صفحة الكاتب : امل الياسري

دعونا نفكر فيما ينقصنا ونسعى لامتلاكه!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مكبات القمامة، وإدارة النفايات، أمور يسعى إليها، صناع السياسة في أوربا هذه الأيام، بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري، التي تهدد أجواء كوكبنا المسكين، فها هو الإتحاد الأوربي، يضع شرطاً عجيباً، لموافقتها على إنضمام جمهورية لاتفيا الروسية له، وهو مكب (جتليني) للقمامة، الذي تعيث فيه الفئران فساداً، ويمثل مصدراً للمخاطر الصحية، وبالفعل تم الإستعانة بغاز الميثان، المنبعث من النفايات، والمستخرج من الطاقة المتجددة اللازمة، لزراعة الطماطم الصفراء، بمساعدة النحل الطنان المستورد من بلجيكا، إذن دعونا نفكر فيما ينقصنا! 
يعيش بلدنا اليوم، في دولة اللا حرية واللا قانون، والسبب الصراع المشتعل، حول تطبيق هذين المفهومين، لتحقيق النظام وبناء دولة المؤسسات، ولا يمكننا إلا قول الحقيقة، التي ليس لها تؤام مطلقاً، بل هي الكلمة بعينها، دون تسويف أو تسويق مزيفين، فلكيلا نشارك في زيادة معدلات ظاهرة الإحتباس الحراري، ولا نخرج من الإتحاد الآسيوي، يجب تقليل الخطابات الرنانة، والإعلانات التسقيطية، والمهاترات السياسية، والمناكفات الطائفية، والإهتمام بتنفيذ مطالبات المرجعية والشعبية، لأنها صمام الأمان للعراق والعراقيين على السواء!
يسعى الشعب العراقي، الى إمتلاك أبسط معايير العيش الكريم، والذي من المفترض، أن الدولة مسؤولة عن تهيئته، وضمان إستمرار الخدمات الضرورية لحياته، بعيداً عن التجاذبات السياسية، وألا نجعل تطورات العالم المتقدم أمراً مستحيلاً، فالضربات القوية تهشم الزجاج، لكنها تصقل الحديد كما يقال، وفي الأمر نفسه مرجعيتنا الحكيمة، طالبت بالضرب بيد من حديد، على الفاسدين والفاشلين، لذا يراد أن يكون ضربنا على نوعين: صقل حديدي لبناء الدولة، ويد حديدية، لتحطيم مَنْ حطم مؤسسات الدولة، مالياً وإدارياً!  
المخزون السلمي للتظاهرات، لا يمكن السيطرة عليه، فقد يكون قيد الإنفجار، لأن العراقيين لا يطلبون المستحيل، بل عراق يستذوقون فيه كرامة العيش، دون اللجوء الى ما وراء الحدود، بحثاً عن الأمن والأمان، ولا نريد طوي عنق الحقيقة، وتشويه الواقع، فحمقى المناصب ما زالوا بعيدين عن شعبهم، لذا يمكن أن نستقبل السياسي العراقي، حسب ملابسه، ولكننا سنطرده حسب عقله، كما يقول المثل البلغاري، فالسياسي الصالح هو المواطن المصلح لبلده، وما تحتاج لإمتلاكه، يكمن في الضمير والنزاهة! 
العراق بحاجة الى دولة، بدون نفايات سياسية، وخزعبلات وطنية مزيفة، لكي ينهض بدوره العربي، والإقليمي، والدولي، لأنه أبو الحضارات، وإن كان مكب قمامة في لاتفيا، يقودها الى الإنضمام للاتحاد الأوربي، فالعراق لا يحتاج إلا الجرأة والشجاعة، في إزالة هذه السياسات الوسخة، لان غازاتها مضرة جداً بالوضع السياسي القائم، ولا بد لنا من تقليل مخاطر الإحتباس العراقي، والقضاء على ظاهرة حلب الوزارات، لنكون بمستوى الأستجابة، لبناء العراق الجديد، على يد رجالات تتميز، بالعدالة والنزاهة أينما حلت؟! 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/11



كتابة تعليق لموضوع : دعونا نفكر فيما ينقصنا ونسعى لامتلاكه!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/11 .

السيدة ٱمل الياسري
السلام عليكم .
النظافة من ٱلأيمان .تنظفوا فٱن الاسلام نظيف .مفاهيم لاتجد لها تطبيق كبير يٱخذ مساحتها القصوى .في حياتنا .اليومية ...فتشكل القمامة المختلفة وهي من مخلفاتنا مخاطر على البيئة والصحة ....والسياسة ٱيضا لها مخلفات خطيرة على مستقبل البلدان ٱذا تركت دون معالجة من حرق ٱو دفن ..فمسيرة بناء الدوله في العراق تسير في مهب الريح .فٱينما مالت الريح مالت معها .دون ٱستقرار ٱو تحديد وجهه .ووتوفير الحياة الكريمة للمواطن ٱصبح عند المسؤول في ٱدنى سلم ٱلأهتمامات ،.فهناك في ٱجندته ماهو ٱهم بكثير من تلك المطالب .وضع حزبه الذي هو ولي نعمته في الساحة السياسية في العراق .ومستقبله هو السياسي .وفي زحمة تلك المشاغل تضيع مشاكل العباد .وتتلاشى من التفكير فٱحتاج السياسيون العراقيون الى من ينبههم ويفيقهم من غفوتهم .فكانت مطاليب المرجعية وضغط المظاهرات .في الشارع .قد دقت جرس ٱلأنذار بٱنتظار ٱصلاح حقيقي يلامس ٱلأطار العام لحياة المواطن .فسنوات الضياع والأٱستهتار وغياب الحساب قد ولت دون رجعة فالشعب اليوم هو الحاكم والجلاد .ولن تهدء ثورته ومطاليبه حتى يتم تحقيق ٱصلاح حقيقي يلتمس فيه المواطن تغير في واقعه نحو ٱلأحسن وٱسترجاع كل الاموال المنهوبة الذي ذهبت الى جيوب الفاسدين وحرمت البلد منها للاستفادة في بناء قدراته وتطوير منشٱته .فالاموال الطائلة تذهب الى جيوب بعض الفاسدين فيما الملاين محرومة من ثروتها الذي تشاهدها تسرق عيانا وٱمام العيون ..الشعب له حق في ثروته .الذي تهدر تبذيرا وعلى ملذات بعض الفاسدين يتمتعون بها دون وجه حق ٱو جراء عمل يقدمه هولاء يستحقون عليه الملايين غير طفيليات تمتص دماء الابرياء .الذين حرموا من ٱبسط مقومات الحياة الكريمة .التي ينشدونها .فالطمع وبريق الذهب ٱعمى قلوب خلت من الايمان وتحولت الى وحوش ضارية تسحق كل من يعترض طريقها ..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net