبة الصفع , يصفع الموظفُ الشخصَ 
ثم يصفع الشخصُ  سعيد , يصفع رجل الدين  الشخص , فيصفع الشخص سعيد , يصفع 
الشخص الموظف , فيصفع الموظف سعيد  , تتكرر العملية مرات عديدة وفي كل مرة 
يُصفَع سعيد ولكنه لا يصفع احد ...... 
عند فتح الستار نرى الزوجة جالسة على الأريكة مشغولة بحياكة شيء ما حيث  خيوط الغزل منتشرة 
 
 
الزوجة :  ( مشغولة بالحياكة وتدندن )   " ذبيت حملي فوك علوّة .. نخيت الكريب وكال بلوة
                                                       نخيت الغريب وكال كروة " 
(( صوت كسر الباب ))
يدخل المكان كل من الموظف  , رجل الدين  , والشخص ...
الشخص  : ( يحمل بيده جهاز سونار .. المستخدم في السيطرات , يقوم بتمريره في المكان وكأنه يبحث عن شيء ) 
يتعبه الجميع بنظراتهم ..
الشخص : ( يمرر السونار في المكان ) هنا ...اعتقد هنا ... اتبعوني ..
يتبعه الجميع 
الشخص :   هنا .. نعم هنا ..الجهاز يشير الى مكان ما .. ( يحاول إزاحة المرأة والأريكة )   هذه المرأة تشوش على عملية البحث ...
يقوم الجميع عدا / الشخص / بحمل الأريكة والمرأة فوقها 
المرأة :  ( وهي مشغولة بالحياكة )  ها .. شنو طلع عدنا بير نفط ..؟؟
رجل الدين :   هش .... ايتها العورة ...
المرأة :   ها شكو .. شنو بيتنا مفخخ ؟  يا سااااااااااااتر 
الشخص :   ( يقترب من المغسلة ويصدر السونار طنيناً ) هنا .. ربما هنا 
الموظف :    ( يستخرج جهاز لا سلكي وينادي ) 1 م أتسمعني 
صوت :   نعم ارسل 
الشخص :  هنا ... نعم هنا ... ( يشير الى المغسلة )
رجل الدين :  على بركة الله ..
الشخص :  ( يقوم باستخراج معول )
الموظف :      ( يستخرج جهاز لا سلكي وينادي ) 1 م أتسمعني 
صوت  : والله اسمع ارسل يمعود...
الموظف :   حددنا الهدف ... على بركة الله
الشخص :   يباشر الحفر 
( بعد برهة يخرج سعيد من  مكان الحفر .. متثاقلاً .. ينفض عنه التراب )
الموظف : اهلا .. اهلا ..
سعيد :   ( مرعوباً ) من أنتم .. حبشتع.... بشطع .. انصرفوا !!
رجل الدين :   وهل نحن عفاريت  ؟! 
سعيد    :    هل حلًّ يوم القيامة ؟؟ ( ينظر الى الشــخــص والمعول )  ارجوك لا تهشم
          راسي   سأعترف بجميع اخطائي وما اقترف الفؤاد من الحنين  ولكن بلا ضرب
الموظف :  نحن نحمل البشرى لك .. 
          :  الست سعيد ابن فرحان ابن مسرور ؟؟
رجل الدين :  ابن مرتاحة خاتون ؟
الزوجة :   بس بالاسم ...
سعيد  :  بس بالاسم ....
الموظف :  اذن انت هو ولو " بس بالاسم "
رجل الدين :  لك البشرى ومنك البشارة 
سعيد   :    يا الله .. هل سأدخل الجنة تعويضا عن نومي في هذا القبر الرطب ..؟؟؟
الموظف :   لا تتعجل ... نحن نحمل لك بشرى ...
رجل الدين : أنت محظوظ يا سعيد  .. كم انت محظوظ 
سعيد :   من ؟؟
الزوجة :   ( وهي تحوك ) محظوظ جدا ( تلطم خديها )
الموظف :   لقد فزت بقرعة الحج لهذا العام 
رجل الدين :  سعيد ومحظوظ
سعيد   :   جدا ...
رجل الدين :   ولكن ثمة اجراءات بسيطة عليك ان تتمها قبل ان تنعم بهذه المكرمة 
سعيد   :  أي اجراءات ؟؟ واي حج هذا؟؟  انا رجل مات منذ خمسة اعوام 
الزوجة   :   ( تولول ) خمسة اعوام  ... يبووووي مرت وكأنها خمسة اعوام ونصف
الموظف :    وان كان ... هذا قرار دولة لا عدول فيه ...
