صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

أيها الحكيم هل في مجلسك حكماء مثلك ..!!؟؟
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال السيد عمار الحكيم :  بتاريخ  16 – 9 – 2010 (  ليس غريباً إذا كانت هناك سلبيات أن نشخصها ونذهب لمعالجتها ,  لا أن ننكر هذه السلبيات لتبقى الإساءات المحتملة لمواطنين عراقيين ,  نتمنى أن نشهد التطور المستمر والمعالجة لهذه المشاكل في بلادنا ,  إنها تجربة فتية علينا أن نبذل الجهود من اجل معالجة هذه القضايا والوصول إلى التجربة التي تحقق طموحات أبناء شعبنا  ) . انتهى كلام السيد عمار الحكيم .

أقول :
فادحة كبرى ,  ومعضلة عظمى ,   أن يكون رأس الهرم شامخا متأصلا في العطاء والبناء وملتزما بجوهر الدين والمبادئ ومتفانيا من اجل خلق نهضة وطنية بناءة وشاملة , بيد أن أجنحته ورواده ومؤازريه ومريديه الأغلبية الغالبة منهم لا يقتدون بالقمة ,  ولا يتحلون بما تتحلى بها القيادة ولا يطبقون التوجيهات والأوامر التي تحقق ما ينشده الشعب من استقرار وانجاز وعطاء وبناء . إذ إنهم يلهثون وراء مصالحهم الذاتية الأنانية ويهرولون بكل اندفاع من اجل الاستحواذ على المناصب والحقائب المليئة بالدينار والدولار , وهنا يبرز دور لجنة المتابعة  , التي  تكون الناقل الأمين , والكاشف الحقيقي لهذه العناصر .
فالسيد الحكيم وقليل جدا من المقربين منه أصحاب مبادئ سامية ومزايا متميزة – طبعا هذه وجهة نظري فيهم وقد يختلف معي آخرين -  والمؤلم حقا أن أكثر ومعظم المحيطين بهم لا يجسدون أصالة المبادئ و مبادي الأصالة ..!! ولا يطبقون بصورة يقينية وفعلية ما يحمله الدين الحنيف من التزامات ربانية وقيم رحمانية وممارسات إسلامية فأنهم بأعمالهم وتسلكاتهم يعكسون صورا مرفوضة ومدانة ولا تتماشى مع ما ينادي به القادة الكبار ,  والأنكى والأمر أنهم ينقلون للسيد عمار الحكيم وللسيد هادي العامري مشاهد غير حقيقية ,  ويكبرون الأحداث ويختلقون المواقف ويشوهون الحقائق ويعكسون صورا مشوهة حتى على بعض رفاقهم القدامى أصحاب التاريخ المشرف والمواقف الجهادية والبطولية التي لم ولن و لا تنكر , كل ذلك التسقيط من اجل الانفراد بالمغانم والعطايا والمناصب والهبات والسفرات والسيارات الفارهة و .. و .. و  , وهنا يفتقد المثل الأعلى بل يسقط هذا المثل  ويبقى كل إنسان مشدودا إلى مصالحه الشخصية والى تفكيره في أموره الخاصة , ولهذا نرى المقرب – ك –  يبدأ  يفكر كيف يصبح وزيرا ..!! وكيف  يوفر الحياة الخالدة المخلدة له ولأولاده ولعائلته  ولأشان له بغيره من الشرفاء الاصلاء مادامت أحواله على خير ما يرام , إذن  فالنهم والطمع الذي يتمرغ به بعضهم يدفعهم إلى إبعاد العناصر الأصيلة الشريفة المخلصة والذي هم أعلى وأسمى منهم في كل شيء ,  وأنا اعرف كثيرون من الشرفاء المخلصين الذين نالهم الحيف والظلم والنسيان والإهمال والتهميش من تلك الجوقة التي اعرفها جيدا وتعرفني جيدا ولكن المصالح الضيقة والأنانيات القاسية والمأرب الشريرة قد أعمت بصرهم وبصيرتهم وجعلتهم يتحكمون بالذين كانوا لهم عونا وسندا وأساتذة في ديار الغربة ..!! ولكن ما استحوذوا عليه من مواقع متقدمة ,  ورتب عالية  , وامتيازات كبيرة , ورواتب خيالية ,  جعلتهم يعيشون في نشوة الامتيازات ,  فأضحى كل