صفحة الكاتب : محمد ابو النيل

صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين
محمد ابو النيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حضي الإمام الحسن, عليه السلام, بإهتمام كبير, بذلة أمير المؤمنين وفاطمة, عليهما السلام, ورعاية فائقة, من لدن جده المصطفى, لذلك يصعب علينا التحدث عن شخصية الإمام, كيف لا وهو من إكتسب هيبته وموروثه الاخلاقي, والآداب السماوية, من رسول الإنسانية, ولنا في ذلك شواهد عدة, منها ما حدث مع الشامي, الذي لم يدخر جهدا بسبه وسب أبيه, وما كان للإمام إلا ان يرد برد من جعله الله منزلا لبركاته, فقال أحسبك غريب؟ قال أجل, قال مربنا فأن إحتجت الى منزل أنزلناك, او الى مال آسيناك, او الى حاجة عاوناك.

الجهل الذي ابتليت به الأمة, كان من أهم الأسلحة التي إستخدمها معاوية, في الحيلولة دون وصول الإمام الى مبتغاه, وقمة الجهل ان يقاس معاوية ببن بنت نبي الأمة, الذي إختلط عليها الحابل بالنابل, فلا تميز من هو صاحب الحق, أمير الشام ام سبط النبي, الذي دعاهم لمواجهة كل الفساد الذي أسس له معاوية, من خلال ثورة توقضهم من سباتهم, فلم يستجيبون لدعوته.

لم يكن لجبهة الإمام الحسن, عليه السلام, اي ثقل مادي, ليجعل معاوية يخضع, كل ذلك الخضوع الذي ذكره التأريخ, من خلال وثيقة مختومة بختم معاوية, ويقال للإمام أكتب ماشئت, ليدخل حيز التنفيذ, إلا ذلك الثقل الملكوتي, الذي خص الل.. به النبي وآله, لأن معاوية لم يبقي أحد من باعة الضمائر والذمم, إلا أشتراه, فأصبحت جبهة الإمام خالية, ما عدا بعض المخلصين من شيعته, الذين لايتجاوزون عدد الأصابع.

حقيقة موقف الإمام الحسن, عليه السلام, المؤسس لثورة الإصلاح الكبرى, لايميزها إلآ من رزقة الل.. البصيرة, والتسليم المطلق, لآل البيت, فأن توفرت هذه الشروط, في شخص ما, سوف يرى الضعف, الذي يتهم به الآمام المظلوم, والذي هو من وراء الصلح, قوة عندما يقف إمام معاوية, صاحب المال والإعلام, ويفرض شروطة وثقافته.

في الختام نقول, ان أدوآت الإصلاح متعدده, مرة يقتضي القيام بالسيف, كما فعل الحسين, عليه السلام, ومرة بالهدنة, كما فعل كريم أهل البيت, عليه السلام, الذي كان ثائرا مصلحا, وبلغ مايريده بحفظ دماء شيعته, لمهة قادمة, هي أعظم, هذا ما جاء في كلماته عند الصلح, حيث قال, (ان الأمر الذي إختلفت فيه مع معاوية, هو حق أتركه لإصلاح أمر الأمة, وما اردت بمصالحتي معاوية, إلا ان ادفع عنكم القتل).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو النيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/20



كتابة تعليق لموضوع : صلح الحسن ثورة إصلاح كما هي ثورة الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net