صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ساسة العراق يعاقبون موظفي الدولة!!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
طالما سمعنا عن الخطوط الحُمر, التي كثرت في بلادنا بعد الاحتلال الأمريكي, إلا أن ما لمسناه من الواقع المأساوي, أن الخط الأحمر الوحيد, الذي لا يجوز تجاوزه, المسؤول وما يثرى به على حساب المواطن!
فالمرجعية عند بعض الساسة, هي خَطٌ احمرٌ إعلامياً فقط! فإذا تقاطعت وصاياها لهم, من أجل المصلحة العامة, أصبحوا كالمرآة يعكسون تصرفاتهم عليها! ناكرين جميل ما عمله العلماء للوطن! من خلال فتاوى التهدئة لحقن الدماء.
 راتب الموظفين خط احمر, ولكنه كلام من أجل امتصاص غضب المواطن! من ضمن الخطوط الحمر, التي يحلو لبعض ساسة العراق التكلم عنها, لا لأجل الالتزام بها, بل كي يحصلوا على ما يبتغونه من صوتٍ, أثناء الانتخابات القادمة, فحساباتهم مستقبلية بعيدة المدى, ليحافظوا على ما استحوذوا عليه من امتيازات!
الموظف العراقي الذي قاسى من النظام الصدامي, قضى حياته الوظيفية, ما بين شظف العيش والعوز, مما أدى إلى انحراف بعضهم, نحو الرشوة والسرقة والاحتيال, رافقها تحلل أخلاقي ساد بعض العوائل, وكُنا نقول: إن ما كان يبتغيه النظام البائد, هو نشر الفساد على كل الصُعد, كي يلهي الشعب عن احتياجاته الأساسية.
سقط نظام دكتاتوري فاسد, فتنفس الموظف الصعداء, فقد تحسن الراتب الشهري, مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية, وتذبذب تجهيز البطاقة التموينية, إضافة إلى ارتفاع أسعار استئجار الدور, حيث أن نسبة الموظفين الذين لا يملكون عقاراً, تصل إلى أكثر 70%! في بلد أغلب أراضيه غير مسكونة! ومن الممكن إقامة مدن كاملة عليها.
الذي يزيد الطين بلة, أن هؤلاء الموظفين, أصبحت رواتبهم لا تكفيهم, فاخذوا إما البحث عن أعمال أخرى تعينهم! أو يلجؤوا إلى طرق الاحتيال على المال العام, بطرق شتى عجز إبليس عن التطرق إليها, تأسياً ببعض الساسة الفاسدين.
بقي أن نقول شكراً لساسة العراق, الذين يكملون مخطط هَدّامْ, بإفساد ما تبقى من الموظفين, فقطع الرواتب يعني أمرين, إما أنهم يقولون الموظف: تعلم كيف أن تأكل الحرام مثلنا, أو اترك العمل كي يستفيد آخذي الرِشا, لتعيين غيرك.
أنقصوا من رواتبكم يا ساسة العراق, فقد كبرت كروشكم, بما فيه الكفاية, ولا تنسوا دعاء المظلوم, فليس هناك حجاب بينه وبين الخالق, أو وفروا عيشة كريمة وسكنا للمواطن.
فالخط الأحمر سيتحول إلى جهنم حمراء, لا تبقي منكم ولا تّذّر أحدا. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/12



كتابة تعليق لموضوع : ساسة العراق يعاقبون موظفي الدولة!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net