صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

السعودية تقتل ضيوف الرحمن في حرم الله
د . صلاح الفريجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس غريباً على آل سعود ماتفعله بالمسلمين فالنظام السعودي نظام ملكي ديكتاتوري جاء بالسيف بعد ان ارتكب مجازر رهيبة في الحجاز وشكل ثنائي بينه وبين الفكر التكفيري لان فكر عبد الوهاب مبني على ركيزتين هما تكفير كل المسلمين فضلاً عن كل الاديان ودعم آل سعود وبقائهم كحكام للحجاز وهذه الفكرة تناغم معها تخلف آل سعود وإرهابهم الديني وديكتاتورية الحكم المتخلف لآل سعود فعمد حكام الحجاز لقلب موازين القبائل العربية الأصلية الحجازية وسلبتها حتى اسمها فلم يعد للحجاز اسماً الآن في المحافل الدولية وهي أول قضية تاريخية وأخطرها لأن النبي محمد-ص- من ألقابه الحجازي التهامي في حين ان اسم آل سعود ليس له أي اعتبارات فسموا بلاد الحجاز بإسم شخص مجهول النسب ذا تاريخ مشوش ولم يكن أحداً يعرف هذا الشخص وقد ذكر الكثير من الكتاب المختصين بشأن الحركات التكفيرية الوهابية بأنه من أصول غير عربية بل إجمع الكثيرون منهم على أنهم من أصول يهودية وهذا مايعطي انطباعاً واضحاً لحقد آل سعود على كل ماهو عربي وإسلامي ظناً منهم بأنهم ينتقمون ليهود خيبر اجدادهم المنقرضين وفعلاً وخلال هذا الفترة والكم الهائل من النفط الخام الحجازي استطاعوا أن يلعبوا ببعض الأوراق الاقتصادية لتهشيم الصرح الكبير للفكر الاسلامي المتسامح فالذي اسس لبناء المجتمعات المدنية الحرة والذي يؤمن بالحوار والسلم الدوليين كما نصت عليه آيات قرآنية ( لكم دينكم ولي دين ) كما جائت السنة النبوية الكريمة بكم هائل من الروايات والأحاديث النبوية الشريفة في حسن الجوار وإحترام الانسان بل كل خلق على الارض وبما ان آل سعود أرادوا تهديم صروح الإيمان فقد صار تزاوجاً بينهم وبين الفكر الوهابي السلفي المتطرف فانتج تنظيمات ارهابية كبرى معروفة في العالم العربي لتقوم بتشويه الفكر الاسلامي المعتدل لتحوله الى مجرد ذبح وتفجير وانتحار وتكفير كما في الحركات التالية:
 
1-حركة الاخوان المسلمين السلفية ومؤسسها الشيخين سيد قطب وحسن البنا واخرين.
 
2- حركة المجاهدين العرب او العرب الافغان الذين تأسسوا لغرض حرب الروس في افغانستان ومؤسسها الشيخ الدكتور عبد الله العزام.
 
3- تنظيم القاعدة ومؤسسه الشيخ أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
 
4- وأغلب الدول في المغرب العربي وشمال أفريقيا والاتحاد السوفيتي لها تنظيمات سلفية تكفيرية مرتبطة بشكل مباشر و تابعة لآل سعود دعماً وتنظيراً أيديولوجيا.
 
5- الجبهة الاسلامية وانصار الشريعة وتنظيم جبهة النصرة والنقشبندية وجيش الصحابة (سباه صحابة ) في باكستان ايضا مدعوم بشكل مباشر مباشر من قبل ال سعود.
 
6- وأخيراً وليس آخراً تنظيم الدولة الاسلامية أو مايطلق علية (داعش) الارهابي المعروف حاليا في العراق وسوريا وكلهم فقسوا من مدارس التفريخ الوهابي في الحجاز (السعودية )حالياً.
 
