صفحة الكاتب : عبد الرزاق الربيعي

على ذمة عادل البياتي :صعقة كهربائية تودي بحياة عروس الدجيل !!
عبد الرزاق الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكثير من العراقيين  يتندرون وهم يروون  جواب المقريء  الحسيني الفكه عندما القى وزر قتل الحسين بن علي على الكهرباء لكي يبريء ساحة  القاتل الحقيقي  مادام في ذلك رأب للصدع , وتجنب  فرقة المسلمين المتفرقين أصلا !!وبذلك أنهى مهمته وأنسل من القضية مثل الشعرة بالعجين !

ولا يعرفون أنهم سيضطرون لتكرار هذا الجواب , من باب حسن التخلص , على رأي اللغويين ,  آلاف المرات مادام هناك فيهم من يحاول ترقيع الأخطاء ولو بصنع زاوية إنحراف شديدة في مسار الأحداث إراحة للرأس من وجع الدماغ!
 وإذا كنا قد اقنعنا أنفسنا  أن "الكهرباء نتلت " الحسين في واقعة الطف بكربلاء سنة 61 للهجرة 680م رغم أن مكتشف الكهرباء توماس ألفا إديسون ولد 1847, وزدنا على ذلك , ارضاء للمنطق المعوج , أن الواقعة حدثت  عندما توجه  سيد شباب أهل الجنة ,  ليجلب الماء من نهر الفرات للطفل الرضيع ولم ينتبه الى وجود "ماكنة "ضخ مياه ذات سلك معطوب فداس عليها وسقط صريعا , ,  فقامت الدنيا ولم تقعد وأتهم عبيدالله بن زياد والي العراق بالجريمة !!! وخلال ذلك الهرج والمرج وأعمال الشغب قطع أصحاب الحسين  رأسه لوضع يزيد بن معاوية بزاوية تاريخية حرجة , كل هذا ممكن ومفهوم , فالمنطق البشري أصبح معوجا الى درجة كبيرة , ولكن كيف نوصل صوتنا الى التاريخ ,في سعينا لتبرأة  ساحة فراس الجبوري وعصابته قتل عروس الدجيل  , وندعي  أن الكهرباء"نتلتها "   أيضا مع 69 ضحية !!؟ و الكهرباء بالعراق , كما يعرف القاصي والداني ,  سيئة جدا  !!؟
 دار برأسي هذا السؤال وأنا أقرأ  مقال   د.عادل البياتي "أكذوبة التاجي 1965 تتكرر في 2011"  المنشور في صحيفة "كتابات "الألكترونية يوم الثلاثاء 21 الموافق  من يونيو(حزيران) من العام الجاري وبه يلوم القضاء العراقي "بالتسرع في إصدار أحكام إعدام بناء على إعترافات تحت التعذيب، إرضاء للرأي العام "
وتفطر قلبي الما على الشريف العفيف النظيف القديس فراس الجبوري الذي كان سيذهب دمه بين الرجلين هدرا , هو وجماعته وشيخهم  محجوب ,  فهاهو (البياتي) ينتصر لهم , لم لا ؟ ففراس الجبوري  -لا أدري لماذا خطرت ببالي الآية الكريمة ( ومن يتولّهم منكم فإنه منهم ) أقول :فراس  أكاديمي مثل البياتي وحاصل على شهادة دكتوراه درجة ثالثة كما توصف شهادة الماجستير ,  ويقينا إن البياتي  إنتصر له  ليس لأنه عالم جليل , وناشط في حقوق الإنسان والحيوان , بل لأن النخوة العراقية أخذته ,أما الضحايا السبعون فهم ليسوا بعراقيين !!ماداموا من الطائفة الأخرى , و سوف لن تتوقف جهوده عند هذا الحد, فإن وقع المحذور ,في ساعة غفلة من منظمات حقوق الإنسان , وجرى إعدام فراس وعصابته  سيرفعهم الى مصاف الشهداء  والقديسين وسيجعل من مسجد بلال الحبشي الذي جرت به جريمة  إغتصاب عروس الدجيل أمام أنظار زوجها وقتلهما , مقاما للبراءة والطهر  !! سيؤكد البياتي  للتاريخ أن عروسا بليلة عرسها "نتلتها  الكهرباء" مع 69 ضحية  أما الجثث التي أنتشلت من نهر دجلة فهي جثث لأناس ماتوا غرقا ! وقضاء وقدر !!!
والإعترافات التي أدلوا بها أنتزعت تحت التعذيب الوحشي ! حيث يقول متسائلا بألم وحرقة "هل تتكرر المأساة من جديد ونعدم أشخاصا بناء على إعترافات منتزعة بالتعذيب ؟"
لقد عذبوهم , ولم يرأف بهم أحد , ومن يقف معهم ؟ طالما الشريف العفيف المدافع الشرس عن حقوق الإنسان والحيوان فراس الجبوري وقع في قبضة "القضاء العراقي " ذي السجل الحافل بالأخطاء !؟ بدليل أنه إتهم جماعة    تفيض من وجوهها   البراءة والطفولة والقداسة بجريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية !!؟
وحمدت الله إنهم للآن  لم ينفذ حكم الإعدام بهم , لعل القضاء العراقي يراجع موقفه قبل أن يعدموا عن بكرة أبيهم وعمهم وخالهم وجدهم !!
وكيف يعدمون وعندنا من الشرفاء أمثال البياتي  ممن يسعون  بكل ماأوتوا من قوة ورباط الخيل ومنطق ونفوذ اعلامي وسياسي وكتل لها يد طولى في الحكومة ونواب في البرلمان العراقي , للتشكيك في وقوع الجريمة أصلا  !؟
كيف يعدمون؟
حين وصلت الى هذه النقطة  كان صوت المقريء يردد  (وبَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ، الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً).
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرزاق الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/23



