صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

حينما يأكلنا الصمت .. ابن نائب أردني يقتل العراقيين
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 منذ ظهور الدواعش في المنطقة, والأدوار المريبة لبعض دول الجوار, مستمرة من دون ردع حقيقي, دول تمد العصابات الإجرامية, بكل ما يجعلها تستمر بإرهابها الأعمى, ولولا الدعم الحثيث لما بقي الدواعش يوما واحدا, الهدف من كل هذا أن لا يستقر العراق, لان في استقرار العراق, وتحوله نحو الأعمار والتنمية, يعني بزوغ فجر جديد للإنسانية, طال انتظاره, يؤثر في كل العالم, لذا الأيدي الخفية لا تريده أن يكون قريبا.
ذكرت وسائل أعلام أردنية مقتل (محمد الضلاعين), نجل احد النواب الأردنيين, في عملية انتحارية في العراق, والتي تبناها تنظيم داعش الإرهابي, وقد أكد النائب الأردني مازن الضلاعين, مقتل ابنه محمد في العراق, وقال النائب انه علم بمقتل ابنه الملقب بابو البراء الأردني, وهو الاسم الحركي لابنه في العراق, بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم (داعش) الإرهابي, الذي تبنى هذا الأسبوع هجوما انتحاريا على الجيش العراقي, في ضاحية الجرايشي شمال الرمادي.
وكان المجرم محمد الضلاعين (23 عاما), يدرس الطب في أوكرانيا, قبل إن يقرر هذا الصيف  الالتحاق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي, وتوجه إلى العراق عن طريق تركيا ثم سوريا, كما قال والده النائب.
هذا الخبر يسحبنا إلى مكان مخيف, عن الدور السيئ لجيران العراق, في الدمار الحاصل له, بأفعال علنية قبيحة.
تركيا هي الممر الأمن للإرهابيين, تؤمن وصولهم لنا, ليحرقوا الأرض, ويقتلوا الناس, تحت عنوان الجهاد! ولم يتوقف هذا الفعل السيئ, بل ها هي تدفع لنا بهذا المجنون المجرم الضلاعين, ليفجر جسده العفن, على جنودنا المدافعين عن الأرض والعرض, أن النائب الأردني هنا يفضح الدور التركي, من دون أن يدري, عبر الإفصاح عن طريق رحلة ابنه المجرم, فتركيا ما تزال المعبر الأساسي للإرهاب, باتجاه العراق وسوريا, واعتقد أن على التحالفات الدولية, التي تحارب الإرهاب, أن تضع بالاعتبار أهمية إغلاق هذا الممر, وألا فالحرب مستمرة.
ضمن الخبر تأكيد غريب, عن دور أردني في دعم الإرهاب, أن عدم تضمن الخبر أي شعور بالندم, بل اعتباره نوع من البطولة, والأغرب أن تقام مأتم عزاء لمن ينتحر في العراق, ويقتل الأبرياء, فيعامل كبطل في الأردن, فهناك تأييد لما يحصل, باعتباره عمل شرعي يؤجر عليه فاعله, وليس عملية إجرامية بحق أبرياء, هنا يأتي دور وزارة الخارجية في عملية التأثير على الأعلام الأردني, والمطالبة بتفسير للتغطيات الإعلامية السلبية للانتحاريين, والتي تظهرهم بمظهر الأبطال! وننتظر من الجعفري تحقيق شيء للعراق.
لكن أكثر ما تعجبت من الخبر الأردني, هو النص الأتي ((بعدما شاهد صوره على حاسبات عناصر التنظيم  داعش)), فهل أن السيد النائب على علاقة بالتنظيم, فكيف أمكنه أن يرى حاسبات التنظيم, حيث أن معد الخبر أصر على توضيح هذه الحقيقة, عبر كلمات واضحة, وهذا دليل الترابط بين جريمة التفجير والأعضاء في الأردن, على الإعلام العراق أن يفجرها قنبلة , بإعلان فضيحة لبرلماني أردني, يتزاور مع تنظيم داعش, ومطالبة وزارة الخارجية بتفسير للخبر, والدخول مع المنظمات الأممية التي تحارب الإرهاب, في عملية ملاحقة الإرهابيين قضائياً, وفي الدفع نحو اتهام البرلماني الأردني.
الحقوق لا تؤخذ بالكسل والنوم, كما هو حال النخبة الحاكمة في العراق, الغارقة بالعسل, حكومتنا كلها تحتاج لمنشطات, كي توقف نزيف الحقوق الضائعة, لأهل العراق.
  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/04



كتابة تعليق لموضوع : حينما يأكلنا الصمت .. ابن نائب أردني يقتل العراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net