صفحة الكاتب : احمد علي الشمر

إنتاج عمل إعلامي يستهدف الشيعة والرد عليه..!!
احمد علي الشمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  أحد المهوسين الشباب من الذين تأثروا بموجات التطرف الطائفي، قام مؤخرا بعمل إستفزازي متهور، عبرتسجيل برنامج إعلامي مسف مكون من عدة حلقات، ويتم عرضه على قناة ( اليوتيوب) هدفه فقط هواستهداف المكون الشيعى والسخرية والإستهزاء بهم وتشويه عقيدتهم ومذهبهم، وهذ هورابط القناة                       
 ) www.youtube.com/watch?v=BHA-9XfTRoE  (  
    
  ونظرا لأهمية موضوع هذا الإستهداف، فإني سأتناول طرحه بشكل مفصل، لعل البعض يتعض فى سلوكه وخطابه، والبعض الآخرممن يهمه الأمريتحرك لوقف هذه القناة المهزلة قضائيا..!!                                                                  
 وصاحب هذه القناة رغم أنه شاب لديه بعض مبادئ الخبرة الإعلامية، لكنه لاشك أنه إنسان أحمق ومغلق الفكروالثقافة وثقافته ثقافة طائفية بائسة، لاتتجاوزحدود عقله الخاوي وفهمه الظلامي، فإذا كانت هذه هي مستوى ومضمون الثقافة التى يملكها فى جعبته، فتبا لها من ثقافة، ثقافة إقصائية عنصرية طائفية تقوم على التفرقة والتمييزالعنصري، وإثارة الفتنة وزرع بذورالشقاق والإنقسام والكراهية، ليس بين المواطنين فى الوطن الواحد فقط، وإنما بين مختلف الأديان والمذاهب الإسلامية، دونما أي مبررأومسوغ قانوني، إلا بسبب إفلاس عقله وخواء فكره وتجرده من وازع الدين والضميروالأخلاق، ودونما شعوره بأدنى مسؤلية أخلاقية وشعوروإحساس بفداحة عمله بإرتكاب هذا العمل الجسيم، لهذه الجريمة فى تعديه وتجاوزعلى طائفة إسلامية أصيلة، تعدادها مايقارب من نصف المسلمين فى العالم تقريبا،   وتعمده وترصده بتشويه عقيدتهم، والكذب والإفتراء عليهم والإستهزاء والسخرية بهم، بطريقة وضيعة مستهجنة ومتعمدة عن سابق تعمد وإصراروترصد، عبرتخصيص مقاطع مجتزئة أطلق عليها جزافا أسم ( ملالي) فى تعدي وتجاوزسافر وبدون خجل ولاحياء، ومتجردا من الخلق والسلوك القويم، ومتجاهلا لكل القيم والأعراف الدينية والأخلاقية والقانونية، فى ترصده لطائفة بعينها من طوائف المسلمين، عبرعرض مقاطع ومشاهد هزلية إنتقائية مجتزئة ومشوهة، القصد منها هوالسخرية والإستهزاء والتشويه لعقيدة هذه الطائفة..!!                                                                                              
  وقد ظن أنه بعمله هذا، قد حقق نصرا وأنجزعملا مبهرا وفريدا بتوظيفه فى السخرية من عقيدة الآخرين، واعتقاده بأنه سوف يضيف له رصيدا يرفعه إلى أعلى عليين، لبينما على العكس من ذلك فى واقع الأمر، بأن هذا السلوك الأحمق منه قد خيب آماله وأسقطه حتى من عيون أنصاره ومؤيديه، ولم ولن يجني منه سوى الخيبة والفشل والخذلان، بإسقاطه فى أعين جميع مشاهديه، وبالتالي إحباط كل أمله ومساعيه للنيل من الآخرالذى ترصده، وبل  سوف يثيرهذا العمل الشفقة على عقله الأجوف ونفسيته المريضة، كما يبين للجميع مدى ضآلة حسه وانعدام شعوره بالمسؤلية فى إقدامه على هذا العمل الإستفزازي الأحمق، بهذه ألخطوة المتهورة، وكذلك تماديه واستهتاره وتهوره وانحدارإلى أدنى الدرجات السفلى بهذا العمل السقيم، الذي يترفع عنه حتي العوام والمعتوهين..!!                                        
 ولاشك بأن هذا العمل الإنتقائي الخسيس، الذي قام به هذا الأحمق ضد طائفة كريمة من طوائف المسلمين، من خلال عمله غيرالمسئول بمضمونه المسف وما احتواه من تلك المهاترات الهزلية الطفولية المضللة، بتصيده لبعض الموقف والمشاهد المجتزئة، لبعض العناصرالسلبية التى ضمنها عمله، وما أضافه وأرفقه معها من أكاذيب وافتراءات ملفقة جاءت على لسانه، ومن ثم تعميم مقاطع ذلك العمل المسئ، على عموم الشيعة والمذهب الشيعي بعمومه، وعلى أساس ان ما جاء فيه من مشاهد إجتهد فى مونتاجها، بحيث تخدم مآربه الطائفية وأغراضه الخبيثة وعلى أساس أنها، حقائق لخرافات الشيعة ومن صميم ممارساتهم ومسلمات وثوابت وعقائد مضمون مذهبهم..!!                                         