منهم مخمورا بلذة المناصب وسيارات الدفع الرباعي والقصور المشيدة  والتي خلقت منهم أرقاما بارزة وهم معروفون سابقا كأرقام يتيمة ومنزوية ولا يحلون رجل دجاجة , وإن بعض هذه العناصر التي لا تمتلك تاريخا مشهودا , ومواقفا مشرقة , وحضورا متميزا ,  وثقافة عالية , ومنطقا جذابا , وواقعية واضحة لكنها – بعض العناصر - تتفنن بالوصولية والتملق والطبطبة على الأكتاف وكذبها جعلها في الصف المتقدم في نيل حقوق ورتب ومناصب لا تستحقها أبدا ,  ولكن براعتهم بالانتهازية والتحايل والخداع وانشدادهم القوي والظاهري فقط للقيادة وتمسكنهم وتبجحهم بانجازات قد حققوها كذبا وادعاء وادعائهم بأنهم أنجزوا وحققوا كيت وكيت وكذا وكذا جعلهم يخدعون حتى الحكيم والعامري بتبجحات مصنوعة وادعاءات مفضوحة ,  وإنني واحد من الذين يتعجبون كيف أن هذه الثلة استطاعة أن تحكم وتتحكم وتتميز وتتعملق أمام نظر السيد عمار الحكيم والذي هو من سلالة تمتاز بمزايا قل أن يتميز بها غيره..!؟ وكيف تمكنوا بعض الدخلاء الذين انتحلوا عناوين ومسميات كأنصار بدر ,  وإن بعضهم أنصار جيوبهم ومصالحهم وتتسامى بدر عن ممارسات هؤلاء الكذبة والدجالون والذين لايهمهم سمعت بدر بقدر ماتهمهم مصالحهم المقيتة . والانكى والأمر أن البعض من هؤلاء المندسين اخذوا يوزعون ألقاب ومسميات ظالمة على المجاهدين القدامى الذين يمتلكون تاريخا مشرفا وخالدا ,  والطامة الكبرى التي لا يمكن السكوت عنها هي أن هؤلاء النكرات هم من يقيمون البدريون والمجلسيون الحقيقيون ويصنفوهم وحسب أهوائهم فيقترحون , تكريم مداحين , وإقصاء نقاد , وتهميش شرفاء ,   وقد فات هؤلاء النكرات أن يوما واحدا من أيام الغربة والهجرة  ,  وطول المحنة , وعويل الثكالى , ونحيب الأمهات , ودموع الأرامل , وتأوهات الأيتام ,  و لولا الدماء والتضحيات الجسام للمجاهدين القدامى لما تجرئ احدهم على أن يعلن انه من الأنصار أو الموالين . حذاري حذاري من هذه العناصر التي يعتبر وجودها أساء للمجلس الأعلى , والغريب المستغرب  إن تظل هذه الحفنة من الوصوليين والنفعين تنخر كاهل المجلس ذات الحضور المتميز ,  وأسفا أسفا أن يتصور هؤلاء المخادعون بأنهم  خدعوا العامري الرجل الأصيل المتميز بالشجاعة والعطاء والفطنة ,  إنها لحالة رهيبة وغريبة ولا ادري كيف يمكن حلها أو تشذيبها , فالله الله في عون الحكيم والعامري لأنهم يتحملون رسالة عظيمة وثقيلة لا يمكن أن ينهض بها إلا من هم من طينة ومعدن أصحاب التاريخ المتلالى ,   وهذا لا يعفيهم  عما يسمعون ويشاهدون من مخالفات وتجاوزات ومظالم وعدم قيامهم بإجراءات صارمة وقاسية بحقهم  . أعود فأقول مؤكدا إن ظليمة وتهميش المخلصين متأتي من تشويهات وادعاءات المرجفين والدساسين والخبثاء والحاقدين ضدهم ,  لذا فأنهم يشعرون بأنهم محاصرين ومظلومين ومهملين فيرفعون شكواهم وظلامتهم إلى السيدين الكبيرين السيد عمار الحكيم والسيد هادي العامري علما بأنهم قدموا عدة طلبات وتوضيحات عن حالتهم المزرية حيث أن كل حقوقهم قد ضيعت بل ضاعوا هم  كلهم . فأنني أناشد أركان المجلس الأعلى أن يشمروا عن سواعدهم ويشكلوا  لجنة متابعة جدية ونقية وشريفة ومنغمسة في نفوس المجاهدين والمناضلين القدامى ,  الذين لن يحصدوا ما يحقق طموحاتهم , ويوفر احتياجاتهم . فعينهم عليكم وعلى