صفحة الكاتب : صلاح نادر المندلاوي

ديون العراق وعمليات تجميل الكويتيات !!
صلاح نادر المندلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكويتيون لا يتنازلون عن ديونهم التي بذمتنا نتيجة   مغامرة  (قائد الضرورة ).... !! بعد أن جعل   الكويت المحافظة رقم ((18)) لأضافتها الى قائمة المحافظات العراقية ا لأخرى لينعم أهلنا واشقائنا في الكويت الشقيق با لأستقرار والسلام   والعيش الرغيد..! في تلك المرحلة المؤلمة من تاريخنا
(الأ سود )ّ!! ومن  أهم ا لأمور الذي يجب ان يعلمها الأخوة في الكويت الشقيق وخاصة  أعضاء (مجلس الأمة ) الرافضين للتنازل عن بضع مليارات من الدولارات لمساعدة أخوانهم في العراق الجديد للنهوض بواقع  البلاد  والعباد  فرغم بحبوحة عيشهم في دولتهم المحروسة من عين العدو!! هذه الدولة الجميلة والصغيرة   والتي تحتوي على أبار نفطية لاتعد ولاتحصى ألاأنهم استولوا على بضع اّبار نفطية عراقية بعد مرحلة التغيير بحجج واهية وعبر تعاون أممي لبعض الدول الاجنبية  وبمباركة عربية في ظلٌ ضعف الحكومة العراقية والمنشغلين بالمحاصصة و(القيل والقال )!! مما نتج عن أستمرار     (الأشقاء) بتطاولهم والنيل منا بطرق خبيثة وكأننا كشعب وكقادة سياسيون  جدد بعد  مرحلة التغيير  قد قاموا بهجومهم (الشرس) على دولتهم (المدللة ) بين دول العالم والغنية بالثروات النفطية والمعدنية والحيوانية وغيرها من مصادر النعم الربانية على الكويت ودولة (أل  الصباح ) العزيزة ..
وأثناء زيارتي لدولة عربية مجاورة للعراق لعمل خاص  سألني أحد الاطباء في اكبر مركز جراحي متخصص بالتجميل (رغم انتعاش   رواتب العراقيين بعد مرحلة التغييروطي صفحة النظام السابق     واعتبرتم من اغنياء الشعوب العربيةوللأسف لاحضور لنسائكم في اجراء العمليات الجراحية التجميلية )؟؟  واضاف ايضا   بأن مصدر رزقهم الوحيد على (الشابات الكويتيات والخليجيات عموما  )  ذلك بسبب   قيام مؤسستهم  الطبية باجراء المئات من عمليات التجميل المختلفة   لأن    النسوة الكويتيات تبذرنً الملايين والمليارات من الدولارات على تجميل أنوفهن وزنودهن وشفاههن وصدورهن وسيقانهن وغير ذلك من العمليات الجراحية كالشفط والتبيض والتنحيف أو تسمين أجزاء معينة من الجسم ..!!    وهنا قاطعت محدثي  الطبيب العربي  وقلت له (حسنا سيدي الكريم أذن لماذا يلاحقوننا على بضع مليارات كديون سابقة بذمة حكومة النظام السابق  ) فأجابني لربما تريد الحكومة الكويتية توزيع المبلغ المستقطع من العراق الى الشعب الكويتي العزيز وذلك ايمانا منهم  بتأمين   عيش كريم للشعب الكويتي وذلك عبر توزيع تلك المبالغ على العوائل الفقيرة والتي لاتقدر بأجراء العمليات الجراحية لتجميل اجسادهن لأزاجهن ..!! دعما لتطوير اواصر المحبة وديمومة التواصل   الأجتماعي لأن الميسورات منهن لديهن المبالغ الكافية لأجراء العمليات التجميلية أما الأسر الفقيرة فلابد من دعم حكومي لهن  لأجراء  تلك العمليات وهنا أناشد الحكومة العراقية بتأمين   الأموال اللازمة كمبالغ لتعويض الشعب الكويتي لأن (خطية ..!!) سيقومون بتوزيعها للشعب ويطبقون  شعار(نفط الشعب ... للشعب ) و الذي جعلنا نأكل الرمل مع الطحين ونأكل تمر (الزهدي ) لتحلية الشاي في زمن  الحصار الأقتصادي الذي كان مفروضا علينا  نتيجة رعونة الدكتاتور السابق ومطالبة الاشقاء بضرورة محاصرتنا لأننا كشعب متهمون جميعا وشمل هذا الاتهام حتى  شبابنا وفتياتنا من مواليد (1991 ) وبعد ذلك التاريخ المؤلم لنفوس الشعبين الشقيقين الكويتي والعراقي لأنهم لاذوا بالفرار من دولتهم( المحروسة)   