صفحة الكاتب : مهدي المولى

ليس هناك خط احمر
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هذه حقيقة  علينا الاقرار بها والتحرك بموجبها  وهذا يعني كل شي فيه بعض النواقص والسلبيات وكل انسان مهما كانت جديته وصدقه واخلاصه في حب الناس والتضحية لهم له بعض الاخطاء والسلبيات  وهذا يعني لا يوجد انسان بدون اخطاء وسلبيات مهما كانت جديته واخلاصه في عمله وحبه للشعب  فكيف اذا كان الانسان غير جاد وغير مخلص او مشكوك في جديته واخلاصه

فما اكده ائتلاف دولة القانون بان  رئيس القائمة نوري المالكي خط احمر ولا يسمح لاي جهة او شخصية سياسية المساس به حتى لو كان رئيس الوزراء العبادي  فهذا ان دل على شي فانه يدل على عدم جدية واخلاص المالكي وان اعضاء دولة القانون عناصر فاسدة ولصوص 
نحن نسأل عناصر ائتلاف دولة القانون هل هناك فساد اداري ومالي  وعنف وارهاب وسوء خدمات وضياع المليارات من الدولارات في مشاريع وهمية  واستغلال نفوذ وتجاوز على الدستور والقانون  فاذا قلتم لا يوجد فلا شك انكم تكذبون بل انكم مشاركون في كل هذا الفساد والارهاب وكل ما حل في الشعب من مصائب اما اذا قلتم نعم موجود فانه مسئول مسئولية كاملة كما انكم جميعا تتحملون المسئولية عن ذلك لانه وانتم ايضا تعتبرون السلطة العليا المتنفذة والقادرة على محاسبة الفاسدين والحرامية والمهملين والمقصرين  وفي حالة اجراء تحقيق  في معرفة من وراء الفساد وسوء الخدمات  في البلاد اول من يجرأ معه التحقيق  هو المالكي ومن حوله والا كيف نعرف
وفي هذه الحالة عليكم علينا جميعا نسأل المالكي هل كنت تعلم بهذا الفساد وهذا الارهاب ام كنت لا تدري
فان قال ادري نقول له ما هي الاجراءات التي اتخذتها ضد الفساد والفاسدين وضد الفشل والفاشلين
فاذا قال اتخذت بعض الاجراءات بهذا الشأن يرد الواقع عليه لم تتخذ اي اجراء والدليل الفساد يتفاقم  ويتسع ويزداد والفاسدون يزداد نفوذهم ومكانتهم حتى أصبحوا هم القوة الآمرة الناهية في كل مرافق الدولة المختلفة مدنية وامنية وعسكرية من القمة الى القاعدة
وهذا يعني انه لم يتخذ اي اجراء بهذا الشأن بل ترك الامر وشأنه واصبح هم كل المسئولين وعلى رأسهم المالكي هو  كيفية توزيع الكعكة واذا حدث خلاف وصراع لا من اجل الشعب وانما من اجل الحصول على نسبة الحصة الأكثر من هذه الكعكة ليس الا
اما اذا قال لا ادري ولا اعلم فتلك مصيبة المصائب فانه في هذا الحالة  يعاقب عقوبتين عقوبة  الفساد الذي ظهر وعقوبه عجزه وتقصيره واهماله وعدم قدرته على حكم الشعب
 من هذا يمكننا القول ان كل المسئولين في العراق مسئوليين مسئولية متساوية عن كل ما حدث ويحدث في العراق من فساد اداري ومالي وسوء خدمات ومن سرقة لاموال الشعب ولا يمكن تبرئة اي واحد منهم مهما كان 
فعبارة  هذا  الشخص هذه المجموعة خط احمر لا يجوز المساس به بها المراد بها تغطية للفساد ودفاع عن الفاسدين ليس الا ولا يمكن قبوله ابدا ودليل على ان الجماعة اي دعاة الخط الاحمر هم الفاسدون المفسدون وهم  وراء الفساد والفاسدين وهم الذين  اغرقوا المالكي في بحر الفساد من خلال كذبهم وزيفهم ودجلهم وكان يصدقهم وبالتالي افسدوا المالكي من حيث لا يدري وكان الضحية هو الشعب العراقي
لا شك ان العراق يغرق في بحر الفساد   وعلى الشرفاء المخلصين انقاذه والا فالعراق الى الزوال ارضا وبشرا
وهذا يتطلب من كل العراقيين الشرفاء المخلصين  الاجراءات التالية
اولا وحدة هؤلاء جميعا
ثانيا ان يكون هدفهم الاول والاخير هو مصلحة الشعب العراقي ويعلنوا بصدق تخليهم  عن مصالحهم والتوجه فقط لخدمة الشعب لتحقيق طموحاته واحلامه لبناء عراق حرمستقل ديمقراطي تعددي يحكمه القانون والمؤسسات الدستورية
ثالثا  وضع خطة واحدة وبرنامج واحد والسير بموجبه  والتوجه للعلم والعمل
رابعا   اعلان الثورة على الفساد والفاسدين اينما كان ومهما كان 
خامسا استئصال الفساد والفاسدين  وقبرهم وقبر اثارهم واعتبارهم وباء من اشد الاوبئة خطرا والتعامل معهم كوباء وليس بشر  ومهما كانت نسبة الفساد قليلة او كثيرة
سادسا  على  ابناء العراق ان يصرخوا بوجه كل فاسد مهما نسبة فساده فالمتسيب  في عمله فاسد والفضائي فاسد  والمقصر والمهمل والعاجز فاسد والذي يعاطى  الرشوة ويستغل نفوذه ويعاطي الوساطة تفضيل هذا المواطن على هذا لاي سبب مهما كان فهذا فاسد ومفسد ويجب اعدامه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
هكذا يمكننا ان نقضي على الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين
هل لنا القدرة على ذلك
هيا ايها الشرفاء الاحرار هذا هو يومكم وهذه مهمتكم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/14



كتابة تعليق لموضوع : ليس هناك خط احمر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net