صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

يوميات كاتب: محنة شارع الداخل والحدادين
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أذا كان طريقك نحو مدينة الصدر, وتمر أجبارا بشارع الداخل, فاعلم انك تعيس, فهو ليس بشارع, بل تحول إلى جزء من محلات الحدادة, ومكاتب المواد الإنشائية, وما بقي منه تحول, إلى بركة من الماء الآسن, مع حفر وتخسفات لا تعد, وهو ممر مهم نحو مدينة الصدر, لذا يكون مزدحما اغلب أوقات اليوم, والمحنة الحقيقية إذا كنت مرتبط بعمل, والوقت يداهمك, أو إن مريض أهله مسرعون به, نحو مستشفى الداخل, فهنا الحكاية تتحول لمأساة.

الشارع ومنذ 2003 أجريت له أعمال صيانة كثيرة, وكانت مجرد أوهام لسرقة المال العام, خصوصا مع غياب الرقابة, فلا احد يصل للشارع العجيب, ويقيم ما ينجز! ثم توقف ومنذ ثلاث سنوات حتى الأمور الشكلية, لتتبخر الأموال مباشرة للجيوب العفنة.
قبل سنوات حاولت القوات الأمنية, تغيير الوضع ورفع التجاوزات, التي خنقت الشارع, لكن أيام ويعود الوضع لما هو عليه, إلى أن ترك الأمر على ما هو عليه اليوم, من وضع مزري ومخجل جدا, لمدخل مدينة كبيرة ومهمة لعاصمة العراق, والسبب البرود الذي يعيش السادة المسئولين, فيلجئون إلى اللامبالاة, كأسلوب عمل, أمام القضايا التي تحتاج لجهد, والمهمة للناس. 
 شارع لا قانون فيه ولا مرور ولا امن, مع أن مديرية بلدية الصدر, لا تبعد عن الشارع أكثر من ربع ساعة, ما بين ساحة مظفر ونهاية منطقة الداخل, لكنها لا تصل أليه, ولا تفكر بمعالجته ورفع التجاوزات, لأنها ضعيفة أمام جماعة من الحدادين, الذين يشكلون اليوم قبيلة مخيفة, متفقة برأي واحد, وهو عدم المساس برزقهم, وهو الشارع المستغل من قبلهم. 
محنة حقيقية لكل من يمر بالشارع العجيب, الذي يشابه شوارع القرون الوسطى, حفر وطين وبرك ماء أسن, وبضائع الحدادين من شبابيك وأبواب, ليتحول لممر ضيق للمساكين.
ننتظر التفاتة حقيقية من السادة المسئولين, ليقوموا برفع التجاوزات, وتأهيل الشارع, فهذه مسؤولية في أعناقكم, فقد طال زمان تقصيركم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/07



كتابة تعليق لموضوع : يوميات كاتب: محنة شارع الداخل والحدادين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net