كتابة تعليق لموضوع : على ذمة عادل البياتي :صعقة كهربائية تودي بحياة عروس الدجيل !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : نورا من : السويد ، بعنوان : ملخص فلسفة الفكر البشري في 2011/08/18 .

يا اخي القتل والظلم موجود مند الخليقة ولو كانت النفس الانسانية طيبة لدخلت الجنة من غير تجربة في الحياة والكدب والجرم والفتنة موجودة ولوكنا نستطع تجاوز الماضي لعشنا جميعا في سلام وامان اهم شيئ ان ننسى الحقد وننسى طائفيتنا وقوميتنا لصالح الانسانية ولكن للاسف مستحيل كل شيء مرتبط ببعض لدلك نسينا ان نتصرف كانسان ربنا الهادي وانشالله تزول كل المظالم في العالم اجمع

• (2) - كتب : عراقي حد النخاع من : العراق ، بعنوان : الله اكبر في 2011/07/12 .

والله اخي عبد الرزاق اذا بقينا هيج راح كل اسبوع يصير عرس الدجيل بمكان هذول سرسريه ومجرمين ومتعلمين عالدك اذا مايشوفون العين الحمر مايصير الهه حد وماعدهم مانع يتعاملون وي كل واحد ويبيعون العراق اجدادهم قبل باعوا العراق للعثمانيين الاتراك والنوب باعوه لبريطانيا للسير بيرسي كوكس ومسز بيل واليوم يبيعون بيه للسعوديه ولاسرائيل عمي نطفتهم نجسه مو طاهرة لاتأمنون بيهم صيرو زلم وشدو حيلكم عليهم والله السياسه راح تخلينه جوه وننتهي

• (3) - كتب : عراقي من : العراق ، بعنوان : بالعراقي في 2011/06/24 .

بالامس وفي برنامج بالعراقي ظهر علينا كما ادعى الشيخ علي حاتم السليمان ابو ريشة والذي تفوه مثلما تفوه به البياتي بان فراس مظلوم وان الاعترافات انتزعت بالقوة وانه ليس هنالك جريمة حصلت وان مضيف الشيخ لم يتم الاغتصاب به .... وفند القضية جملة وتفصيلا وكأن صاعقة من السماء وقعت عليهم  لينهي الشيخ بالقول قضيتنا مابيها شاهد ... لينفي مجمل القضية ونسى او تناسى هذا الشيخ ان هنالك سبعين نفسا قد زهقت ارواحهم ... فالراضي بفعل القوم يشرك معهم بهذا الفعل ايها الشيخ
اما مستنقع كتابات فحدث ولاحرج من الافلام التي تخرج لنا يوميا مادامت انها تمس البعث والبعثيين ليمارسوا السادية في نفوسهم المريضة وليتلذذوا بقتل الاطفال






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net