  فهذا إنما يدلل ويؤكد على جهله وغبائه وخواء فكره وانتفاء أكاذيبه الجوفاء، ومن ثم انحطاط المستوى الأخلاقي الذى بلغه الى تلك الدرجة المتدنية فى مستوى ثقافته وفكره الأجوف، والذى دعاه إلى هذا التمادي، فى احتقاره وسخريته ونبذه  للآخردون أدنى مسئولية..!!                                                                                             
  المؤسف حقيقة فى أن يصل شاب كهذا الإنسان الذى هوأصلا، كما يلمس من ثقافته ومن هيئته بأن ليس له علاقة لا بالتدين ولابالثقافة لا قريب ولامن بعيد، وأنه فقط قد حشرنفسه فيما لايعنيه من مواضيع ليس لها هدف واضح، إلا هدف إثارة الفتنة والنزعة الطائفية ونشربذورالكراهية والحقد بين طوائف المسلمين، ولا لشئ إلا لأنه يملك ميول جنونية يريد إبرازها وإظهارها بهدف الإستعراض مستغلا ما لديه من أموال أوحتى ربما كان مأجورا، ليقوم بهذا العمل الجنوني المتهور، فى الإساءة للآخرين..!!                                      
  وفى واقع الأمرأن هناك حقيقة بديهية قد غابت عن هذا الإنسان المتهور، بسبب ضحالة ثقافته وخواء فكره، وهي أن مسألة الأخطاء ووجود السلبيات، لاتقتصرعلى مجتمع أوطائفة بعينها، وإنما مسألة الأخطاء هي مسألة واردة فى جميع المجتمعات وفى جميع الطوائف، وبالتالي، فإن أي خطأ يصدرلأي مجتمع أوطائفة ما، أومن أي فرد ما، فإنه من الظلم والإجحاف أن يعمم خطئه وجريرته على بقية أفراد ذلك المجتمع أوتلك الطائفة، لتكون عرضة لهذا أوذلك التشنيع وتحميل تلك الطائفة وزرتلك الأخطاء، وهذا لاشك أمربديهي كما أشرت يعرفه القاصي والداني وأقل الناس ثقافة ومعرفة..!!                                               
   لكن هذا الدعي، وبسبب جهله لهذه الثقافة، ووجود المآرب الأخرى فى ثقافته الطائفية العنصرية، جاء إصراره على خلط الحابل بالنابل وعلى توجيه هذه الإساءة للطائفة الشيعية عن سابق تعمد وإصراروترصد..!!                                                                  
   حدث هذا فى الوقت الذى كنا نتأمل منه كأي شاب يملك طاقات وإمكانات، بمثل تلك الإمكانات التى أظهرها فى هذه الإساءة بإنتاجه لهذا العمل البائس، كنا نتأمل منه بأن ينتج عملا مفيدا ومثمرا وبناء يتم تسخيره وتوظيفه ضد أعداء الإسلام، وبالتالي توجيه ما لديه من طافة وعمل خير، لخدمة أمته العربية ومجتمعه المحلي ومواطنيه فى الداخل وتعزيزوتعميق أواصرالعلاقة والمحبة بينهم، ودعم كل مامن شأنه توطيد اللحمة الوطنية بين جميع إخوانه بمختلف مكوناتهم، للدعوة إلى محبتهم وتوطيد عرى العلاقة والأخوة فيما بينهم وحتى يكسب ثقتهم ومحبتهم له، غيرأنه وللأسف قد نحى هذا المنحى السلبي المؤسف، والمؤجج للفتن والصراعات الطائفية والمذهبية، خاصة بتوجيه إهانته وإساءته لجميع إخوانه المسلمين من المنتسبين للمذهب الجعفري فى كل مكان، حيث سدد خنجره إلى ظهورهم، دون أدنى شعوربأي خطأ أوأي ذنب، أوحتى إحساسه بالمسؤولية الأخلاقية والأدبية تجاه المكون الآخر، وإلى حد استهتاره واستخفافه بتنفيذ هذا العمل الدنئ والمدان وغيرالمسؤول على حلقات، تحت تأثيرإنبهاره وذروة إندفاعه وانفعاله وتهوره، والذى دفعه فى نهاية المطاف لارتكاب هذه الحماقة، بهذا العمل البائس وغير الأخلاقي فى هذا الخطأ الفادح وغيرمحسوب النتائج والتداعيات..!!                                                                                          
 
