صفحة الكاتب : عبد الصاحب الناصر

تبادل اشارات خطيرة ومؤسفة
عبد الصاحب الناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تبادل اشارات متعانده / متعاكسه وخطيرة ، بل  مضرة بمصالح العراق ، بين السيد العبادي و الكونغرس الامريكي مؤخرا. ربما جاءت عفوية من طرف تفكير العبادي دفعته الى ان يقوم بزيارة مقتدى الصدر كردة فعل على دعوة اعضاء من الكونغرس الامريكي ، بدعوتهم لبعض الرموز التافهة لحضور لجنة برلمانية امريكية، لا تقدم ولا تؤخر ، بل يستفادون منها في الصراع الدائم بين الجمهوريين و الديمقراطيين . انها، على أية حال قراءة ساذجة و بدائية من طرف العبادي، التي  دفعته الى ان يزور مقتدى كركري في النجف الاشرف. و في نفس الوقت زيارة المراجع الدينية الشيعية الكبار ، و كأن العبادي اخذ يؤمن بمرجعية مقتدى كركري. هذه غلطة سيصعب أن يتجاوزها او يتناساها الشعب العراقي في المستقبل .

ننطلق هنا من معرفتنا للدرجة العلمية للعبادي و لأسلوبه التكنوقراطي الذي يتحدث عنه ضد عناد ومناكدات الآخرين لأسلوبه الحالي .
 
المؤشرات الخطيرة.
1ـ  مازال كل السياسيين الامريكان و من كل الاطراف السياسية تعتبر الحشد الشعبي "مليشيات" تصفها بالارهابية في كثير من الاحيان، و بالأخص معرفتهم لمقتدى الصدر والتهم الموجة له منذ احتلالهم للعراق، و اهمها اتهامه بدوره في قتل السيد عبدالمجيد الخوئي (رحمه الله). فما الفرق عندهم بين دعوة ابو ريشه المساند للدواعش و بين زيارة العبادي لمقتدى زعيم مليشيات شيعية، حسب الوصف الامريكي لهم .
2 ـ زيارة العبادي لمقتدى في نفس اليوم و الوقت زيارة المراجع الشيعية الكبرى، هو اعتراف ساذج و مخجل للمرجعيات الاصلية الحقيقية بان العبادي اخذ يعتبر مقتدى قد اصبح مرجعاً معترفاً به  رسميا كمرجعية شيعية كبرى !
3 - إعتراف لم يتوقعه العبادي، بانه يعتبر الآن كشخص ساذج، و لا يحسب للمواقف و الاتصالات السياسية اعتبار كما يجب، عندما يجمع الكبار و الصغار في اعتبارات متساوية. و يضعهم في سلة واحدة .
4 ـ فقد و سيفقد العبادي كل الاهتمام و الاسناد الذي تلقاه من  آية الله العظمى السيد السستاني (دام ظله) في خطواته و بالأخص بعد كل هذا الاسناد له و لمقترحاته، وبعض هذا الشعور المخيب نسمعه عند بيانات المرجعية العظمى الاسبوعية، خصوصا عندما تدفعه لاتخاذ مواقف اكثر ثباتا و اقدما و ربما اخلاصا. كيف ستنظر له وهو يتخاذل امام طفل ساذج مثل مقتدى و يعده من المراجع كما صرح بذلك من على منصة جمعته بمقتدى اليوم .
5 ـ  أخيرا و ليس آخرا ، وضوح سذاجة و عدم فهم العبادي للمناكدات السياسية في العراق او العالم ، التي لا يجب الاهتمام بها من  قبل شخص على رأس السلطة التنفيذية في العراق، و يقود حملة اصلاحات؟ لأن اكثر هذه المناكدات هي ثرثرة سياسية محلية و دعايات انتخابية، محلية كانت ام دولية .
بقي تسائل نتمنى ان لا يصح، هل اخذ السيد العبادي يشعر بالعزلة محليا و دوليا؟ ويشعر بالإحباط حد الفشل قبل حينه، الامر الذي دفعه إلى التشبث بالتوافه و الفتات من الامور. و ماذا عن الاصلاحات التي يجب ان تكون ثورية صرف، و الا فهي تخريجات سياسية كغيره .
ملاحظة مهمة  عن حالة يجب  الاعتراف و الاعتزاز بها . هي اندماج متطوعي الخط الصدري  مع جموع الحشد الشعبي . هذا الحشد الذي ربما هو الوحيد من يدافع عن العراق و وحدته .
عاش الحشد الشعبي رافع راية الوحدة العراقية الوطنية .
08/11/2015

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الصاحب الناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/09



كتابة تعليق لموضوع : تبادل اشارات خطيرة ومؤسفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2015/11/10 .

الكاتب عبد الصاحب الناصر
لايخفى على القراء الكرام انك بوق من ابواق محتال العصر والمغرب 8 سنوات تقلبون الحق باطل وتقلبون الباطل حق
اما بخصوص تحليلاتك لزباره العبادي للنجف واستنتاجاتك فانها تذكرني باستنتاج المرحوم الحاج غيلان عندما كان يحلل خلال الحرب العراقيه الايرانيه ويقول نهجم على ايران من الاردن ونلتف عليهم
اما كونك كاتب فاعتقد من المخجل ان تطلق على الدكتور حيدر العبادي كلمه ساذج فشهادته اطول منك ومن شاربك المفتول فان الساذج انت لانك لازلت تحلم بان يعود محتال العصر لدفه رئاسه الوزراء
اما كونك كاتب مثقف فمن المخجل ان تطلق على مقتدى كلمه مقتدى كركري مع تقاطعي الشديد مع التيار الصدر جمله وتفصيلا لكن شئت او ابيت انه سليل اسره العلم ويحمل تاج رسول الله على راسه فمن تكون انت حتى تستنقده هذه الكلمه المخزيه
ليس عيب ان يبيع كركري لكن سيدك ومولاك نوري تحفيه بائع سبح وسمسار تهريب لاجئين
اما من اسميته مقتدى كركري فان سيدك وموالاك نوري الهالكي ذهب لزيارته في ايران مستجديا عطف مقتدى لولايه ثانيه فلماذا حلال سيدك ومولاك يزوره في ايران صاغرا متوسلا وحرام للعبادي زياره مقتدى
اما من اسميته التافه ابو ريشه لاتنسى ان هذا التافه كان الذراع الايمن لسيدك نوري تحفيه فهل تجرئت وانتقدته
واني لاعتب شديد العتب ان تسمح اداره الموقع لك ولابواق الهالكي ان تبثوا سمومكم واحقادكم في هذا الموقع الشريف




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net