صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

المظاهرات العراقية وسيناريوهات السلطة الدعوجية لها
د . صلاح الفريجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 انطلقت التظاهرات الحرة فالغت الطائفية بكل الوانها واشكالها والمحاصصات العشوائية لتوحد العراق بوقفة بسيطة تاريخية في حديقة الامة وحقا انها الامة وساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية بغداد الترتيبات الدولية والاحزاب اللندنية من كل الطوائف اثبتت فشلها وعجزها عن ادارة قرية من قرى العراق بكل مافيهم من خبرات كما يزعمون ؟ فالاصوات الحرة اغتيلت حبست شردت ثم عاد العراق بكل ماسيه ليقول كلا للظلم والاستغلال فنهضت الثورة السلمية والتي ننبه ونؤكد على سلميتها واقصاء الفاسدين ومحاسبتهم جميعا بلا خطوط حمر على سيد او شيخ او معمم ابن مرجع اوحفيده او دكتور او حزب ديني او غيرهم فالشعب فوق كل المصالح الانية والخاصة والحزبية مهما كانت لكن الفساد بين وهو من الكتل والاحزاب بما فيهم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والذي له ملفات خاصة في هيئة النزاهة منذ ان كان وزيرا فاشلا للاتصالات في الدورة الاولى فحينها هرب مبلغ قدرة 30 مليون دولار للمدعو صلاح التكمجي في بريطانيا ليشتري عمارة كبيرة بعنوان ( مكتب حزب الدعوة وسجلت باسم حيدر العبادي ) حصرا تزامت الاصلاحات مع دخول داعش الى العراق بعض احزاب السلطة ورؤساء الكتل صرحوا بان التظاهرات والاصلاحات ليس وقتها الان وفحوى تصريحاتهم هي دعونا نبقى نقاتل داعش لانه خطر على العراق كي نبقى اطول مدة نتمتع بالثروات الهائلة والابتزاز والسرقات الكبرى والتهريب وبيع كل شيء فالعراق غني وفيه الكثير ومدتنا لاتسمح بان نسرق الكثير وندمر وهذا مايريده قادة الكتل المعترضين على الاصلاحات بل تجرؤا لاتهام المتظاهرين الفقراء بانهم وجه من وجوه داعش الارهابية كي يعيقوا الاصلاحات الا ان موقف المرجعية وان كان حييا وبخجل لانه لعب دورا كبيرا في دعم الفاسدين واحزاب السلطة الحاكمة والفاشلة الحالية بعلم اوبغير علم ؟ لذا فانه يرى من الضرورة اقصائهم من الحياة السياسية والى الابد كما انه كان واضحا في دعم التظاهرات و الاستجابة للمطالب الوطنية واحالة ملفات الفاسدين للقضاء حكومة العبادي تدرك جيدا انهم وكتلهم فاسدون بالاجماع والقضاء فاسد ويدافع عنهم بشراسة والامور كلها لهم لذلك ليسوا مجبرين على التحقيق في فسادهم وكتلهم وحلفائهم او شركائهم في الفساد المستشري ولذلك الان يلعبون بسيناريوهات جديدة لتحييد التظاهرات وتقييدها واهمالها من خلال الامور التالية :

 
1- السعي الحثيث لتجمع مليشياوي يراسه المالكي وتحالف مع الروس لغرض طرد داعش باتفاقيات سرية واظهار المختار الفاشل مرة ثانية كبطل حرر العراق لاعادته وحزبه الفاشل مرة اخرى بوجوه جديدة
 
2- تسويف مطالب المتظاهرين وخطف النشطاء المدنيين وارعابهم لغرض تفريقهم عن المطالبة بمحاكمة الفاسدين واجراء تعديلات قانونية واقصاء للفاسدين الذين هم جزء لا يتجزء من منظومة الحكومة الفاشلة
 
3- التمسك بمدحت المحمود دليل فساد حكومة القائد الضرورة والا ما معنى الخوف من استبداله بشخص مستقل اليس رعبا وخوفا من القضاء المستقل وما التسويف ببقائه الا للرعب الذي تهابه دولة القانون الفاشلة والفاسدة
 
4-تعيين حسن الياسري الضعيف الفاشل والذي لايحسن سوى غلق واخفاء الملفات للفاسدين ودوره كالعبادي الفاشل المتستر على الفساد الذي هو جزء منه بل جاء هو كرئيس وزراء جاء عن طريق ائتلافه والتزوير والخداع وهدر المال العام للدعايات الانتخابية وشراء الذمم والضمائر فهو جزء من تلك المنظومة الفاسدة بامتياز
 
5-السعي الدؤوب لخلق جبهة قوية داخلية بين بدر والعصائب والحزب الحاكم بالاتفاق مع ايران وسوريا وحزب الله وروسيا الحليف الاقوى والتحرر من النظام المحاصصي الاميركي والانفراد بالسلطة من جديد طبعا بالاتفاق مع حيدر العبادي طبعا ان وافقت الولايات المتحدة التي ترى من مصلحتها بفاء الوضع المنهار حاليا
 
6- وفي هذه الحال فلا يمكن فتح ملفات نتنة تعيق تحالفاتهم الجديدة والا حيدر العبادي مجرد كيس قطن يطير بريح يسيرة فلا هو يقدم ولايؤخر وله ملف خاص لدى الحزب الحاكم فاذا ماغرد خارج السرب او لوح فان ملفاته ستفتح وسحاكم اولا قبل غيرة لذلك كان دوره دورا تخديريا محابيا رسمه له الحزب وحتى انه بالامكان ان يرشح له بعض الاسماء البسيطة لمحاكمتهم بصورة يقنع الشارع المنتفض بكونه اصلاحيا
 
واخيرا فان الحكومة الحالية برايي لن تبقى طويلا وستطرد بشكل غريب وتجتث من الوجود وسيغادر حيدر العبادي لندن ليعيش بامان تحت ظل حزبه الحاكم وتبقى التكهنات لحكومة جديدة بين المتطرفين السنة او داعش وبين المليشيات ويتقاسمون الكعكة بطريقة جديدة ترضي الاطراف جميعا وستقتسم الدولتين العملاقتين مصالحهما وفق الولائات والاتفاقيات بين المتطرفين من الطرفين اي ان الخارطة الجديدة هي السنة الاميركان والشيعة الروس الا الشعب الذي سيباد ويقمع بقوة في ظل الاتفاقيات الدولية والمليشيات المتنفذة الحالية وفي اعتقادي ستخرج ايران من اللعبة قريبا باتفاقيات وضمانات لمشاركة مليشيات موالية لهم وتسليمهم وزارات ومناصب سيادية ويبقى كل مانقوله هو معطيات لواقع لايمكن التكهن به بشكل دقيق الا من خلال الظروف والطوارئ لمستقبل غامض في العراق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/14



كتابة تعليق لموضوع : المظاهرات العراقية وسيناريوهات السلطة الدعوجية لها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net