ان المملكة المشؤومة كان دورها يقتصر على آمرين تكفير المسلمين وإسقاط الاسلام فكرياً من خلال مراسم الذبح المقدس على منهج ابن تيمية وابن عبد الوهاب واخير على منهج داعش الارهابي وزعيمه أبو بكر البغدادي وبعد أن فشلت الأحزاب السلفية المتطرفة لتشويه الإسلام ومبادئه الحنيفة بما قامت وتقوم به مجاميعه الارهابية المتخلفة وبعد تطويق الحالة من قبل الرأي العام الدولي والاقليمي فكرياً وثقافياً وانها لاتمثل الدين او الاسلام ولاجزءاً منه قامت السلطات السعودية في الحجاز المحتلة من قبل آل سعود بالاعتداءات المتكررة الكثيرة على حجاج بيت الله الحرام من المسلمين العزل بحوادث مقصودة بلا شك ولا أدنى شبهة بل واعتقالات وخطف على الهوية وخاصة الحجاج من المكون الخاص الشيعي فقد قتل المئات من الحجاج الايرانيين والعراقيين كما خطف بعض كبار ضباط الامن الداخلي العراقي وهم في تأدية مناسك الحج ووجدوا مقتولين في اماكن قتل عامة مثل زحام منى او فنادق او خارج الحرم المكي.كما هناك حوادث خطف لفتيات ايرانيات صغيرات السن اختفت في مواسم سابقة وفي اغلب الظن انهم اعتبروهن سبايا لال سعود وسنكتب موضوعا تفصيلا عن طرق الخطف للرقيق الابيض الايراني
 
ان آل سعود جعلوا من الحج مصيدة إرهاب جديدة وسهلة وبلا ثمن وبلا عناء بلا أي امكانات لقتل المسلمين عام ومن المكون الخاص الشيعي الايراني او العراقي او الخليجي وهذا الأسلوب لايتسم بصفات الرجولة والاخلاق العربية في حماية الضيوف وتقديم الخدمات لهم لاسيما وان الحجاج جاؤوا بأموالهم الخاصة ونفقاتهم الكثيرة بلا أي احترام او تقدير لتسهيلات إنسانية فضلاً عن الواجب الشرعي الديني لإحترام ضيوف الرحمن بل قاموا بأمور عديدة لقتلهم بشكل مقصود او مهمل لغباء وإهمال وما أثار أو يثير شكوكنا تجاه تأدية المناسك للحج والخلل لهذا العام هو كثرة الحوادث النوعية أي إن القتل للحجاج لم يكن بحادث عابر وهو مألوف او حادثين اوحتى ثلاثة ومايثير كوننا نوجه اصابع الاتهام لآل سعود هي مايلي :
 
1- سقوط الرافعة الكبيرة وسط المسجد دون الرافعات الأخريات بالاتجاهات البعيدة عن المسجد النبوي وكما إن السقوط كان وقت لا توجد فيه عاصفة أبداً وكذب الاعلام السعودي بالادعاء لان شهود عيان أكدوا انه لاشيء من هذا القبيل كان وان كانت قد وضعت خطاء بلا تثبيت أو أحكام فهو أيضاً عمل متعمد لأن الجاهل لايستثنيه القانون عند ارتكاب الجريمة .
 
2- إنهيار مجسرات بالحجاج طوابق ولانعرق كيف سقطت ؟؟ وهي انشاء جديد ونفس الاشكال فان كانت مغشوشة فهم القاتلين والا فهي كمائن ومصائد للحجاج العزل وقتلهم بطريقة لاتدلل على القتل المباشر.
 
3- حرق فنادق عديدة وإنهيار بعضها واختناق الحجاج في المترو والزحام وأمور واضحة فيها بصمات تنظيمات داعش الارهابي والقاعدة فهم سعوديون لهم خبرات في قتل المدنيين الأبرياء في الاسواق والزحامات والجامعات والمدارس وقد فر الكثير منهم ليرجع الى السعودية وينسق مع المخابرات لآل سعود الاجرامية والتي تاريخها وسخ في التآمر على العرب والمسلمين.
 
