صفحة الكاتب : محمد الشذر

دمشق مصدر التشريع الارهابي
محمد الشذر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انبثق الدين الاسلامي من الحجاز، مكة ثم المدينة، ثم راح ينتشر في جميع بقاع العالم، وطبيعي ان يكون انتشاره تدريجي من الاقارب الى الاباعد، ((وانذر عشيرتك الاقربين))، فعم بقاع الحجاز، ثم بلاد الشام، وانتشر للحبشة والعراق وغيرها.
 
طبيعيا ان كل دين يقوم به نبي ومبلغ، فيشن حملة شعواء على كل ما هو خاطئ، ويذهب ليفني حياته من اجل اصلاح المبادئ والقيم، وايصال واتمام ما اتى لأجله، فهو ما ارسل الا لوجود التخلف الاعمى، والاعوجاج، والظلم، والجور، وغياب جميع مبادئ الانسانية، والكرامة، فلا عزة، لغير الجاه، والنسب، ولكن ما ان يرحل حامل ومبلغ الرسالة السماوية، الا وترى الناس قد انقلبوا على اعقابهم.
 
ترى التشتت والانهيار، والاجتهاد امام ما جاء به، فلا اتباع لما رسم، وليس سفر التاريخ ببعيد، عمن انقلبوا على اعقابهم، بعد بيعة الغدير، وألتحاق نبي الاسلام ص واله، بالرفيق الاعلى، فكثر الانشقاق، وعصوا امر نبيهم، وما اوصاهم به، فساء بهم ما كانوا به يكسبون، فحلت لعنه الل.. عليهم، والى اليوم نرى تبعات سقيفة الغدر والشؤم.
 
دمشق التابعة للخلافة اللاأسلامية، وقت الخلافاء الثلاث، وواليها معاوية، الذي ولي من قبل الخليفة الثالث، والذي بولايته ولت عليها اللعنة، لتكون مركز التطرف الايديولوجي، فكانت مركز لبث الشقاق، فمن خروجها ضد الامام علي بن ابي طالب ع، الخليفة الشرعي، الى برجوازية سبه على المنابر، وقتل الامام الحسن ع، واصدار قرار افضع جريمة بشرية، في كربلاء الحسين ع.
 
عاصمة الامويين، لم تنتهي مشاهدها، وهي تصدر الارهاب للعراق، بعد 2003، ولتتميز وتنفرد بأنها البوابة الرئيسية، للذهاب والاياب، للخلافة البكرية البغدادية، لجلاد داعش الاغبر، واعوانه من المرتزقة من شتى بقاع العالم، وكل ذلك انظارهم قبة تعانق عنان السماء، يطرزها اسم علي بن ابي طالب"عليه السلام"، 
هل ستبقى سوريا عرين الموت الدائم، ام ستعانق ذكر الولاية فتنتفض؟!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الشذر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/04



كتابة تعليق لموضوع : دمشق مصدر التشريع الارهابي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net