صفحة الكاتب : قيس المولى

من قتل الحسين مجددا ؟؟؟؟
قيس المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يذهلني محرم الحرام في كل سنة تمر ذكراه الاليمة لاني لم ارى مناسبة مليونية عظيمة كهذه المناسبة فهي مخلدة خلود الحياة وخلود الانسانية الى يوم القيامة تستحق ان تدخل موسوعة غينتس لكنها من المؤكد لن يتجرا احد في المبادرة على ادخالها ابدا لان مجرد ذكرها في الفضائيات تدخل في نفوس النواصب والدواعش الرعب فهم من يعملون جاهدين لدحظ معالمها وتشويه حقيقتها بكل جهد وقوة ولكن الله جل وعلا يامر بها ان تستمر وتتجدد وتتجذر في نفوس الجميع وخاصة العراقيين لانها وقعت في بلد جريح ذلك البلد الذي رغم مراره الحزين وتدهور وضعه الامني والاقتصادي والاجتماي والسياسي فأن لعاشوراء خصوصية لا يمكن نكرانها فالجميع مولع بحب هذه المناسبة ويصممون على احياء شعائرها الاليمة رغما ولبس السواد مجددا ورفع الرايات دوما في جميع بقاع الوطن لانها انتصار الارادة على الظلم على الطغيان انتصار المظلوم على الظالم فجر الاسلام المحمدي الجديد يبتدا من الحسين عليه السلام ولكن يتردد في نفوسنا اسئلة كثيرة وكبيرة محيرة عن مقتل الحسين عليه السلام ونتسائل من قتل الحسين يا ترى ؟؟ ولماذا؟؟ بجواب بسيط وهذا المعروف بان الملعون يزيد هومن تلطحت يديه بدم الحسين وقراره سياسي لان كرسي الملك لا ينازعه احد وفق السياسة الاموية الدموية ولكن هل قتله بيده اكيد لا فهنالك ادوات استخدما يزيد في قتله وهو شمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد وحرمله وغيرهم من الماجورين عليهم لعائن الله هم من ذبحوا الحسين وسبوا عياله وارعبوا اطفاله لاغراض سياسية او ماديه او نفعيه اغرقوا الواقعة بدماء الابرياء لنزواتهم الشخصية وهم يعرفون الحسين جيدا حسبه ومدى قرابته لرسول الله صل الله عليه واله من اجبرهم حب الذات وحب الدنيا حب الخلود المخلد في نظرهم والزائل رغما عنهم حب الملك والسلطان حب الجور والطغيان حب الاجرام بالانسان وفي كل زمان حب الاستبداد بالعصيان في ذلك الزمان وفي كل زمان يزيد وادواته هم من قتلوا الحسين لاسباب سياسية ودنيوية املا منهم في البقاء متسلطين على رقاب الناس لم يغفل الحسين عن مآرابهم وغاياتهم وهو اعلم منهم بها لكن شاء الله ولم يشأ احد ان يرى الحسين الامقتولا شهيدا في رمضاء كربلاء وعياله سبايا مشردين من مكان الى مكان رغم الواقعة الملطخة بالدماء و مرار الابرياء لكنها مشيئة رب الارض والسماء والتي مرت بقساوة عبر القرون لكن اكيد ومن المؤكد ان فيها حكمة الهيه عظيمة فصراع الحق مع الباطل ازلي بل وان الباطل دوما بانتصار في حينها لكن انتصاره عقيم سرعان ما يتلاشى امام رايا ت الحق المبين ولو بعد حين , لذا فما اراده الحسين منا ان نترك العبودية والوثنية وان نصرخ بوجه الطغيان وان لا نخضع للسلطان مطلقا لانه يريدنا احرارا دائما بطولات سطرها الامام الحسين في ملحمته الاسطورية الخالدة نعم صنع الحضارة التاريخية بنفسه وهذا ما نجده في كل يوم من محرم ولكننا نردد دائما عبارات عفوية ومؤثرة فنقول يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ولكن من سيكون معهم ومن سيقاتلهم من سيهرب من ارض المعركة ؟ من سيمتثل لقول الحسين عندما يقول له انت في حل مني ومن بيعتي ؟ من يكرر ويتمادى في قتل الحسين؟ ومن يسير على منهج يزيد المشين يا ترى؟ ومن هم اصحاب الشهادة؟ ومن هم اصحاب الخيانة؟ وكيف تتجدد ماساة الحسين في كل الدهور؟كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وهل الحكام دائما بمثابة يزيد مثلا والشعوب بمثابة الحسين؟ ام العكس؟ وكيف ننتهج بمنهج الحسين مبدا ونتجرد من افعال بنو امية فعلا وليس قولا واقعا وليس لسانا؟ من قتل الحسين مجددا؟ ولم يزل يقطع اشلائه الطاهرة باستمرار؟ من يحاول ان يجسد دور حرملة ويذبح الرضيع من الوريد الى الوريد؟ من يطمع ويطمح في ملك الري مثلا؟ من يريد ان يمثل دور عمر بن سعد او شمرا او ابن زياد بمسلسل درامي تاريخي جديد وبحلة جديدة؟ من يريد مكاتبة الامام ومبايعتة بالسلم؟ وعند الاختبار يفر فرار العبيد؟ من يريد قطع نسل رسول الله من يريد التلذذ بسفك الدماء واستباحة كربلاء من؟؟ من يحاول ان يتكلم كلام الحسين وفعله فعل الظالمين؟ من يريد ان يسرق ذهب الطفلة رقية ويبكي امامها وعند السؤال لما البكاء قال ابكي عليكم وعلى مصيبتكم! فلما تسرق الذهب منا يا هذا قال ان لم اخذه منكم اخذه غيري ؟؟ من يريد ان يرث الملك العقيم ويصرخ باسم امير المؤمنين ؟؟؟ من يتجرا على الله ورسوله وهم يعرفونهم حقا حقا!! الكل يدعي الشرف والعفة والتاثر بواقعة الطف ومصاب الحسين فمن سرق العراق وباعه في سوق النخاسين ؟لا اظن ان الحسين عليه السلام قتل مرة بل الف مرة في كل يوم فكل من تسلط على رقاب الناس ساهموا واشتركوا بمذبحة كربلائية جديدة عن معرفه ويقينا وعلى المتصدين للحكم ان يحذروا الحسين فلن يرحمهم ابدا فكل من حكم العرش وتصدى للمسؤولية ولم ينصف شعبه ساهم في قتل الحسين مرارا وتكرار وكل من يتظاهر بالبكاء امام شاشات التلفاز من جميع السياسيين المتباكين واصحاب القرار هم من قطعوا اوصال الحسين اربا اربا ,وكل من استوزر وزراة ولم يحسن في ادائها هو من قتل عبد الله الرضيع عمدا ومعرفتا , وكل من تصدى للقضاء ولم يحكم عدلا هو من اسبى زينب والعيال, كل من تراس لجنة النزاهه ولم يفضح المفسدين هو من نحر زين العابدين نحرا ,كل من استلم الملف الامني ولم يحافظ على امن البلد وشعبه هو من اشترك في معسكر يزيد وزاد السواد في عين الامام الحسين, كل من اصبح قائدا عاما للقوات المسلحة ولم يقدم خيرا هو من قال ( لعبت بنو هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ) ، كل من قرب الوضيع واعتقل او قتل الرفيع هو من باع دينة ليزيد, كل من اطلق سراح الارهابيين وساوم بهم على حساب المظلومين هو من مثل بجثمان ابي الفضل العباس , كل من اشترى المناصب الامنية والوزارت الحكومية واشعل وحرض على الفتنة الطائفية هو من احرق خيام الطف العلوية ، كل من اشترى اصوات الفقراء رغما وجبرا هو من ضرب ثنايا الحسين بالخيزران ,كل نهب ميزانية العراق وباع المحافظات الى داعش الظلال وتنصل عن المسؤولية هو من قطع الماء عن الحرائر , كل من تعمم بعمامة رسول الله واساء اليه واليها هو من علق الرؤوس فوق الرماح , كل من انغمس في ملذاته وترك النازحين والمهجرين في معاناتهم هو ذلك الشيخ الذي قال للامام السجاد في الشام ( الله اكبر الحمد لله الذي اهلككم ومكن الخليفة منكم), كل من صفق للظالمين واصبح بوقا للمجرمين هو الذي قال للسبايا ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم , كل من عبد فردا صنما دون الله ربا هو من بايع حزب الطلقاء , كل من يتكلم باسم الدين ولا دين له ويحضر مواكب الحسين كذبا ورياءا ومتخذا منه غطاءا ودعاية هو من قطع خنصره الشريف على رمضاء كربلاء , كل حزب ادعى بالاسلامية واتخذ من الحسين دعاية انتخابية وليس في داخله رحمة انسانية هومن قال لزينب لا ابقاني الله ان ابقيت علي بن الحسين! فما ذكرناهم وهم كثيرون هم من قتلوا الحسين مجددا وهم من تباكوا باسمه وسرقوا باسمه واقاموا مواكب العزاء دون صلاة و اموالهم من السحت والحرام هم من قتلوا الحسين, من سرق العراق ووضع رايه فوق قصره واساسه دماء الابرياء, هو من قتل الحسين,و من سار مشيا نحو كربلاء وقد ابتلع مال السائل والمحروم هو من قتل الحسين , ومن ضرب الزنجيل ولطم على وجهه متاثرا بالواقعة وقد سرق شعب باسره هو من قتل الحسين فعذرا يا حسين قد اسأنا اليك مرارا وقتلناك تكرارا ونحن نكذب دوما على انفسنا باننا لك انصارا ولكننا قتلناك اعلانا واسرارا 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/13



كتابة تعليق لموضوع : من قتل الحسين مجددا ؟؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net