4- ومن خلال قتل الشعب اليمني بشكل مباشر في ما سمي بعاصفة الحزم والتي ارتكب فيها ال سعود أكبر الجرائم ضد الابرياء اليمنيين وضرب كل الحركات الغير موالية لسياساتها الارهابية التكفيرية لقتل الابرياء فهذا يدلل بإمكانية اقدام آل سعود لقتل الاخرين مهما كانوا انتقاماً لتثبيت أركان حكمهم المنهار من الداخل والمهترى كما ان آل سعود كان لهم الدور الاكبر في قتل الفلسطينيين والتآمر على المقاومة الفلسطينية وكذا التدخل لدعم الارهابيين في مصر وخاصة الاخوان المسلمين الذين أقدموا على ذبح الجنود المصريين الأبطال في سيناء والغردقة وغيرها كما دعموا الارهاب لجبهة النصرة في سوريا ضد الجيش السوري الحر وضد الجيش العربي السوري سواء ولاتعرف ماهو موقفهم سوى حرب الشرفاء في كل دول العالم كما قامت المخابرات السعودية بدعم تنظيم داعش الارهابي بشكل واضح في العراق وحماية كل ارهابي من الفارين من العراق وكل الدول العربية كما ان المخابرات السعودية تآمرت قديماً وحديثاً ضد حكام العرب وهناك شهادات ووثائق من قبل الرئيس مبارك وصدام والأسد وعلي عبد الله صالح والكثيرين بل لم تسلم دول الخليج العربي الصغيرة مثل قطر والامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان من مؤامرات آل سعود اللئيمة.
 
وكل ذلك أنتج منظومة واحدة وهي ان آل سعود لايستقرون هم وتنظيماتهم الامنية الا بالقتل والارهاب ودعم الحركات التكفيرية وإشاعة الرعب في منطقة الاقليم المحيط بالسعودية واظهار المملكة بأنها تعيش بأمان لأنهم حكامها وبعد أن فشلت رسلهم عادت بكل وحشية لقتل عامة الناس المسلمين من الحجيج الأبرياء ولكن بوسائل قتل على شكل حوادث ليست طبيعية وفيها بصمات الارهاب لآل سعود الاجرامية وتنظيمات القاعدة وداعش.
 
كما نطالب آن تكون المناسك تحت الحماية الدولية لفترة الحج فقط لأن آل سعود لايؤمن شرهم وغدرهم و قد أثبتت التجارب والحوادث والوثائق أنهم طرف في التأجيج الطائفي المقيت وهم أعداء لكل ضيوف الرحمن فلذا هم غير مؤهلين لحماية الحجاج بل هم الطرف الارهابي الذي يستهدف ضيوف الرحمن وصدق من قال: ( اذا لم تستحي فاصنع ماشئت ) وكيف يقتل المسلم ضيفه وضيف الله هكذا هم آل سعود قديماً وديثاً ومستقبلاً فلا يرجى منهم الخير وأقول لإبراهيم الأشيقر ولا ترجوا السماحة من بخيل تذهب بكل ذلة وضعف وللاحياء لتطلب آل سعود أن يقدموا المساعدة لك ... طبعاً إن صدقوا فأنت تطلب لحزبك وائتلافك الفاشل الدعم و كنت ولا زلت منهم فهم من يدعمون الارهاب كما تقول أنت وهم من سيدعموك ان فعلوا ... كما أطالب الدول الاسلامية والعربية والمعارضة السعودية الاشتراك بمؤتمر تجريم آل سعود لقضيتين الأولى إرجاع اسم ( بلاد الحجاز ) لأنه الاسم الاصلي العربي والاسلامي وإلغاء اسم المملكة السعودية الوهابية والثاني ادانة آل سعود ومقاطعتهم ومنعهم من الدخول بالتأشيرات مهما كانوا وطرد سفراؤهم وقناصلهم لأنهم ارهابيون وقتلة باسم الدين الاسلامي والله المستعان على ظلمهم وقبحهم وغدرهم ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/05



كتابة تعليق لموضوع : السعودية تقتل ضيوف الرحمن في حرم الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net