صفحة الكاتب : جواد العطار

قطبين وبلد واحد
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



يبدو ان تدخل روسيا في سوريا قد جاء بفائدة كبيرة للعراق ليس على مستوى
الجانب الاستخباري الذي قد يدمر داعش ويركز الضربات الجوية لتكون قاصمة
لمواقعه ، ولا على مستوى الجانب الستراتيجي بعودة العراق الى الواجهة
الدولية باعتبار بغداد جزءا مهما وفاعلا إقليميا يجب ان يحسب اليها
جيرانها والاقطاب الدولية الف حساب مستقبلا… بل لان التحالف الدولي
الخامل منذ عام على تأسيسه والذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بدأ
يتفاعل إيجابا مع تدخل روسيا في سوريا ولكن لصالح العراق والحرب على داعش
داخل العراق وان كان نسبيا الى الان ولا نثق به الا انه ينبغي تأشير
المواقف التالية:
- تعيين ناطق باسم التحالف الدولي وهو الكولونيل ستيف وارن الذي يعرف
العراق جيدا باعتباره قائد ميداني في حرب عام ٢٠٠٣ ، والاهم انه يمارس
عمله من بغداد بما يؤكد ان سياسة امريكا ان لها ان تتغير في العراق وتكون
اكثر فعالية ، رغم تحفظنا الشديد على مجمل تصريحاته لحد الان.
- وصول المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي الجنرال جون آلن الى بغداد
بتكليف من اوباما قبل ايام لترتيب مساعدة العراق في الحرب على داعش يؤكد
انه الرئيس الامريكي  يتعرض لضغوط داخلية لاستباق روسيا في العراق ،
وأننا مقبلون على دخول أسلحة امريكية جديدة ونوعية.
- قيام طيران التحالف بضربات جوية مكثفة على محيط مدينة الرمادي ساعد
القوات العراقية في التقدم باتجاه قلب المدينة ويبشر باستعادتها خلال
اسبوع ، كل ذلك لا يعني ان التحالف الدولي صاحب الفضل باي انتصار مقبل
لان من يقاتل ويمسك الارض هو العراقي جندي وحشد ، ولكن الأهم ان بيجي
والموصل بعد الرمادي ان حافظنا على هذا المنوال.
واذا كان سباق روسيا وامريكا في المنطقة بالحرب على داعش يثير العديد من
التساؤلات عن عدم توحد جهودهما وتقاطعهما في كل مناسبة رغم ان العدو
واحد!!؟؟ فان ما يحكم تصرفات الدول ومواقفها هو مقدار مصالحها؛ فلا وجود
لتحالف دائم بل مصالح دائمة.. وعليه فان موقف الحكومة العراقية ما زال
ايجابيا بين القطبين بمسكها العصا من الوسط وبالتعاون مع الاثنين طالما
اقتضت مصلحتنا ذلك ، ويفضل ان لا ينحاز هذا الموقف الى اي طرف طالما كان
ذلك في مصلحة العراق ، وهو ما يستلزم فعلا توحد المواقف السياسية خلف
الحكومة في هذه المرحلة الحرجة وتوحدها على مصلحة العراق دون غيره
ومصلحتنا بما لا يقبل الشك هو في القضاء على داعش


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/10



كتابة تعليق لموضوع : قطبين وبلد واحد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net