صفحة الكاتب : مصطفى غازي الدعمي

 جلسا يتعاهدان على حبٍ أبديٍ دائمٍ في زمنٍ لا يعرف الثبات، أَقسَمَ بالله أنه لن يَتركها وأَشهَدَ الشجرة الكبيرة التي كان يجلسان في ظلها على وعده، وهي أَقسَمَتْ بالرب أَنها سَتبادله نفس الشعور، في حينها كان هنالك عصفور يغرد ويقول: أنا أشهد على صدقها.
 تراقصت السعادة والأمل فرحاً بمولد حب جديد، غنت الطيور، تمايلت الأغصان مع نسائم الوفاء، فجأة وبلا سابق إنذار انسحبت الشمس، وهربت الطيور، ساد الظلام في أرجاء المدينة، وبسرعة الريح ظهرت الخفافيش في كل مكان، تعالت أصوات الرصاص من هنا وهناك مات العصفور بينما كان يحاول الفرار ارتجفت مريم أَمسك عليٌ يدها أَخبرَها أَنْ لا تخاف وأنه سَيُوصلها للبيت بسرعة، اعترض طريقهم مجموعة غريبة لم يروها في المدينة سابقاً ثيابهم قصيرة ولحاهم بعكسها مدججين بالسلاح ويلوحون بسيوفهم كأنهم مغول بعثوا من جديد.
أوقفوا السيارة أخذوا هوية علي، قال أحدهم: أسمه مثير للشك أنزله ليخضع لاختبار الإيمان ... بعد دقائق لا تعدوا أصابع كف واحدة، جاء أحدهم مخاطبا قائد المجموعة أنه مرتد كافر يا أمير في حين قاطعهم أخر قائلاً: وهي كذلك يا سيدي فهي تحمل الصليب، أميرهم: ماذا تنتظرون أقيموا الحد عليه.
 مريم تراقب لا تعرف ما هو الحد لكنها تتوسل بالعذراء أن يمر هذا اليوم بسلام.
 دعواتها لم تستطع أن تحول دون رؤية راس علي على الرصيف فالزمان يحتاج إلى شهيد، سقطت العصابة عن عينيه التي كانت تنظر إلى مريم وتقول لم أُخلف وعدي فأنا أُحبكِ، صرخت بشدة ولكن من يسمعها وسط صيحات التكبير أكمل الأمير حكمه بعد أن شكر أبو الوليد على شجاعته في تنفيذ القصاص كَرَمَهُ بجاريةٍ جميلةٍ أسمها مريم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى غازي الدعمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/18



كتابة تعليق لموضوع : حب دائم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net