صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

داعش وإسرائيل... شكلان مختلفان... وهدف واحد
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أعيد نشرها للمرة الرابعة لطب الأعزاء القراء وشكراً لمساعي المواقع لدعمهم في الطب ونشر الفكر والوعي بين صفوف الجماهير وشكراً للجميع ..
المقدمة |
أن ما يجري من أحداث متسارعة من هجمات عسكرية واعتداءات على مواطنين أبرياء سواء ما تمارسه القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين أو ما تقوم به داعش والتي اعتبرها الشكل الإسرائيلي بأشخاص متطرفين غير يهود فالأول ينتهك الحقوق والحريات بحجة حماية دولتهم المعزومة وكأنها مرض خبيث يتفشى بقلب الوطن العربي  والثانية هي مصدر للفتن استخدمت الدين الإسلامي المعتدل كحجة بالقيام بأعمال إرهابية لا تمت بالإسلام أي صلة وتستهدف جوهر الإسلام والمسلمين لكي تغثوا في الأرض فسادا فرغم اختلاف الأشخاص والشكل والتنظيم ما بين إسرائيل وداعش لكن ما نراه يتشابهون في الأهداف أي رغم اختلاف وسائلهم وإنما غايتهم واحدة هدفهم الأول هو شق عصا المسلمين بجعلهم بالشكل الذي يدافع عن مكون من المسلمين بحجة حمايتهم وإنقاذهم من ظلم المكون الأخر وتكفيره وإحلالهم دمهم ومالهم وعرضهم بالإضافة إلى شق وحدة الصف العربي بتسخير قومية لقتال وظلم قومية أخرى وبالتالي جميع هذه الأعمال تصب في مصلحة أمن واستقرار إسرائيل وتوسعها وتقوم بإنجاز الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها نيابة عن الصهيونيين وعند قراءة الحدث السياسي نجد بأن الدور القطري الغامض الذي يدعم حركة داعش وآل سعود معهما وللعلم أن سلطان بن بندر هو شخص مجرد ونكره ' يجب أن يتذكر كيف قتلوا عمه الملك فيصل وهو في قصره وأقول له لا تغتر بندر المثل العراقي يگول چتالک يطلع من بيتك ...وأنت يا تميم أنظر لتاريخ قطر وما حل بجدك حين تآمر أبوك على جدك وفضل الماسونية العالمية على أهل مملكته وأبيه وعلى كل حال هذا تصرفات الجاهل المغفل الأحمق كما قال الشاعر ونعم ما قال في هذا الصدد :
أتق الأحمق أن تصحبه إنما الأحمق كالثوب الخلق
كلما رقعت منه جانباً خرقته الريح وهناً فانخرق
كحمار السوق إن أقضمته رمح الناس وإن جاع نهق
أو غلام السوء إن أسغبته سرق الناس وإن يشبع فسق
وإذا عاتبته كي يرعوي أفسد المجلس منه بالخرق ..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )  في سورة الشعراء /277
( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم *يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) .سورة النور
(فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى ) الأعلى /9 ـ12 .
(إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ) النازعات / 45 .
(إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ) ياسين/11 .
( إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى )  كقوله : ( فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) الذاريات /55 .
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) العنكبوت /69 .
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)
(لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ
شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَ أُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
(اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلا وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
(يوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَة صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَابًا )
(لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ.. فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا)التوبة/108
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)المائدة /32 .
(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا* وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/29 ـ 30 .
(ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ) البقرة/61
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) النساء/93 .
التفاصيل |
لذلك يقول الله حافظوا على الصلوات وهذا هو أمر الله في كل الحالات الاجتماعية فهو أمر بالمحافظة على التراحم والتسامح وأن يحافظوا على الصلوات مع الله أيضاً ليكون لهم ذكراً في الرحمة والتراحم والتذكر مما يوعظ الله به من حكمة ورفع لقدر الإنسانية  التي كرم الله فيها بني آدم لقوله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) .. نعم لم يقول يا داعش اقتلوا اذبحوا اقطعوا الرؤوس في الشوارع هذا الإنسان المكرم الذي كرمه الله كيف تسوئون له ؟!
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة عمله بأقوال صالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى :" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ "  يا يا داعش ويا تكفيريين المجرمين الإرهابيين يا متحدين مع قطر وآل سعود والصهيونية وأن كثير من تجار هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خرج مخرج الغالب - المؤمنات
العراق الهاربين أو لهم مصالح تجارية هم يدعمون الإرهاب ولم أذكرهم لأن عن قريب سوف تكشفهم الدولة بعون الله.