سعيد   :   يا سيدي قرار دولة على عيني وراسي  .. لكني لم اسجل على الحج , 
               وانما  امي  هي من سجلت عندما كانت حامل بي وهذا الكلام قبل 
                55 سنة يا رجل 
رجل الدين  :   ربك لا ينسى عبده ...
الموظف   :   ولا الدولة تنسى رعاياها 
الزوجة   :    ابداً  
سعيد   :   بتاتاً 
رجل الدين :   ( يخرج ورقة ) سعيد ابن مرتاحة خاتون هذه استمارة براءة ذمة 
                   عليك ان تملأها ثم بعد ذلك تذهب
الموظف :   سالماً منعما ً ...
الشخص :   ( يقوم بتمرير السونار في مكانات مختلفة )
سعيد :   ( يستلم ورقة براءة الذمة وينظر اليها ثم يعيدها الى رجل الدين )  
             انا غير موافق على هذا .. اريد ان اعود الى قبري ( يحاول الدخول الى الحفرة )
رجل الدين :    الى أين ؟( يقوم باقي الرجال بسحبه (أي سعيد)  من الحفرة ) لقد اختارتك العناية 
                   الالهية .. لا تكن للنعمة جاحدا ......
سعيد   :      اريد ان انام بهدوء تلك افضل نعمة ..
الموظف :   ويحك ..
رجل الدين :   اترفض لقاء ربك  ؟؟؟ 
سعيد     :   ألم اقل لكم انه يوم القيامة  ؟؟
رجل الدين :   ربك الذي خلقك وانعم عليك بكونك سعيدا 
سعيد  :   جداً 
الموظف  :  والدولة التي سهرت ليالي لتنظم قرعة الحج .. وحواسيبنا الذكية 
                التي التقطت اسمك من بين الاف الاسماء 
رجل     :   وزملاؤك من الحجاج .. ستتعطل رحلتهم بسببك 
الشخص :  وذمتك التي لم تبرأ الى الان 
الزوجة    :  ذمته بريئة جدا .. مذ مات .. وصاح مؤذن جنازته " رحم الله من يبريه الذمة" 
( يمسك سعيد بيد الزوجة ويدوران فيما يشبه الرقص ) 
سعيد    :   آه كانت لحظات عصيبة جداً .. لقد تضعضعت عظامي من " الطسات "
الزوجة    :   والتابوت ضيق ومكسور خشيت ان تسقط منه 
سعيد   :      وفراقكِ كان اصعب ما في الموت ..
الزوجة :  آه .. كنت انظر الى تابوتك تمنيت لو يحملوني معك .. لكنه تابوت ضيق جداً 
سعيد   :   كان وقف المرحوم التاجر
الزوجة :   ولم يسمحوا لنا باستعماله حتى قرأنا الفاتحة على روحة وروح عشيرته
سعيد  :     الله يرحمه ...  " بس لو مكبر التابوت شوية "
الزوجة :    كنت جميلا وانت ميت 
سعيد    :   اشبه والدتك كثيرا ً  ( يضحك )
رجل الدين :   ( يصرخ ) كفــــــــــــــــــــــــى 
الموظف  :   كل ذلك مضيعة للوقت لم يبق على رحلة الحج الا خمسة ايام 
                ولديك اربعة ايام  لتكمل براءة الذمة 
رجل الدين :   وتكون ذمتك ناصعة الصفاء حين تقابل ربك 
سعيد   :      أنا اعتذر عن الرحلة 
الموظف :   ذلك غير ممكن اطلاقاً
الشخص :   ( يقرب السونار من سعيد .. فيصدر طنين )
الزوجة    :   يبوووووي  
سعيد   :    سأوقع تعهد خطي ارفض فيه الرحلة ..
رجل الدين  :   ويحك  اترفض لقاء ربك ؟!!!
سعيد    :    لقد جربت لقائه الف مرة لكن جدول المواعيد فيما يبدو   مزدحم
رجل الدين :   استغفر ربك فان فيما تقول كفرا والحادا 
الشخص   :    ( يقترب من سعيد وكأنه يريد الانقضاض عليه  )
سعيد   :   ثم انني اخشى ان ينطلق الصوت مدوياً .. " اخلع نعليك  " 
               وقتها سأفكر فيما سأخلع , هل سأخلع قدمي التي تكسوها 
                الشقوق ؟!! أم سأخلع الشقوق ..حصاد السنين ؟
الموظف  :    الكثير قبلك قالوا ذلك .. هذا غير مُجدٍ
رجل الدين  :    بفعلك هذا ستُعطل لقاء كذا حاج بربه 
سعيد    :     بإمكانهم لقائه  في أي مكان ما .. ثم لا تخشى عليهم فلديهم 
                  الف وجه ونعال يخلعونها يومياً 
الموظف  :   أتعلم كم الشخصيات الرسمية التي ستحرم من فرصة الحج بسببك؟؟
                  سنسجل ضدك دعوة قانونية  , بتهمة عرقلة مصلحة النوّاب العليا 
رجل الدين  :    اتعلم كم الدعوات التي سترتفع الى الله من افواه ظلمتها بعنادك ؟؟
سعيد       :    ( مأخوذا ... ينظر الى جسده ) 
زوجته       :     (تولول ) " هذا  الناقصنه .." 
