المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.بصرف النظر عما ال اليه اجتماع القيادات السياسية في منزل رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني قبل ايام قلائل، فأنه لابد من القول والتأكيد ان مثل تلك اللقاءات التي تشهد حوارات تمتاز بقدر كبير من المصارحة والمكاشفة تنطوي على جوانب ايجابية كبيرة، اذ انها يمكن ان تفتح افاقا حقيقية لمعالجة المشاكل والازمات القائمة، وتمثل منطلقات سليمة لتصحيح المسارات الخاطئة وتعزيز الثقة وازالة سوء الفهم.
وفخامة رئيس الجمهورية يعد من الشخصيات السياسية المحورية القادرة على الاضطلاع بدور فاعل في هذه المرحلة الحساسة والحرجة، في ذات الوقت فأن تفعيل المبادرات السابقة التي طرحها عدد من كبار القادة السياسيين في البلاد كرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، ورئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البارزاني، من شأنه ان يعيد ترتيب الاوضاع السياسية بطريقة صحيحة وممنهجة، وينزع فتيل ازمات سياسية قد تلحق الضرر بالجميع لو وقعت لاسمح الله.
ان مبدأ المصارحة والمكاشف لابد ان يكون هو السائد في لقاء اليوم برعاية الرئيس الطالباني، وفي كل اللقاءات السياسية التي ينتظر من ان تخرج بحلول ومعالجات عملية وواقعية
وهذا المبدأ لايلغي الحقائق السياسية التي اقرتها صناديق الاقتراع، ولايلغي الثوابت الوطنية، ولايلغي مبدأ تقديم المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية الخاصة، ولايلغي خصوصيات كل طرف من الاطراف، بل على العكس من ذلك تماما ، فأنه يمكن ان يرسخها ويقويها ويعززها.
والاختلاف-ولانقول الخلاف-حول سياقات واجراءات وتفاصيل وجزئيات مختلفة امر طبيعي جدا في مؤسسات النظام الديمقراطي، لكن مع اهمية ووجوب الاتفاق والتوافق على الثوابت والمباديء العامة والمصالح الوطنية، وعدم اخضاعها لحسابات واجندات خاصة، وعدم التفريط والاستخفاف بها.
ولاينبغي ان تضيع مصالح الوطن والمواطن في متاهات المجاملات والمساومات والصفقات السياسية، وانما لابد ان تتصدر الاولويات والاهتمامات على طول الخط.
19-6-2011
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
