صفحة الكاتب : غدير العنبر

عيد ميلاد ديوان (قراءة حب لديوان الماشية على الروح لحاتم عباس بصيلة)
غدير العنبر
((هو ديوان رقيق مثل خصر امرأة تقفز فيها الانوثة بإيقاع الجسد والروح معا00))بهذه الكلمات الشعرية بدا الاستاذ الشاعر حاتم عباس بصيلة يكتب مقدمة لديوانه (الماشية على الروح)00ومن المؤكد ان الاديب عندما يريد ان يقدم مؤلفه ستكون المقدمة جزء لايتجزء من المنجز الابداعي الذي تضعه امام عينيك 00لتبقى كلماته00لتكتشف الحسن منها 00والاحسن فيها00استمريت على القراءة...قرات المقدمة...وقرات القصائد ولم اجد نفسي الا وانا في نهاية الطريق ..طريق يفضي بالقارئ الى اطراف غابة بلوط وسنديان ..بل حديقة غناء،تشم فيها عطور البروفيسي..والهاواي..مخضبة برائحة الرازقي والهيل..تنبعث من منديل وردي هنا ..{ويفوح عطر الروح والابتهال هناك ...وتسمع الكلمات ساجدة وترى شعر الليل يحيط بالبدر حتىاذا ماوصلت الى الطرف الاخر من هذه اللوحة التي رسمتها ريشة الفنان التشكيلي والشاعر المرهف حتى وجدت نفسك على شاطئ على شطان القيس بن الملوح وليلى العامرية يدندن لها على اوتارقلبه قصيدة لابن الرومي يقول فيها 
طيف عراني فحياني واتحفني 
بالنرجس الفض والتفاح الحافا
وكم المَ فأهدت لي محاسنه من الفواكه والريحان اصنافا
وتحت سنديانه غير بعيدة يلتقي روميو..وجولويت ويختفي شكسبير ..فتجد ذلك العاشق البهي الطلع يغني لسيدته خريرة جواهرية عراقية..على انغام كيتار سومري 
غادة بالحياء تأتزر 
فهي تبدو طورا وتستتر
ثم تمشي خجلى على حذر
مشي عذراء دونما ازر 
وتهل فرقة ((قمر شيراز))تهزج خلف شيخها البياتي ابياتا لشاعر عربي اندلسي : 
ما حال قلبي لديك 
لا تنقضي حسراته 
يشكي جواه الليل 
وليس تجدي شكاته 
مهلا ففي راحتيك 
حياته ومماته
وبين العشاق ... والشعراء الذين جاؤوا يحتفون بالديوان الجديد. .تنتصب قامة عراقية... طويرجاوية.. تحمل ديوانا فيه شيئ من انفاس نزار.....
فمها الجميل هو الفم 
ورد يشم ويلثم 
اللوز فوق شفاهها 
متغنجا يترنم
والصمت سر بلاغة 
هو فوق ما نطق الفم
هو صوت له رنين .. وشذى فيه الوان الطيف الشمسي.. واصوات الرعد ..عندما تصطدم حافات ذلك الثوب الرقيق على وجه شاعر....
ثوبك الشفاف يا فاتنتي 
يلهب الوحي الذي في لغتي 
اترى نهدك يبدو غافيا 
ام تراه صاخبا في ليلتي؟!
وقف نزار مبتسما متأملا...لقد اخذ منه (حاتم)حلمات النهود....وحلاوة الشفاه...
اخشى على نهديك من لمساتي
وعلى شفاهك ان تذوب حياتي 
وعلى وجودك ان سحقت وجوده
بالنار والجمرات من قبلاتي...
يصفق نزار
. ويرفع الجواهري(طاقيته)..
.عندما يقرا شاعرنا امام
قالت عراقي..؟فكيف احبه؟
فأجبت لا يرضى اليك تعصب
نحن العراقيين كنا حزمة 
للحب نعلو للسماء ونلعب..!!
اجمع في سلتي مفردات ...وتراكيب هياها شيطان الشعر..فوضعها امام(حاتم)..فالتقط شاعرنا ابدعها وانعمها..اكثرها صفاء...واشدها دقة..وادقها تعبيرا...فلنقرا معه(لوحة!)ماذا رسم عليها_عنوانها_الحاجب الاسود..
سبحان هذا الحاجب الاسود..
قد شلت الروح فشلت يدي
رأيت في صبحي نهار الهوى
ولم اكن اعرف يوما غدي!!
ولوحة اخرى...
تصب الشاي في كأس
كعمر صب فوار
تعاتبني بلا كلم
تغني دون اوتار
واسمعها بلا صوت
بفردوس من الغار
قد اكون فهمت...! لماذا اجتمع هنا فتيان الشعر. .و صبايا العشق..؟
لماذا عبلة التي تسبح بحليب النوق العبسي الذي يسبح بضوء النجوم. .و جوليت المخضبة ب(الشناشيل) وروميو القادم من جروف نهر السين..فيروز والرحابة جاؤوا معهم بخضرة الارز. .و نيرودا من اقصى الغرب 
وزرياب من عمق التاريخ وسعدي والحان (الدشت)وشيرازي حمله الخيام شيئا من رباعياته لتلتقي في حمل هادئ هدوء الشاعر..صاخب صخب ما حدث خلف ستائر الديوان..(قصّري)..فتحت فكرة امامي. .هل كان العراقيون هم اول من نادى ب(الميني جوب)حين غنى شاعرهم. .كصري زبونج..خلي الجميل ينشاف لو ينشدونج كولي جليل الختام. .وامثالها لما هو موجود في تراثنا الغنائي..)
قصري ثوبك روحي تتلظى 
ببياض الساق فوق الركبة
والعني كل غباء ساذج 
انني فوق الرؤى والرؤية
خدر مر بجسم راعش 
وارتجاف حائر في غرفتي 
المس الخصر و..الوي عنقا 
واداري في لهاث ضمتي 
نزعت كل اللذي تلبسه 
ولمست النار فوق الجمرة.
جسدي بهياج بحرا هائجا 
وعلت صرختها كالموجة
امسكت بي عطشا محترفا 
يا لهذا الجنس عند الثورة..
لعبت فوق سرير حالم. 
لعبة العرس فكانت حفلتي
لقد قرأت كثيرا للشاعر حاتم عباس بصيلة‘ منذ بداياته ‘حينما نشر في المجلة الكويتية. .وما كتبه فيما بعد في الطليعة الأدبية والصحف العراقية و ماقرأه علينا في المحافل الادبية والمنتديات الثقافية...فوجدته يتألق باستمرار.. وفي المقدمة الابداعية دوما...
تعلو قامته مع كل قصيدة...يزداد ابداعا ويأتي للتلقي بالشئ الحسن من الشعر والنقي والطريق من الهيكلة الشعرية...نتمنى له في عيد ميلاد ديوانه..._الماشية على الروح _التألق الدائم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غدير العنبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/13



كتابة تعليق لموضوع : عيد ميلاد ديوان (قراءة حب لديوان الماشية على الروح لحاتم عباس بصيلة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net