الموظف   :     حُسم الأمر .. 
رجل الدين  :    تلك مشيئة الله .. مبارك يا بني 
سعيد     :    على عيني وعلى راسي 
الشخص  :   ( يغني ) نكون اصحاب نكون اقراب 
سعيد   :     ولكن اعذروني .. انا حافي ..   وسألطخ بيت الله بالأطيان التي تملأ
                شقوق قدميّ 
الزوجة   :    ( وهي مشغولة بالحياكة ) وبالسخاااااااام  
الموظف  :    حسناً   لا مانع لدينا ولكن بشروط 
رجل الدين :     ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ... ولا يضركم من ضل  اذا اهتديتم 
الزوجة   :     ( وهي تحوك ) هههه .... يبوي ... سفيه ...كملت ... 
سعيد    :   لا اله الا الله ... حتى الموتى ... اسمع ايها المحترم .. انا ميت ومرتاح 
الزوجة   :      ومتونس  !!!!!
سعيد   :     حتى الموتى  ما مرتاحين منكم !!!
الموظف :    ماذا ؟؟؟؟؟!!!
الشخص :    ( يستعد للانقضاض على سعيد )
رجل الدين :     تلك مشيئة الله يا بني لا تكن كافرا
سعيد   :     ( يغني .. ) انا مش كافر ... بس الجوع كافر  ... وليالي البرد كافرة 
              وازاحة العفن عن رغيف الخبز ثم التهامه عملية كافرة ..
الموظف :   يكفي .. لا مانع لدينا من اعفائك من الرحلة  ولكن وفق الشروط التالية  
رجل الدين :   وعليك رقيب 
سعيد   :     وما هي شروطكم ؟
الموظف :    قبل ذلك هل لك تصور عن كم الشخصيات الوطنية والرسمية والشعبية
رجل الدين :   والدينية 
الموظف   :   التي سترافقك في الرحلة 
سعيد   :    لا فكرة لدي الا اني متُ منذ خمس سنوات 
الزوجة   :   يبووووووووي خمس سنوات ... مرت وكأنها ست سنوات 
               ( ما زالت تحوك )
الموظف :    عدد هائل سيرافقك .. وكل هذا العدد سيتضرر نتيجة عدم ذهابك
سعيد    :   وما دخلي أنا ؟
الموظف   :   لن تنطلق الرحلة قبل اكتمال العدد 
سعيد    :   ما شاء الله 
الموظف   :    انتم في نظر الدولة سواسية 
رجل الدين :    كأسنان المشط الواحد 
سعيد   :     لا يذهبوا...  ليست مشكلتي .. 
رجل الدين :   لقد اختارتك العناية الالهية لتكون رفيقهم 
الموظف   :   حواسيب الدولة اختارتك من بين الاف الاسماء 
سعيد    :   " ألطم على راسي ".. لم اسجل على حج او أي شيء لو كان لي 
                 قدرة على التسجيل لسجلت اسمي على اول صفحة لاسماء المظلومين 
الموظف :   أنت سعيد فرحان مسرور 
رجل الدين :   ابن مرتاحة خاتون 
الزوجة   :   بس بالاسم 
سعيد   :   نعم ( يمط الكلمة )
الموظف :   لقد سجلت والدتك المرحومة على الحج خمسين مرة واخر مرة كانت 
               حاملا .. ومن خلال التحريات ( يقوم الشخص بالبحث بالسونار ) 
                اكتشفنا انك الطفل الذي كان في بطنها 
رجل الدين :   وعليه انت تعتبر شريكاً معها في التسجيل لأن نيتها ان تأخذك معها
  الموظف   :    وانت في بطنها 
سعيد   :  وكيف تجزم باني انا الذي كنت في بطنها ؟؟( يخاطب الموظف )
الموظف :   ( بثقة ) لأنها لم تنجب غيرك  ( يهز الشخص راسه موافقا ً بعد ان ينظر
             الى السونار )
سعيد   :    ربما كان في بطنها كلب أو عجل بحر 
رجل الدين :  استغفر الله 
سعيد  :   ثم اني لم اكن في بطنها .. وما انتفاخ بطنها الا تهيج قولون , سببه
             كثرة البهارات التي استخدمها ابي 
الموظف  :    حيّل اخرى 
سعيد   :    انا   خارج من فطر الكاع  
الزوجة   :    ( وهي تحوك ) أي والله سخام يسخمني 
سعيد   :    ( يركض صوب زوجته ) لماذا تولولين ؟!!! هل انت نادمة؟؟
الزوجة  :    ( دون اكتراث ) ثمة خطأ في الحسابات 
سعيد   :    وهل كانت حساباتك لتجد افضل مني ؟!
