صفحة الكاتب : مهند ال كزار

العبادي رجل الساعات الاخيرة.!
مهند ال كزار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد الثامنة ليلاً، الصراع يكون في أشده بيني وبين أبني علي؛ فكل منا يريد أن يتابع ما يبتغيه وما يطلبه، وأكثر المنازلات تنتهي بأنتصار علي، مما يضطرني الى البحث عن مصدر أخر لكي لا أضيع الفترات السياسية التي تبدأ منذ الساعة المذكورة في أعلاه، وأنتهائها عند منتصف الليل.

هذه الفترة الزمنية؛ تكاد تكون وجبة كاملة الدسم، بالنسبة للمهتمين والمتابعين للقضايا السياسية، حيث تكثر فيها الإشارات والتصريحات التي تكشف لنا كثير من الحقائق، التي يدلي بها بعض العرابين المهمين، في العملية السياسية، ولا نريد أن نبحث عن الهدف من أطلاق هكذا تصريحات، بل نبحث عن مدى ملائمتها للواقع وبتجريد مطلق .

لا أريد الاطاله في هذا الموضوع؛ كانت حصة الساعة التاسعة مساءاً من نصيب قناة العهد، والضيف هو السياسي عزت الشاهبندر، تلك الشخصية التي تنقلت بين العديد من الكتل السياسية، وكان لها دور كبير في العديد من الاتفاقيات والعمليات السرية والعلنية، ولست هنا في صدد التطرق لتلك القضايا .

ما جذبني للكتابة هو عندما سأل السيد الشاهبندر عن السيد حيدر العبادي قال ؛ أن العبادي هو رجل الساعات الاخيرة، وقد فسر هذه الجملة ببساطة عندما وضح أن الكتل السياسية أرادت أن تزيح السيد المالكي بأي طريقة كانت، ولم يتقدم من رجالات الدعوة أحد، الا السيد العبادي.

السيد الشاهبندر وضح أن السيد العبادي، لم يكن أختيار كتل التحالف الوطني، بل كان حلً للتخلص من البعبع، ويقصد السيد المالكي، قبل أن نحكم على هكذا تصريحات علينا أن نضعها في كفتي ميزان التوازن، ونبحثها من جانبين، لكي يتضح لنا مدى مصداقيتها وملائمتها لمجريات الاحداث .

الجانب الاول؛ في رأيي الشخصي أن مصداقية هذا الكلام كبير، خصوصاً أن هناك شخصيات كبيرة من حزب الدعوة، كان لها دور كبير أبان فترة حكم السيد المالكي، لكن لم يتم أختيارها لهذا المنصب، أمثال وليد الحلي وعلي الأديب، وأن أختيار السيد العبادي من أجل أبعاد السيد المالكي فقط، هي كارثة تكاد تكون بقدر بقاء السيد المالكي نفسه .

الجانب الثاني؛ أذا كان أختيار السيد العبادي جاء عن قناعة أطراف التحالف الوطني، ولا علاقة لإبعاد السيد المالكي بذلك، فلم لا يتم القيام بعملية أصلاح حقيقية، تقوده الكتل الداعمة لرئيس الوزراء، خصوصاً وهم يملكون الأغلبية داخل قبة البرلمان، ولا يستطيع أي طرف أن يقف بوجه أي قرار يمكنهم أتخاذه.

هذه هي القناعات التي توفرت لدي،   بعد أن فشل التحالف الوطني في قيادة عملية الإصلاح، وعدم أهتمامهم بالأزمات التي تهدد البلاد، وتمسكهم بالامتيازات والمناصب التي يتكالبون عليها، حتى وصل صراعهم على رئاسة التحالف الى باب مسدود .

خلاصتي هذه المرة تتفق مع ما جاء به السيد الشاهبندر، وأن أختيار السيد العبادي لم يتم الا من أجل الخلاص من الولاية الثالثة، ولم يأتي على أساس القدرة على أدارة هذه المرحلة الصعبة، رغم أنني أتمنى أن ينجح، ويكون صادقاً في إدارة الإصلاح المطلوب، وأن يدحض الفكرة التي تقول أنه كان اختيارا في الساعات الاخيرة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند ال كزار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/15



كتابة تعليق لموضوع : العبادي رجل الساعات الاخيرة.!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/10/15 .

ٱلأستاذ مهند ٱل كزار
السلام عليكم
عظم الله ٱجوركم
تلك الحقبة ٱنطوت وٱنطوت معها كل المهاترات السياسية .وكما يقول المثل المصري الشعبي .ٱحنا ٱولاد النهارده . كواليس تلك الفترة وما جرى فيها سيكشف لنا وسنعرف ماذا حصل فيها ولو ٱنه لايعنينا ..من باب ٱن الاسرار تكشف .السيد الشاهبندر شاهد عيان على ٱسرار تلك الفترة وقد شاهدته على عدة قنوات فضائية يتكلم عن كواليس تلك الفترة وقد يصبح شاهد عصر فيما بعد .السيد العبادي كان من النخب السياسية التي جاءت بها العملية السياسية للعراق يضطلع اليوم بدور مهم في تٱريخ العراق يتمثل في محاربة الارهاب بوصفه رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة .وصاحب مشروع ٱلآصلاح وهذان الملفان خطيران وينتظران من السيد العبادي خطوات جريئه وحاسمة لأٱنهما يشكلان عاملان قويان لأٱستقرار البلد وٱزدهاره ومن هنا تٱتي ٱهمية السيد العبادي كرجل مرحله ننتظر منه الكثير من العمل الجاد .النظر الى الوراء يعيق تقدمنا ويشغلنا بالمهاترات التي لاتنفع ٱحد .ما يشغلنا اليوم هو وجود شخص يٱخذ على عاتقه ٱصلاح ما فسد من ٱمور الدوله والعباد .وينهض بٱعباء المرحله على ٱتم وجه .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net