الحكومة و الدولة  , وشرف كبير للدولة عندما تخدم مواطنيها والمجاهدين والمهجرين والمهاجرين أصحاب التاريخ المشرف والمتفرد , وان الوطنية الحقيقية هي الخدمة لهذه الشريحة المثخنة بالجراح والتي قدمت كل شي ولم تجني شيئا . فيا أخوة الدرب الطويل قلناها للمرة الألف أنكم لو أردتم ضمان المقبولية عند الجماهير المخلصة ينبغي بل يجب تشذيب حديقة المجلس الأعلى ,  من الأعشاب والطحالب والزعانف ,  وشيعوا مناخا ديمقراطيا ,  وفسحوا المجال لكل الطاقات النامية والمخلصة  , ورفدوها بالدعم والالتزام ,  حتى تأخذ دورها الرائد , وان الفضيلة الكبرى للمجلس الأعلى , هو إشاعة الرأي  الحر ,  حيث لا ضريبة على الرأي الجريء ,  وان شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم ( قدس ) ومنذ اليوم الأول لانبثاق المجلس الأعلى   فتح نوافذ حرية الانتقاد ,  والرأي الصريح ,  ومن خلال الآراء المثمرة والمفيدة ,  نعبد المسيرة الطويلة ,  ونستأصل كل الجذور المنخورة ,  في الوزارات والمديريات , والمحافظات والاقضية والنواحي , فقد قاسينا كل المرارات والمنغصات ,  من هذه الطفيليات المتطفلة ,  والتي نخرت كاهل المجلس الأعلى ,  وما تزال معششة في زوايا دوائر ومكاتب المجلس الأعلى ومؤسسة شهيد المحراب وغيرها  ,  وأن الأوان , ودقت أجراس اليقظة ,  لتعرية كل عناصر الشر , وأفاعي الخبث ,  والدس والارتشاء .
السيد الحكيم
ومن الجدير بالذكر ,  عندي قائمة بأسماء المقربين جدا منكم ,  كلمتهم واقترحت عليهم ورفدتهم بمطالعات ومكاشفات عن هذه السلبيات , وطرق معالجتها وكشفت لهم الحقوق المضيعة لرفقاء الدرب الطويل , ولكن ومما يؤسف إليه قد فات من كلفتهم أنا بإيصال هذه الأمور المصيرية والإنسانية بان من أبجديات المؤتمن والمقرب والمسؤول   أن ينقل استغاثات المستغيثين للمسؤولين ,  ويواصل وبإلحاح تحقيق طموحات المتعبين والمهمشين ,  والذين يعيشون في تعاسة وحرمان وفقر ومشقة ,  فرسالتنا هي التواصل بجدية بطرق أبواب وإسماع المسؤولين من اجل إسعاف الطلبات الشرعية لأصحابها الذين يتمرغون على جمر الفاقة والعوز والمرض ,  والمعاناة المريرة ,   والإهمال المتعمد  , والتجاهل إلا مشروع لاستغاثات التعساء . والحقيقية الصارخة أن المناضلين والمجاهدين والمهجرين والمهاجرين لهم حقوق مشروعة على أركان الحكم  , لان جهودهم وتضحياتهم وغربتهم ونضالهم منحهم الثقة التي أهلتهم في الجلوس على مقاعد المسؤولية والبرلمان ,   والتي تفرض عليهم أول ما تفرض أن تكون عيونهم وآذانهم مفتوحة لسماع صرخات المتوجعين ,  وهذه مسؤولية دينية ووطنية وأخلاقية وإنسانية ,  يجب أن ينهض بها كل مسؤول ليكون بحق وحقيق أهلا ومؤهلا لتحقيق ما يرنو له المواطنون من انجازات وعطاءات  منشودة ومطلوبة . وبعد أن علمت بأن من كلفتهم بإيصال الأمانة إليك لم يكلفوا أنفسهم بإيصالها لكم وجدت نفسي مضطرا للمكاشفة والمصارحة ومهما كان ثمنها . هذا ما أ قوله يا سماحة السيد الحكيم الموقر فماذا تقول أنت.. ؟ .
 
* الأمين العام والمؤسس لتجمع الفقراء
majidalkabi@yahoo.co.uk
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/25



كتابة تعليق لموضوع : أيها الحكيم هل في مجلسك حكماء مثلك ..!!؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net