الزوجة   :    اقصد خطأ في الحسابات وضعت الخيط الباهت بدلاً عن المتوهج
سعيد   :    ا تقصدين اني باهت ؟؟
الزوجة   :   انت خيط 
سعيد   :   شكرا 
الزوجة :   ( بعد ابتعاد سعيد قليلا ) خيط باهت 
سعيد  :    ( يلتفت ) ماذا ؟؟؟
الزوجة  :   خيط الأمل في حياتي 
سعيد :    شكراً ( يبتعد )
الزوجة :    باهت 
سعيد  :    ( يلتفت ) ماذا ؟؟؟
الزوجة :   ( بحيلة ) خيط النور في عمري ...
سعيد :   ( يبتعد ) 
الزوجة   :       المسخم 
سعيد  :  ( يلتفت ) ماذا قلتي ؟
الموظف :  ( يصرخ ) كفاكم استهتارا  بالقانون 
رجل الدين :    وبسنن الدين وشرائعه 
الموظف :    نعود الى صلب الموضوع انت سعيد وستذهب الى الحج
سعيد  :    آمنت بالله .. ولنفترض ذلك  .. انا لا املك ثمن الرحلة .. 
الزوجة  :    بعدنا مطلوبين فلوس دفنته 
الشخص :    ( يهز بالسونار ) دفنته !! 
الموظف :   سنعود الى موضوع "  الدفنة " في براءة الذمة 
سعيد   :   وما به دفني ؟
الموظف :  انت تنام في قبر غير اصولي  .. 
رجل الدين  :   وغير شرعي !! 
سعيد   :     مغتصب مثلا ً ؟
الشخص :   غير شرعي .. يعني ضمن حيز عمل السونار ..
الزوجة   :    والقاصر والزاهي غير شرعي .. وحنة الشعر غير شرعية 
سعيد  :    ربما عليكم انت تلوموا زوجتي في مسألة القبر .. 
الموظف :   سنعود الى ذلك المهم لاحقا .. بعد اكمال الاهم 
سعيد   :    وما هو الأهم يا جناب المهم ؟؟ 
الموظف :   لمَ تسجل على الحج اذا  كنت لا تملك ثمن الرحلة ؟
رجل الدين :   لا يكلف الله نفساً الا وسعها  الله يهديك .. على التسرع 
سعيد   :   يبوووووووووووي ... لم اسجل على الحج
رجل الدين :   لم تكن مرغما اطلاقا .. ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا 
الزوجة  :   ( وهي تحوك ) كله من وراها .... الله يرحمها 
سعيد  :  ورطتنا ... الله يرحمها
الموظف :   وتالي ؟؟؟
سعيد   :   لديّ فكرة لم لا تخرجوها من قبرها مثلما فعلتم معي .. وهي اولى بذلك لانها صاحبة 
             الرحلة ؟
الموظف :    لا يمكن ذلك 
رجل الدين :   ثم انها بحاجة الى محرم يرافقها 
سعيد   :    من بحاجة الى محرم  ؟؟ أمي ؟؟ 
الزوجة :   ( وهي تحوك ) الله يرحمها ..
سعيد   :     المحرم بحاجة الى مرافقة امي ؟؟ 
الزوجة  :     حقهم ما شايفين ضروسها 
سعيد   :   ( يتجه صوب الزوجة ) هااااااااااااااااااااا  ؟؟
الموظف :    كفى ....  يا سعيد 
سعيد   :    نعم ...
الموظف :    أمامك الآن خياران اما ان تتوجه الى الرحلة 
رجل الدين :   وتنعم بلقاء ربك 
سعيد   :  سينعم المترفون بلقائه ... أما انا فلا أملك ثمن ذلك 
الموظف  :    كلام نهائي ... ؟؟
سعيد    :     نعم 
رجل الدين :  اذن عليك تعويض ضرر تخلفك لكل المتضررين 
سعيد   :     سأعوضها مع ربي
الموظف :    وكم الحجاج الذي سيحرم من الرحلة بسببك ؟؟
سعيد   :   وما هو   الضرر الذي طالهم بسببي 
الموظف :  ضرر مادي 
رجل الدين :  وضرر عقائدي شرعي 
الموظف :  وعليك تعويضهم
سعيد :   انا حافي ولا املك ثمن نعال اخلعه في  الأودية المقدسة  فكيف اعوض روادها ...