أن العلاقة والتشابه ما بين اعتداءات داعش الموصل وبعض محافظة العراق وقتل المسلمين والمسيحيين والشبك والتركمان وبيع الأيزديات في الأسواق الرق والعبيد في أي قرن نحن يا ملل؟! والشيعة والعلويين يذبحون على الهوية .. هدم المعابد والكنائس والجوامع وقتل الخطباء المسلمين السنة والشيعة وطرد المسيحيين واغتصاب النساء واعتداءات إسرائيلية في غزة وقصف الجوامع والأطفال وقتل الأبرياء في اليمن وبدعم أمريكي وأتعجب من الهيئات الإنسانية لحقوقه يا ناس أن للحيوان حق أن يعيش وأن منظمات الرفق بالحيوان تناشد الأوربيين أن يحترموا الحيوانات , وللأسف أن هذه المنظمات الإنسانية تخدم مصالح الماسونية والصهيونية والمحتل الأكبر وأتذكر كلام الرئيس السوداني البشير حين قصف الرئيس الأمريكي رونالاد ريغن السودان قال البشير : سوف نحتمي بظل الله الذي لا ظل غير ظله , واليوم أن أهل غزة يحميهم الله ويحمي العراق  من أيد الإرهابيين والتكفيريين المدعومين من قطر وعلماء السوء  وآل سعود والوهابيين والتكفيريين وأن ما يفعله الصهيوني اليوم بغزة نفس ما تعملها ربيبتها داعش التي تقول : عندما سأله أحد الساسة والمثقفين الصحفيين لماذا لا تحاربون إسرائيل قالوا البغدادي نحارب العدو الأقرب وهم الشيعة وبعدها نحارب الصهاينة ! انظروا أن الرد كلام من قد أنسلخ عن دينه وعقيدته لأن الشيعة هم الموحدين وأصحاب الشهادتين وأن كل من قال لا إلاله إلا الله محمد رسول الله هو من أصحاب الشهادتين ومسلم وأن المذاهب هي رتبها العباسين في زمن هارون الرشيد بعد أن أصحب في العراق مركز الحكم الإسلامي بعد أن أصبح 54 مذهباً في ذلك الوقت وأجتمع بطانة هارون وقرروا أن يكون 4 مذهباً هو الحنفية لإمام أبو حنيفة النعمان الفارسي الأصل والشافعي والمالكي والحنبلي وبالإجماع وبأمر من هارون بحيلة أن يبعد المذهب الجعفري حيث قال المذاهب هي خمسة ونذكر منها أربعة ونترك المذهب الجعفري لإمام جعفر الصادق لأنه المربي والمدرس الفقيه الأكبر ...والإناء ينضح ما فيه من مؤامرة حيكت في زمن بني العباس هم ألذ أعداء آل علي أبن أبي طالب وبقيت منذ ذلك الوقت المذاهب ولكن الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن : (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) آل عمران /19 ويقول أيضاً : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران / 85 .
ويذكر أيضاً أن الإسلام هو دين كل الأنبياء والمرسلين لقوله تعالى : (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران /  52 . وقال أيضاً : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) آل عمران / 64. ويؤكد سبحانه وتعالى بأن الأنبياء والمرسلين هم مسلمون كما في الآية 67 (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) آل عمران / 67. وفي نهاية المطاف يقول تعالى في سورة آل عمران مرتين للتأكيد لقوله تعالى : (لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ) آل عمران / 28 . ومرة أخرى لقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ) آل عمران / 118 . ويؤكد بأن لا نفرق فيما بيننا ولنكن آخوة فيما بننا كما يقول في سورة الحجرات :  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات /13 . المهم التآخي والتعاون والتعارف لبناء البنية التحتية للعالم والصوم والصلاة والتدين هو للمتقى {والله أعلم بمن ظل أو أهدى } ...  وكما يقول المرحوم الشاعر العراقي النجفي محمد صالح بحر العلوم في بعض المتلبسين في الدين المنافقين أصحاب الضمائر الميتة الطائفيين الذين إذا حاورتهم لعبوا بتفسير النص ونعم ما قال في هذا الصدد :
ما لبعض الناس لا يحسب للتفكير فضلا
ومتى ناقشته الرأي تعداك وولى
زاعما إبقاء ما كان على ما كان أولى
من جديد يعرف الواقع منه: أين حقي ؟ !
