صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

أضربوا كبارهم وأنقذوا العراق
حيدر حسين الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد تسعة اسابيع من التظاهرات، وتداخل المطالبات والدعوات، لا تزال عجلة الاصلاح الحكومية، تراوح في مكانها، دون ان يلمس المواطنون تحرك ايجابي، يظهر اننا سائرون في المسار المطلوب، الذي دعت اليه المرجعية الدينية وخرج العراقيون لتحقيقه.
مصالح فئوية وسياسة ترقيعيه، وتخندقات حزبية، هي السمة الابرز لمحاولات البعض عرقلة الاصلاحات، وتسويف الامور، والرهان على عامل الوقت، من اجل تمييع الاصلاحات المرجوة، ومع تعدد المطالبات وتشعب النداءات، والتي هي نابعة من المعاناة الحقيقية للفرد العراقي، نقف بتمعن وتدقيق عند نقطة مهمة وجوهرية، لطالما اكدت عليها المرجعية الدينية، في خطبها المتتالية، وخصوصاً في الاسبوعين الاخيرين، والتي تعد بمثابة مركز الحل، لكل المطالب التي ارتفعت اصوات المتظاهرين بها.
محاسبة المتسببين الرئيسيين، والسراق الكبار، والمفسدين الاساسين، والذين يعدون مصدر البلاء الاول، والمشاكل الكبيرة، حيث بمحاسبتهم سيستطيع القضاء ان يبرأ ساحته المتهمة بالانحياز، وان يحصد رؤوس المفسدين بكل المستويات، بسيف القانون العادل، ويعيد الحقوق التي ضاعت لسنوات .
ويطمئن العراقيون بأن من تسبب بضياع ثلث بلدهم ومليارات اموالهم ونفوس أبناءهم سيحاسب ويسأل، وستبقى عيون الفاسدين الصغار والسراق الاقزام ترتقب لحظة القضاء عليهم وتطبيق عدالة القانون.
أن "اصلاح الجهاز القضائي، بعد تكاثر الفاسدين من لصوص المال العام، وشيوع ثقافة الابتزاز والرشاوى في كافة مفاصل الدولة والمجتمع"، هو ما أنتج تخلف الكثير من المسؤولين في هذا الجهاز عن اداء واجباتهم القانونية"، جعل موقفهم ينتظر التعزيز بالقوانين والإجراءات، حتى لا تُبطل من قبل المتضررين بذريعة مخالفته للدستور.
هذه الخطوات تحتاج الى ارادة وثبات للموقف، والبحث عن مصلحة العراق، بعيداً عن كل الحسابات، كما أن ما نقوله ليست شعارات واقاويل وأحلام، لا يمكن ان تظهر للعيان، في ظل تسلط بعض الاحزاب، فالحقيقة هي اقرب للتطبيق من الآمال، بوجود زخم شرعي وقانوني وشعبي يقف مع كل الاصلاحات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/06



كتابة تعليق لموضوع : أضربوا كبارهم وأنقذوا العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net