رجل الدين :  والتعويض المعنوي هو الأهم .. 
سعيد   :  حسنا لا مانع لدي 
الموظف :  بالاضافة الى الفوائد الروحية التي سينعم بها الحجاج هناك فوائد اخرى منها الترفيه 
             وكسر الملل والروتين 
رجل الدين :   وكما تعلم انهم جميعا يسعون الى زوال ذنوبهم جميعها بهذا الحج 
الشخص :    ( يتخذ وضع الاستعداد ) 
رجل الدين  :   عليك ازالة ذنوبهم بالاستغفار والصلاة نيابة عنهم 
الموظف   :    وعليك الترويح عنهم و وشرح نفوسهم وكسر الروتين الممل في حياتهم 
سعيد  وزوجته سوياً :   يبوووووووووووووووووووووووي  
الزوجة  :  يبووووووي 
سعيد   :   يبوووووووي 
الزوجة :   سعيد يونسهم ... ابو النكد 
سعيد   :    سعيد ابو ......... يستغفر لهم 
الزوجة :  كان على مدى  اربع وعشرين ساعة مشغولا بالعمل وكنا نموت الف مرة من الجو ع كل ليلة 
          فكيف اذا صار كل وقته عبادة ؟؟
سعيد   :    ربما ستشبعين وتركبين المونيكا     
الزوجة  :   اسم الله من المونيكا ... يمة شني هاي  ؟؟
سعيد  :            ارفه عنهم واسولف الهم نكات ... نعم عندي الكثير من النكات
الزوجة  :          الكثير من السخام 
سعيد  :   ( يتخذ وضعا وكأنه مهرج )  ساخبرهم بنكتة الدائنين الذين  احاطوني من كل صوب 
               وهربت ( يركض )  ومن ثم  سقطت في ماسورة المياه الآسنة 
رجل الدين  :   صلِّ نيابة عنهم واستغفر لهم 
سعيد   :      منعني الدكتور من الصلاة  لان ركبتي تيبسا من الركض على العيشة ومن الهروب 
                 من الدائنين ...  كما منعت نفسي من الاستغفار تعبيرا عن احتجاجي على 
رجل الدين :   ( يقاطعه ) استغفر الله 
الموظف :   لا خيار أمامك 
سعيد  :    نحسبها حساب عرب .. 
الموظف :   لم يعد هناك وقت 
رجل الدين  :    يجب عليك المباشرة فوراً
سعيد   :     أنا امتنع  ... انا رجل ميّت وعلي التمتع بكوني ميتاً 
الموظف :   كان زمان ..
سعيد   :    أنا ارفض .. وسأعود الى قبري .. ( يحاول الهروب ليدخل الحفرة ) 
الشخص :   (يسحبه ويعود به )
سعيد   :   سأذهب  انا  .. وامري الى الله .. ما هي تكاليف الرحلة ؟؟ 
الشخص :    ( يقوم بالعبث بجهاز السونار )
الموظف :   تكلف الرحلة  15 مليون درهم ..
الشخص :   ( يسجل ذلك في الهواء ) 
الموظف :     وثمن الهدايا .. 5 مليون درهم ... يعني صوغات 
سعيد   :    ولمن اجلب الصوغات .. لسخام وجهي ؟!! 
رجل الدين :    لديك زوجة وأحباء ... 
الزوجة   :     يمة فدوة لزوجي .... ( تضحك ) 
سعيد    :    ( يتجه صوب زوجته  ويمسكها من شعرها ) انظر ... هل تساوي درهما ..؟
الزوجة :    ( تصرخ ) ... 
سعيد  :    ( يمسك ذقنه )  انظر هل اساوي درهما ؟؟ لم اكل بدرهم ولم اشرب بدرهم 
            حتى المرحومة نفسها لولا  ان بين اضراسها ضرس ذهب 
الزوجة  :الله يرحمها 
سعيد :    ( مواصلا ً ) خلعنا ذلك الضرس ودفناها بثمنه .. وما عادت تساوي درهما 
رجل الدين :   استغفر الله .. هل هذا هو  بر الوالدين ؟؟
الموظف :   هذا ثمن الرحلة 
رجل الدين  :   ولا تنسى  20 الف درهم ثمن اكليل زهور تضعه على قبر المرحومة 
               عرفاناً منك بجميلها 
الزوجة :   ( تضحك ) الله يرحمها  
سعيد   :   الله يرحمها ...   لم  تر الورد في حياتها الا  مرة واحدة رأته في المشفى   
الزوجة  :   واجت تاكله ( تضحك ) 
سعيد   :    وكان وردا شاحبا ... ارادت التهامه لأنه يشبه الخوخ رغم انها لا تعرف الخوخ اصلاً
               ( موجها الحديث الى الزوجة ) 
الموظف :    هذا  او ذاك لا خيار ثالث ..
