صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

منارات الإهتداء المطفأة!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


للأمة منارات لا تخبو أبدا , تنير لها دروب الإنطلاق نحو أهداف واضحة ونافعة , فلكل ميدان معرفي وإنساني وريادي منارة مشعشعة بأنوار الأفكار والرؤى الصالحة.
وعلى مرّ العصور والمنارات مضاءة في أرجاء الأمة وهي تتخبط وكأنها تعمه في ديجور.
فكيف يحصل هذا؟
ولماذا تغمض الأمة أعينها عن مناراتها الوهاجة؟
فلا توجد مرحلة في حياة الأمة خالية من الأنوار , وهي اليوم تمضي حائرة بين أمواج التداعيات والنكبات والخسران.
أمة خابية ومنارات كالفنارات الدرية الساطعة!!
فالأمة ذات عقول علمية وفكرية واعية موهوبة ونابغة في فنون ومهارات صناعة الحياة بحاضرها ومستقبلها , وذات قدرات نظرية علمية حكيمة وعليمة , وفيها من طاقات الإبداع والإبتكار ما يغنيها ويرضيها ويحصنها ويحميها.
أمة تختزن مكنونات عقلية ونفسية وروحية وفكرية ومعنوية ومادية , تندر في الأمم الأخرى , وتجدها بلا قدرة على المواكبة والمجابهة والتحدي , والصيرورة الذاتية المستثمرة بما فيها من خزائن الدراية واليقين والبرهان.
فهل أنها من شدة أضواء الأنوار , أصيبت بالعمى الحضاري , وفقدت الإبصار , وما عادت تعرف أين مواضع خطواتها وبماذا تمسك وماذا تريد؟
هل أن فيها ما يعارض تماسكها وكينونتها المتراصة المعتصمة بجوهرها , ودلالات كيانها وبراهين قدراتها ومحتويات ذاتها الخلاقة؟
فأينما تجيل النظر ترى منارة عالية ترفع رايات الإهتداء والوضوح , وتمنح الدلائل والإشارات اللازمة للوصول إلى أهداف صالحة آمنة نافعة للأمة والإنسانية.
وما من قوة سياسية في هذه الأمة إلا وأشاحت الطرف عنها , وهذا يؤكد بالأدلة القاطعة , أن العلة ليست في أمة العرب وإنما في الذين يسمَّون قادتها , الجالسين على كراسي إمتهانها وتفتيتها وتدميرها , وإطفاء مناراتها المتلألئة في آفاق العصور!!
فالأمم لكي تكون بحاجة لقادة بحجم جوهرها وثقل مكنوناتها!!
د-صادق السامرائي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/10



كتابة تعليق لموضوع : منارات الإهتداء المطفأة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net