صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

شعبنا يتحدى المحن وسيخرج بصبره منتصراً
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

     
الانتصارات الباهرة التي تم تحقيقها في قواطع العمليات المختلفة عززت من ارادة القوات المسلحة العراقية المشتركة ( الجيش والشرطة والحشد الشعبي بجميع صنوفها ) التي تساهم با فتخار في انجازها وتؤيد ان النصر قادم لامحال والمبادرة  القتالية اصبحت بيد القوات ألأمنية وفعلاً تم تحرير اجزاء كبيرة ومهمة من الاراضي التي كانت تحت سيطرة الارهاب مثل مدينة صلاح الدين بنسبة كبيرة واهمها قضاء بيجي ومصفى النفط العملاق  فيها لانه يمثل الشريان الرئيسي والتي كانت تدور فيها رحى معارك شرسة منذ اشهروتعتبر الرئة التي كان يتنفس الارهاب من خلالها وفقدت الامل على تموينه من خيراته والحرب مستمرة في مناطق اخرى.هذه الحرب  التي تدور رحاها داخل العراق ويسقط الشهداء فيها  دفاعا عن الوطن والعرض وقواتنا الباسلة تقاوم بما استطاعت وتبذل كل جهودها لكسب المعركة , وقوات الحشد الشعبي " التي  تثير أمريكا وحلفاؤها ضده التهم  يريدون من خلالها خلط الأوراق،ومن الظلم ان يصنف هذا الحشد المبارك على أنهم إرهابيون فهذه هي المؤامرة بعينها واساءة بحق ارادة  الشعب العراقي، وما اثارته أمريكا وأدواتها في الخليج تجاه هذه الفئة المجاهدة، إذ صنفته حكومة الأمارات مع المنظمات الإرهابية ليست الى  ومحاولة لطمس دورهم الحقيقي الذي يقومون به من تقديم التضحيات لحماية الوطن وارضه ، لم تكن الى برغبة واوامر امريكية وصهيونية. بحيث يُعامل معهم خارج السياقات العسكرية، "، لكن الإنتصار السريع للجيش بدعم من الحشد الشعبي هو الذي زاد من قلق أمريكا وحلفها، لأن الإنتصار على داعش بعيدا عن مشروعها ، ولأنّ الشعب العراقي عارف بالنوايا الأمريكية، نرى رغبة وإصرارالشعب في دعمهم كي يكونوا شوكة في عيون أعداء العراق هذه القوى المضحية للدفاع عن  عزة وكرامة  الوطن وانسانيتة وسيادته وقد اثبتت مساندتها الفعالة لجيشنا الباسل والشرطة الاتحادية في كل الجبهات واماكن المعارك وليست الانبار ومدينة الرمادي والكرمة وعامرية الفلوجة وبيجي ومصفاتها فقط بل في مناطق القتال الاخرى مثل الانبارواطراف الموصل وديالى لازالت تقف شامخة بوجه الارهاب ومن جانب اخر هناك من يحاول احاكة المؤامرات لدق اسفين ضد الوحدة الوطنية وتحريك الفتنة الطائفية وقد اثبتت السنوات الماضية ان هناك من هو في العملية السياسية ويقود اثارة النزاعات الطائفية ومن المسببين لهذه الفتنة وتعاونهم مع  خلايا الدواعش النائمة وبقايا حزب البعث داخل الوطن  وهم حقيقة  المشكلة الرئيسية في حربنا ضد الارهاب . وفي خلق  الأزمات السياسية في البلاد والتي تلعب دوراً كبيراً في تقسيمه مخلّفة ورائها تربة خصبة ينفذ فيها الارهابيون عملياتهم .هذه السياسات البغيضة القائمة على محو الهوية االعراقية  وزرع روح الطائفية ساعدت جميعها على الإبقاء على مجموعات التمرد الطائفي التي تتبناها داعش من خلال دولتها المشؤومة ودوامها. نحن لا نريد ايكال التهم لاحد، ابداً كما لا نريد ايجاد المبررات والذرائع لتلك الرؤوس عن مأساته معاناته ، ولكن لا بد لنا من الحذر وأن نقول: إنه يمكن أن يكون العراقيون قد اختلفوا حول امور سياسية  ومن ثم شرعيتها والاتجاهات الفكرية والحركات السياسية غير أننا واثقون بأنه لا يختلف عراقيان اثنان، حول مسألة ضرورة وجود حكومة عراقية وطنية تمثل كل العراقيين من أجل إشاعة الأمل بالنفوس القلقة وإشاعة الأمان بالقلوب الخائفة. وهذا لايكفي وحده اذا لم تكن هناك كفاءات حريصة تعمل فيها من اجل بناء البلد .

ومن الظلم ان يصنف أبناء الحشد الشعبي على أنهم إرهابيون فهذه هي المؤامرة بعينها واساءة بحق ارادة  الشعب العراقي، وما اثارته أمريكا وأدواتها في الخليج تجاه هذه الفئة المجاهدة، إذ صنفته حكومة الأمارات مع منظمات الإرهاب ومحاولة طمس الدور الذي يقوم به هؤلاء وتقديم التضحيات لحماية الوطن وارضه ، إلا انها لم تكن الى برغبة واوامر امريكية وصهيونية..

ان من حق الشعوب والامم أن تعيش بأمن وسلام، وأن تتمتع بحقوقها وحرياتها وبثرواتها، ومن حقها اختيار نظامها   وعقائدها في اطار الوطن الواحد ومن خلال ممارسات ديمقراطية، تضمن الحقوق للجميع، على اساس العدالة والمساواة واحترام انسانية الانسان،

الأعداء یتربصون  بالشعب العراقي من كل جانب ، والخصوم أصبحوا ینظرون إلیه بعدائیة لا مبرر لها سوى سوء النیة ،لیحرموه من حق العیش بأمن واستقرار ، كي تتاح لهم الفرصة لتمریر مشاریعهم العالمیة ، والتي تبدأ من النقطة الأساسیة ايجاد الثغرات والعثرات وخلق الازمات ، في جمیع نواحي الحیاة لاسیما السیاسیة منها.

و شعبنا الذي يتجرع بكل بسالة المحنة ويحملها كوسام شرف يستحق من الجميع  وفي مقدمتهم القيادات السياسية الوطنية، أن تعمل بكل ما تستطيع لكي تخفف عنه آلامه وتضمد له جراحه النازفة كما أن له ذاكرة عظيمة، أثبت وعلى مر الدهور كونه وفياً لمن يقف معه في محنه، ولكنه أيضاً لن يرحم من يساوم على مستقبله ويتاجر بدماء ابناءه.

هذا الشعب الجسور يتحدى الموت وسيخرج بصبره و لم يتخلف لحظة واحدة عن ممارسة حقه واداء واجبه تجاه بلده غير أن القيادات قد تخلفت عن أداء الواجبات التي فوضها لهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/01



كتابة تعليق لموضوع : شعبنا يتحدى المحن وسيخرج بصبره منتصراً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net