سعيد   :    اريد ان اسحب تسجيلي على الحج .. 
الشخص :  انت لم تسجل على الحج 
سعيد   :   هاا  ..اسمعتم انا لم اسجل على الحج 
الموظف :   لا داعي للمماطلة وعليك ان تحسم امرك سريعا جدا
سعيد  :     ( يركض ليدخل الحفرة )
الشخص :   ( يركض ويخرجه منها )
سعيد   :     ( الشخص ممسكا به من ياقة ثوبه ) حسنا سآخذ خيار عدم الذهاب 
رجل  الدين :   وعليه يجب ان تستغفر لجميع مرافقيك في الرحلة 
الموظف :   وترفه عنهم تؤنسهم 
سعيد   : امري الى الله 
رجل الدين :   على بركة الله 
الموظف :    يرافقك في الرحلة 230 شخص 
سعيد  :  يبوووووووووووووووي 
الزوجة   يبوووووووووووووووي 
اظلام 
بعد عودة الاضاءة 
يظهر لنا سعيد جالساً على الأرض وأمامه سجادة صلاة ومجموعة كبيرة من كتب الاستغفار والادعية 
يدخل رجل الدين والموظف والشخص وقد تغيرت هيئة الشخص 
الموظف :  ( يشير الى الشخص ) السيد رقم واحد من اصل 230 رفيق 
               سيعرض عليك جميع همومه لترف عنه 
رجل الدين  :  وسيعرض عليك ذنوبه وكأنه مع نفسه لتستغفر نيابة عنه 
سعيد   :     ( بطريقة آلية ) حاضر ... حاضر ... 
الشخص 1:  ( يهم بالحديث) 
سعيد  :   ( يقاطعه ) معذرة ايها الفاضل  فيما لو لم اوفق فيما اقوم به هل من خيار ثالث  ؟
الموظف :   الحبـــــــــــس 
رجل الدين :   وغضب الله .. نعوذ بالله من غضبه 
الشخص 1 :   ( يخفى وجهه عن الناظر ) أنا مسؤول كبير في الدولة انتخبني 300 الف شخص
 سعيد   :   ما شاء الله 
رجل الدين :   هذا من نعم الله 
شخص1 :   300 الف شخص وعدتهم بالسكن والوظيفة والراحة .. وتزويج الشباب 
سعيد   :   استاذ شكد رقم قائمتك ؟؟ ربما كنت من ضمن هؤلاء 
شخص1  :  ولم اف بوعودي بسبب الدنيا ومشاغلها والتعب النفسي 
سعيد  :  حقك والله 
الشخص1:   و من ال 300 الف 200 الف كفروا بسببي و 100 الف انتحروا بسبب الخيبة 
                 التي لا ذنب لي فيها 
رجل الدين :  شباب متعجل وغير صبور 
سعيد   :   حسناً 
شخص 1 : بالإضافة الى صلاة كذا سنة وصيام كذا سنة .. وكم مبلغ في ذمة ايام  الصبا 
سعيد  :   بس ..؟؟ ( يمط الكلمة ) 
شخص1 :   واشياء اخرى دونتها في هذه الورقة ( يسلم رجل الدين الورقة بيد سعيد )
سعيد   :   الله يساعد مكة .. والله يساعد الله 
اظلام 
بعد عودة الاضاءة 
يظهر لنا سعيد جالساً على الأرض وأمامه سجادة صلاة ومجموعة كبيرة من كتب الاستغفار والادعية 
يدخل رجل الدين والموظف والشخص وقد تغيرت هيئة الشخص 
 
الموظف :  ( يشير الى الشخص ) السيد رقم " اثنان " من اصل 230 رفيق 
               سيعرض عليك جميع همومه لترف عنه 
رجل الدين  :  وسيعرض عليك ذنوبه وكأنه مع نفسه لتستغفر نيابة عنه 
سعيد   :     ( بطريقة آلية ) حاضر ... حاضر ... 
الشخص2 :  انا رجل سكير ..ولكن شريف ونزيه 
رجل الدين :   قل اعوذ برب الفلق
الشخص2 : اشرب في بيتي مساءا   وانام .. 