-----------
ليتني أستطيع بعث الوعي في بعض الجماجم
لأريح البشر المخدوع من شر البهائم
وأصون الدين عما ينطوي تحت العمائم
من مآس تقتل الحق وتبكى: أين حقي؟ !
---------
يا ذئابا فتكت بالناس آلاف القرون
أتركينى أنا والدين فما أنت وديني
أمن الله قد استحصلت صكاً في شؤوني
وكتاب الله في الجامع يدعو: أين حقي؟ !
-----------
أنت فسرت كتاب الله تفسير فساد
واتخذت الدين أحبولة لك واصطياد
فتلبست بثوب لم يفصل بسداد
وإذا بالثوب ينشق ويبدو: أين حقي؟ !
-----------
بان هذا الثوب مشقوقا لأرباب البصائر
فاستعار القوم ما يستر سوءات السرائر
هو ثوب العنصريات وهذا غير ساتر
وصراخ الأكثريات تعالى: أين حقي؟ !
 
المهم الحب والتآخي هو مصدر رقي البشرية والدين لله والوطن للجميع يا عباد الله ..
أن الله سوف ينتقم من الظالمين لقوله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )  في سورة الشعراء /277. ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
 "الدال على الخير كفاعله " وقال أيضاً "خير الناس أنفعهم للناس "
إن الإسلام الحنيف لم يطلب من الإنسان أن يترك الدنيا بالمطلق بحيث يتوجه إلى الصحاري والجبال ويجلس في الكهوف ويتعبد فقط. بل الإسلام أراد للإنسان بحكم كونه اجتماعياً بطبعه أن يجعل له روابط مع الناس والمحيط حتى يتكامل مع مجتمعه ليؤلفوا المجتمع الصالح، لذلك ألزمه بواجبات عديدة لها تأثير على سلوكه العملي سواء مع اللّه تعالى أم مع غيره من بني جنسه أو مع نفسه على صعيد التربية الروحية والسلوكية .
فالإسلام لم يطلب من الإنسان أن يكون رهبانياً بل أراده أن يعيش في هذه الدنيا ولكن ضمن الضوابط التي يحددها الشرع المقدس، لذلك ورد في الأحاديث أن الدنيا مزرعة الآخرة وأيضاً خذ من دنياك إلى آخرتك وورد أيضاً نعم العون الدنيا على الآخرة. ولكن كيف تكون عوناً .
هنا نرجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام حيث يقول :
"إنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار ويقتات منها ببطن الاضطرار"
فحياته في الدنيا تكون مليئة بالدروس والعبر، فيصحح هذا الاعتبار طريقه إلى الآخرة فينبغي أن لا تعمي الدنيا بصر الإنسان عما وراءها ,وهي الدار الآخرة وفيها الحياة الحقيقية كما يقول الله تعالى :
"... وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "
وهذا ما يوصله في الآخرة إلى المراتب العليا .
ويقول عليه السلام في موضع آخر :
"إنما الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر مما وراءها شيئاً والبصير ينفذها بصره ويعلم أن الدار وراءها فالبصير منها شاخص والأعمى إليها شاخص والبصير منها متزوّد والأعمى لها متزود ". 
أن من مضاره قتل المعنويات والأخلاق الفاضلة أن تغري الآخرين ضد الأخر لتعمل نفسك قديساً !
بل أتقي الله وأدب نفسك لحب الله والناس ,وكن كما تحصك هذه الأبيات ونعم ما قيل :
لقد صار قلبي قابلاً كلّ صورةٍ *فمرعى لغزلانٍ وديرٌ لرهبان
وبيتُ لأوثانٍ وكعبةُ ُ طائفٍ * وألواحُ توراةٍ ،ومصحفُ قرآنِ
أدين بدين الحبَّ أنيَّ توجّهت * ركائبه ،فالحبّ ديني وإيماني .