  ملاحظة هامة:
من هنا أعتقد أنه علينا فى مثل هذه الحالات التى يتعمد فيها مثل هؤلاء المتطرفين للنيل منا كشيعة ومحاولاتهم التى لاتكف عن إلحق الأذى بنا وتشويه مذهبنا وعقيدتنا، يجب علينا أن لانتوانا فى الدفاع عن عقيدتنا، وأن لانمررمثل هذه الرسائل والممارسات المغرضة، بل علينا بأن نرد عليهم الصاع صاعين وأن لانسمح لهم بالتطاول على قيمنا ومعتقداتنا، ولكن بما أدبنا به إسلامنا فى التعامل مع هؤلاء الطائفيين المتطرفين.
  وهناك أيضا ملاحظة هامة لابد من الإلتفات والإشارة إليها فى هذا السياق، وأتمنى أن يتلافاها ويتداركها المجتمع الشيعي، وخصوصا من المشتغلين بأعمال   المنبرالحسيني من خطبائنا الأفاضل، هذه الملاحظة تتعلق بالحرص والإهتمام بطرق ووسائل مماراساتنا وسلوكياتنا مع الغير، وذلك بالتأكيد على ثوابت قيم التسامح، سواء من خلال سلوكنا وعلاقاتنا الإجتماعية العامة مع مختلف المكونات، أومن خلال الخطاب المنبرى والإعلامي،   للحرص على  توخي المصداقية فى ألقول والفعل والعمل، مع الدقة والحرص أيضا فى إختيارموارد مصاردنا الدينية والفكرية والإجتماعية، لأنها أولا هي المقياس الحقيقي الذي يعكس طبيعة توجهاتنا الإيمانية الصادقة مع الله، ومن ثم ثانيا هي الصورة الحقيقية التى تعكس سلوكياتنا وتصرفاتنا تجاه الآخرين، بالصورالحسنة والمظاهرالإيجابية الجميلة، خاصة وأن ظروفنا اليوم لم تعد كما كانت بالأمس، فهناك من يراقبك ويعد عليك خطواتك وأنفاسك، ووسائل الإعلام بتنوع مصادرها وإيجابياتها وسلبياتهاهي خيرمثال وبرهان لذلك، ولاشك بأن لها مخاطرتحصي وتعد عليك خطواتك وأنفاسك، فلايجب علينا أن نتجاهل هذه المعطيات بما لها من الصالح والطالح، وحتى لانسمح بأن نترك لكل من هب ودب، بأن يتصيد علينا أخطائنا وزلاتنا، بل علينا بأن نكون متيقظين، ولاننسى أونتراخى فى تطبيق هذه القواعد، وأن نضعها دوما فى إعتبارنا وحسباننا فى كل وقت وفى الأحوال. 
 
alsahafee@gmail.com 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد علي الشمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/26



كتابة تعليق لموضوع : إنتاج عمل إعلامي يستهدف الشيعة والرد عليه..!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net