صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

وللعصي مأرب اخرى
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان التنشاز السياسي الذي نشاهده الان على الواقع من خلافات بين السياسين ومحاولة التسقيط الاخلاقي والاجتماعي ما هو الا انعكاس لمخلفات وترسبات المجتمع العراقي والصراع الاجتماعي منذ الازل .
فما لاحضناه من عراك في ساحة التحرير ومجلس النواب وشاشات التلفزيون والفضائيات ووسائل الاعلام المختلفة نستطيع ان نستبط مغزاه من هذه القصة مع اعتذاري المسبق لان الامثال تضرب ولاتقاس.
يحكى في سابق الاسلاف والزمان في غياب وسائل الترفيه والاعلام كانت يجوب القرى والقصبات ودرابين المدن قرادتية يحملون الدف وهم يكتسبون من المارة عبر الدق على الدف من سير واشعار واغاني يرقص على ضؤئها القردة لاضحاك الاخرين وكما في سائر المهن فهم يسود بينهم المنافسة الشريفة وغير الشريفة للحصول على اكثر المشاهدين وكان هنالك قرادتي أذهل الحضور , كيف استطاع أن يُطوِّع هذا الحيوان الأعجم
ويتفاهم معه بالرموز و بالإشارة ليقوم بكل هذه الحركات المضحكة و العروض المُبهرة وبالاضافة الى ذلك كان معه فصيل من الماعز وهو نبه يحفظ الكثير من الحكم ويحمل عصا معه دوما وعند سؤالئه من الاخرين يجيبهم كما اجاب نبينا موسى عليه السلام رب العزة اني ارعى فيها غنمي ولي فيها مأرب اخرى واشتد المنافسة بين قرداتيين في المدينة تقاطع فيهما رزقهما وكان القرداتي الثاني يكثر من الاسفافات والاسقاطات واثارة القرود وكيل التهم بحقوق الحيوان والتعتيم على الانسان .
وفي يوم كسائر الايام اشتد عراك القرود بينهم وكما هو في سير الحيوان ان القرود خير مقلدين للانسان فجمعوا العصي والعيدان وهجموا عليهم في الميدان واسكتوهم وجعلوهم يفرون في درابين مدينة السلام.
ولكن كان القرد المميز وصاحب الحضوة هجم بعصاه على قرد كثير الضجيج والصياح الفارغ بقوة جعلته يخرس على مدى الايام.
ولكن المضحك في الامر ان القرادتيه تصالحوا في حضرة السلطان واجابوه ان القردة يصفقون في كل زمان ومكان ونحن غير مسؤلين عنهم وعن تصرافاتهم وعراكهم امامك ايها السلطان.
رباط السالفة ان العصي لها مأرب جمة في ادامة زخم الديمقراطية لان في غياب سلطة القانون تنعدم الممارسة الديمقراطية الحقيقة.
الدكتور رافد علاء الخزاعي 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/22



كتابة تعليق لموضوع : وللعصي مأرب اخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net