سعيد  :   هل اذيت احداً ؟ 
الشخص2 :    لا فانا احب الاغاني جدا 
سعيد  :   هل في ذمتك اموال .؟
الشخص 2 :   دجاجة ام يحيى سرقتها عندما كنت جائعا .. وجوارب سمير عندما كنت حافياً 
                  ولحاف الشيخ عندما كنت برداناً 
سعيد   :   وماذا بعد ؟؟ 
الشخص2 :   لا شيء 
اظلام 
اضاءة 
يظهر لنا سعيد جالساً على الأرض وأمامه سجادة صلاة ومجموعة كبيرة من كتب الاستغفار والادعية 
يدخل رجل الدين والموظف والشخص وقد تغيرت هيئة الشخص 
 
الموظف :  ( يشير الى الشخص ) السيد رقم 150  من اصل 230 رفيق
               سيعرض عليك جميع همومه لترف عنه 
رجل الدين  :  وسيعرض عليك ذنوبه وكأنه مع نفسه لتستغفر نيابة عنه 
سعيد   :     ( بطريقة آلية  وقد بدا التعب والضجر واضحاً عليه ) حاضر ... حاضر ... 
الشخص 150 :  انا وبفضل الله تاجر كبير .. لا بل أكبر تجار البلد 
سعيد   :    ( يفترس ملامحه )  انت ؟؟ نعم .. نعم 
الشخص 150 :   ( وكأنه لا يرى سعيد )  وعندي الكثير من الأموال والأطيان والبيوت 
سعيد    :   اعلم .. اعلم .. وكل هذا بفضل ربك 
الموظف :   ( يزجر سعيد ) لا تقاطع .. مهمتك واضحة ومحددة 
الشخص150 :   ( يتلفت يمينا ويسارا ) وكما يعلم الجميع.. يضطر المرء الى تقديم بعض التنازلات 
                    في سبيل الوصول ..وهذا كتاب فيه سيرتي ( يقدم الى سعيد رزمة كبيرة من الاوراق )
                   بل رحلة كفاحي .. اقرأه واستخرج ذنوبي منه واستغفر  نيابة عني 
سعيد  :    (  يقلب في الكتاب )  هذا واضح انك ابتدأت كتاجر للدواجن ولكن لم تذكر راس مالك 
               الاساسي ؟
الشخص 150 :   جدي واجتهادي وعقلي التجاري 
سعيد  :   وضميرك المرحوم 
الموظف : اخرس 
سعيد   :   لم يذكر ان اساس تجارة الدواجن  والتي كانت انطلاقته هي دجاجتي التي اشتراها مني ولم 
           يوف ثمنها ..
رجل الدين :  استغفر له 
سعيد   :   ا يطلب عنق ذبيح الغفران لسيف قاتله ..؟؟
الشخص150 : هذّب المصطلح لستُ بسارق  وبإمكاني شراء كل دجاج الارض  
سعيد :   لكنك لم تتمكن من شراء دجاجتي يومها  ولا زلت  أذكر وجهك يومها
          لم يكن هذا الوجه يقيناً  .. فذاك الوجه قد خلع مع ماضي الخطايا الصغيرة وهذا الوجه سيخلع
          عند اقرب وادي 
الشخص150 : ( ينظر الى رجل الدين والموظف )
الموظف :   دعك من الفلسفة ولا تؤذي الاخرين اكثر مما آذيتهم 
رجل الدين :  واستغفر لهم ..
الموظف :   وتذكر السجن 
سعيد :   ( يقلب في الكتاب )
 
اضاءة
يظهر لنا سعيد جالساً على الأرض وأمامه سجادة صلاة ومجموعة كبيرة من كتب الاستغفار والادعية 
يدخل رجل الدين والموظف والشخص وقد تغيرت هيئة الشخص 
 
الموظف :  ( يشير الى الشخص ) السيد رقم 228  من اصل 230 رفيق
               سيعرض عليك جميع همومه لترف عنه 
رجل الدين  :  وسيعرض عليك ذنوبه وكأنه مع نفسه لتستغفر نيابة عنه 
الشخص228:  ( يجلس على كرسي ) انا يا عزيزي صاحب منصب ثقافي مهم , وكل انجازاتي مدونة 
                   ( يخرج مجموعة من الكتب ) اشعاري .. مقالاتي .. مقالات تمدحني .. مقالات تذمني 
                   كلها مطبوعة 
سعيد :    ما شاء الله .. 