وسكنوا في الصحراء الممتد بين حدودهم والمملكة السعودية واما نحن العراقيون فعشنا سنوات عجاف من أكل الطحين ا لأسمر وا لأسود والشاي المخلوط بنشارة الخشب    وبعنا حتى اثاث منازلنا وملابسنا واجهزتنا المنزلية   والشبابيك و(شيش ) التسليح لغرض البقاء(صامدين ) في بلد الصمود والتحدي !! لنتحمل حصار ا لأعداء و الأشقاء وكأننا كنا المخططين والمساعدين والمناضلين في صفوف جيش وحزب (قائد الضرورة ) وبالتالي يجب أن يتم دفعنا الغالي والنفيس في سبيل أخذ (الثار ) على الطريقة العربية  الأصيلة والجيرة والبحث عن كل مايسيء لنا كشعب رغم أننا لاذنب لنا لما أقترفه الدكتاتور  من هتك  للأعراض النسوة الكويتيات أنذاك  وهدم للمنازل والمؤسسات الرسمية ونهب السيارات والمنازل والفلل وشمل حتى ارصفة الشوارع لتصبح المحافظة رقم (18) سبب بلائنا وعذابنا وعدم أستقرارنا منذ سنوات  وحتى وقتنا الحاضر فلا ذنب لنا يا ابناء عمومتنا لما أقترفه ابو (الليثين   ) فالحكومة الحالية من  الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان العراقي والوزراء كانوا اغلبهم يعيشون في دول العالم كلاجئين أو في فنادق (الفايف استار) أو خمسة نجوم وأما الشعب المسكين فكانوا يعيشون تحت مستوى الفقر   ولاذنب لهم سوى أنهم عراقيون فقط  !!!ليتحملوا عنف النظام السابق وثأر اشقائنا الكويتيون (الاشاوس)!!     ونسبة كبيرة منهم قد تم تسفيرهم الى الجمهورية الاسلامية   الأيرانية  بحجة (التبعية  الأيرانية) والقسم  الأخر كان يتجول بين دول العالم بحثا عن ملاذ أمن للعيش الكريم ....  هذه الملاحظات التي اوردتها  وهي من دفاتر ذكرياتنا المأساوية و جزء يسير من معاناتنا    ولكن الذي  يشغل بالنا ومخيليتنا بأ ن دول أجنبية  بعيدة عن الدين الاسلامي ووتبعد عنا مئات بل الاف الاميال  اسقطت ديونها  تقديرا للشعب والحكومة العراقية الجديدة  و أيمانا منهم بأننا لاذنب لنا لمغامرات (أبوهدُلة )  وما رافق ايامنا (الزيتونية ) من عذابات ومعارك ورغم ذلك يصر اخواننا الكويتيون أخذ مبالغ التعويضات منا بطرق لايرضى به الخالق والمخلوق !!  اذن أتمنى من مجلس الأمة الكويتي (لجنة المرأة والطفولة  والشباب ) أن يتفحصوا عبر ارسال لجان مختلفة الى دول اوربا و بعض الدول العربية ليكتشفوا بعينهم    المصروفات    والأموال التي خرجت من (محافظة الكويت )النفطية الى تلك الدول لغرض أجراء عمليات التجميل من تكبير وتصغير وتنحيف وتسمين ونفخ وشفط وتبيض والرفع والتنزيل والفتح والغلق وتلوين العيون الزرقاء والخضراء والكحلي وحتى البنفسجي ..!!ومن ثم أذا كانت تلك المبالغ لايوازي مبالغ ديون العراق فانني سأكون غافلا عن  الحقيقة لأن صديقي الطبيب العربي قد ذكر لي ارقاما  كبيرة في دولة واحدة فكيف الحال عندما يجمعها  السيدات والسادة  أعضاء مجلس  الأمة الكويتي الرافضين بأسقاط  الأموال المترتية علينا كديون كجزء من التعويضات للأشقاء في الكويت ستكون مبالغ   تلك العمليات اكثر من مبلغ التعويضات الذي يطالبون بها منذ سنوات وفي الختام أقول بكل أصرار و ترصد..!!  عاشت عمليات الشفط وشدُ الوجه والتكبير والتصغيروالتطويل والنفخ !! و .... و....و..... !!  وتسقط الأخوة والجيرة و أبناء العمومة والعروبة   من المحيط الى الخليج  ....

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح نادر المندلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/18



كتابة تعليق لموضوع : ديون العراق وعمليات تجميل الكويتيات !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net