صفحة الكاتب : عباس الكتبي

تسونامي يضرب العاصمة بغداد!.
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يقول سيد البلغاء والحكماء، أمير المؤمنين الإمام علي صلوات ربي وسلامه عليه:(الولايات مضامير الرجال).

المنصب: أكبر جهاز علمي متطور، لكشف صدق الإنسان من كذبه، وحسناته من سيئآءته، وطهارته من نجاسته، وفساده من أمانته، بأعتبار المنصب، يعرّض الشخص لكثير من الضغوطات النفسية، والمؤثرات الخارجية، كالمال والجاه، والشتم والسب، والأنتقادات اللاذعة، وهنا ينكشف معدن وحقيقية الأنسان صاحب المنصب، أَ يشكر أم يكفر.

هذا هو نفس معنى القول الشائع:(عند الأمتحان يكرم المرء أو يهان)، عندما يدعي الأنسان الشجاعة، تعرف بالحرب شجاعته، مثلاً: عمر بن العاص من أدعى الشجاعة وواجهه علي عليه السلام، لكن تبين أنه جبان عندما كشف عورته.
أو العالم الذي يدعي العلم، يجرّب بالمناظرة، مثلاً: في عهد هشام بن الحكم، أتوا بالجاثليق الذي كان يدعي، أنه لم يوجد أعلم منه، إلى الإمام الباقر عليه السلام ليناظره، فسأل الإمام: هل أنت من علماء هذه الأمة أم من جهالها؟ أجابه عليه السلام تواضعاً منه: لست من جهالها. وبعد أن أنتصر عليه الإمام عليه السلام، وأرغم أنفه بالحجة والبرهان وفضح جهله، قال الجاثليق: أرجعوني أرجعوني، فوالله لا أتحدث بشيء وهذا ـ أشار للإمام ـ موجود هنا!.

هكذا هي الأشياء، حين تفتتن أو تختبر، تظهر حقيقتها المخبوءة، فالمؤسسات والشركات التي تروج لبضاعتها، عبر الدعايات والأعلانات لبيعها، تعرف عند التجربة، وما أكثر اليوم هذه الأعلانات، وخصوصاً تلك المختصة بالنساء، طبعاً أغلب نساءنا، تتأثر بهذه الدعايات، في سبيل تبدو جميلة، وتراهنّ يصرفن أموال طائلة، على تزيين الشعر، وشراء المكياج، وحبوب نفخ الخدود والشفاه! وإذا قال لها زوجها: أحبك أو أنت جميلة، أعطاها  جناحان وطيّرها للمريخ!.

الوزارات والشركات الحكومية وغيرها، لا تخرج عن ما قصدناه، ومنها أمانة عبعبوب الموقرة، الذي جعل العاصمة بغداد أفضل من أمارة دبي، وخليفة عبعبوب، السيدة ذكرى علوش، أعلنت عن أستعداد الأمانة لمواجهة الأمطار الغزيرة، جاء أمتحان المطر، وأعطانا النتائج بالرسوب لكل من عبعبوب وعلوش، وكشف لنا حقيقة الفساد في هذه المؤسسة الخدمية، التي صرف عليها المليارات في حكومة المالكي!.

مطر لساعات قليلة، فعل فعلته في الناس، دخل إلى بيوتهم، وأتلف أغراض منازلهم، وقطع أرزاقهم، ودمّر خيم المهجرين، وقتل بعض أطفالهم، لو كان إعصار أو تسونامي ماذا فعل؟! أتخطر قرأت حادثة في التاريخ، في زمن ولاية الصحابي الجليل سلمان الفارسي على المدائن، فاض النهر، وغرقت المدينة، فأضطربت الناس، هذا اليجمع عياله، وذاك اليحمل أغراضه، وآخر يسوق بدوآبِه، خوفا وهرباً من الغرق، لكنّ سلمان الفارسي، لف سجادته التي يصلي عليها وصعد فوق التل، وقال: هكذا ينجو المخفين،  أشارة لقوله تعالى::(أما من ثقلت موازينه فأمه هاويه...)، ولست أدري؟ عبعبوب وعلوش، كم يزن ثقلهما بالفساد والتقصير!؟.

خصم الكلام: نصحية من أخ لأخته، يا سيدة علوش لا تتورطين بهذه المؤسسة الفاسدة وعصاباتها، انت أمرأة مسكينة، لا تقدرين عليها وقدمي أستقالتكِ، وكوني موظفة عادية، تجلس خلف المكتب، تحمل معها المكياج، والمرآة، وبين الفينة والأخرى، تنظر لنفسها، كما تفعل أغلب الموظفات في الدوائر الحكومية، فهذا أول منصب لكِ، كشف لنا تقصيرك الفاضح، وتصريحاتكِ الكاذبة!.
ً


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/01



كتابة تعليق لموضوع : تسونامي يضرب العاصمة بغداد!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net