الشخص228 :   بامكانك الاطلاع عليها .. وخصوصا كتب مقالات المنتقدين فقد تجد فيها ذنوباً 
                  او تستنتجها استنتاجا .. استغفر لي 
سعيد :    سأستغفر عمّا اعرف من ذنوبك .. ولكن كن صريحا معي ارجوك 
             في رقبتك دم  كم فاعل نصبته ؟؟ هذا مهم في موضوع الاستغفار  
رجل الدين :   عليك ان تستغفر له عن الذنوب 
سعيد  :   وما يهمني فيه ذنوب الشاعر ( يقرأ في أحد كتب الشخص228 ) تقول في قصيدتك
           " أنتِ دافئة مثل الحب "   الا تعتقد انها تشبه قول لوركا ؟ 
الشخص228 :  لم اقرأ للوركا سوى  " في اتتظار غودو " 
سعيد : يبوووووووووووي  وماذا قرأت ل " بيكيت " 
الشخص 228 :  لا اذكر تماما .. ربما لا يحضرني ... ها.. تذكرت لقد قرأت له " سأم باريس" 
سعيد   : اذن يقينا انت لم تقرأ بودلير  ؟
الشخص228 :   كيف لا لقد قرأته  فأنا احب الادب الفارسي جداً
سعيد : يبووووووووووووووي(يلطم ) ادب فارسي ؟؟  وان كان .. لا بد وانك احببته بعد التغيير 
الشخص228:   أنا شاعر والشاعر ثابت المواقف 
سعيد  : ألم يكن الأدب الفارسي هو ادب معادي .. ايام ( جيناك يا عز العرب )
الموظف :   اخرررررررررررس انت تشكك في  مواقفه وهذا امر خارج السياق
رجل الدين :   مهمتك الوحيدة ان تستغفر لهم 
سعيد    :   حسنا سأستغفر له  لكنه مدين لي بدين 
الشخص 228 :   هذا كذب وافتراء فانا لا اعرفك 
سعيد   :   تعرفني جيداً ولنقل انك لا تعرفني لابد .. وانك تذكر مقالتي التي صارت فيما 
             بعد مقالتك 
الموظف :    ( باستهزاء )  انت تكتب مقالة ؟!!!
سعيد   :   مقالة كانت الاساس في شهرة هذا الرجل .. بعدما خدعني انه سينشرها لي في 
              احد المجلات 
الشخص228 :  انت تكذب ( يخاطب سعيد )        ..  ( ينظر الى رجل الدين )
رجل الدين :   عليك ان تستغفر نيابة عنه عن كل ذنوبه 
سعيد :   يبوووووووووووووووووووووي ........ ( يلطم )
الموظف :  تذكر السجن 
سعيد   :  ( يأخذ كتب الشخص 228 ) 
اظلام 
اضاءة 
عندما تعود الاضاءة يدخل شيخ الجامع ( نفسه رجل الدين ) وزوجة سعيد سوية ً والموظف 
 سعيد :  ( مذهولاً ) انت ؟؟؟؟؟؟
الزوجة  :     ( ببرود ) نعم أنا 
سعيد   :   ( يتلعثم ) ك ك ك ك ك كيف 
سعيد   :   كيف تذهبين الى مكة .. انى لك ثمن الرحلة وانت لا تملكين .. وانا قضيت كل تلك السنين 
           في قبري افكر فيك .. كيف ستأكلين وكيف تشربين ؟؟؟
 الشيخ    : هذا من فضل ربي 
الزوجة :   و من فضلك يا شيخ 
سعيد   :   و ما علاقة الشيخ بالموضوع ؟؟
الزوجة :   هو  من وفر لي ثمن الرحلة ...
سعيد    :   لكنه جلف لا يبووووووووو على ايد مجروح 
الزوجة :   كان يعطف علي لأني وحيدة .. ( تبكي  ) وجميلة  وأرملة 
الشيخ  :   ( يبكي ) الله يقدرنا على فعل الخير 
سعيد   :   ( يلطم ) يبوووووووووووي 
الموظف :   الحبس 
سعيد   :   اعود الى قبري 
الموظف :   غير ممكن 
سعيد   :     هو حبس .. آخر 
الموظف :   خارج ارادة الدولة العليا العظيمة 
سعيد   :    ( بيأس ) وما هي ذنوبكما ؟؟ 
الزوجة والشيخ :   ( يسلمانه ورقة ) هنا مكتوب ما يراه الناس ذنوباً .. استغفر لنا 
 سعيد    :  (  يصرخ )  يبوووووووووووي .. يبوووووووووووي ( يعيد النظر الى الورقة ) 
             السجن  احب اليّ مما تدعونني اليه 
              يلطم ...( يخاطب الموظف ) ذبني بالسجن وبروح ابوك بطل عر.............
ســــــــــــتـــــــــــــــــار النهــــــــــــــــــاية 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مسلم بديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/07



كتابة تعليق لموضوع : مسرحية سعيد.. سعيد جداً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net