وحياتنا في الدنيا تكون مليئة بالدروس والعبر، فيصحح هذا الاعتبار طريقه إلى الآخرة فينبغي أن لا تعمي الدنيا بصر الإنسان عما وراءها ,وهي الدار الآخرة وفيها الحياة الحقيقية كما يقول الله تعالى :
 { وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }
 وعن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (أول ما يحكم الله فيه يوم القيامة الدماء فيوقف القاتل والمقتول بينهما، ثم الذين يلونهما من أصحاب الدماء حتى لا يبقى منهم أحد، ثم الناس بعد ذلك حتى يأتي المقتول بقاتله فيتشخب في دمه وجهه فيقول: هذا قتلني، فيقول: أنت قتلته؟ فلا يستطيع أن يكتم الله حديثاً )
يقتلون البراءة علي قضبان القطارات والمفخخات تعلوا بالجثث الطاهرة ويذبحون الطفولة بأعذارهم الواهية الضعيفة وتموت قلوب الأمهات ألف مرة ومرة حسرة على غياب الابتسامة والعيون السمراء وفي بلد الرافدين نغفو على دمعة ونصحوا على خبر قاتل و انفجارات وقتلى في الجرائد والصحف ،لك الله يا عراق ورحم الله أطفالنا وشبابنا وساعد الله قلوب الأمهات بثكلى ! وأقول لكم يا من وراء هذه الأعمال القذرة تجار الأرواح لا تنفعكم ما تخططوا له ولم تحضوا ما ترسموا له لأن الله يرى ما نرى كلنا !
جميع المؤامرات هذا - ولعله اكثر إيذاء ,أن الإشاعات على نطاق واسع كل أنحاء المحافظات،وفي كل الإذاعات الواشي من صنع قطر وآل سعود وتزمر حول جمهورية العراق لم تفعل للناس شيئا...مساكين هؤلاء الناس : رغم ذلك الشوق والشغف والتضحية من اجل التحرر من نظام ظالم دكتاتور مقبور وأعوانه هل نسوا بنظام ابتلوا به المستضعفون اشد استضعافا والسجون كانت مليئة بالشباب وحتى بالنساء بل حتى بالأطفال! هم كانوا أمل البلد ف للمستقبل، وأنواع التعذيب أسوا مما كانت في النظام الحرس القومي السابق وأكثر وحشية.. كل يوم يعدمون جمعا باسم الخونة والمتآمرين ضد الثورة ومبادئها كما يزعمون ، ويا ليتهم لم يطلقوا اسم ثوار العراقيين دولة بلاد الشام والعراق بقيادة داعش وما يسمونها ، هذا الزمان آسوا من العصور المظلمة وعصور الوسطى التي مر بها العراق والعرب والمسلمين يتخبط الناس في عذاب القاتل ومشقة الإرهابيين الأوغاد ودعميهم آل سعود وقطر وغيرهم من المتورطين بدماء الشعب العراقي , يقودونها إرهابيين من فلول الجيش الشعبي وعصابات القاعدة والمجندين من دول تكفيرية وهابيين ,والتكفيريين المتلبسين بسم الإسلام ,والإسلام منهم برئ ...أموال الناس تصادر من قبل هذه العصابات، وقد سلبت من الشعب الأمان والاستقرار في كل شيء ... وكثير من الأمور والتي تنفذ بتخطيط مبرمج من الخارج والدليل على وجود خطة ومؤامرة هو أن كل عدة أيام تتناقل الألسن أمرا في كل زاوية وجانب، وفي كل محلة ومنطقة، في السيارات المففخت تتطاير مع أشلاء المواطنين وحتى في وسائل النقل تتفخخ، وفي المدارس والوزارة وغيرها المؤسسات والمستشفيات تنهمر أيادي المجرمين المرتزقة الذين قدموا من شتى دول العالم بسم الجهاد ! لقتل شعب العراق ولبنان ومصر وسوريا واليمن وقتل أصحاب الشاهدتين والموحدين من المسيحيين والصابئة واليهود وغيرهم من أقليات ! المستهدفون هم العراقيين بكل شعبه كذلك شعوب المنطقة. منذ عام 2011م بدأت المنظمات الإرهابية من القاعدة والمتحدين معهم داعش وفلول بقايا النظام البعثي وبدعم من دول الجوار مثل قطر والبحرين وآل سعود ورجب طيب اردوغان ومع الأسف فان بعض الروحانيين الذين لا علم لهم بالحيل الشيطانية التكفيرية الطائفية المتلبسين بسم الدين المزيف بسند من حكومات الدول التي ذكرتها وجندوهم بخيام الاعتصام والقيام ضد الدولة وباتصال أحزاب وجماعات إرهابية وأشخاص من أدوات المؤامرة بهم يظنون أن الحق هو ذلك أساس المسالة هو ذلك لا غير... وأركز وأقول لأخ رجب طيب أردوغان على من ترنم مزاميرك ؟! كما قيل المثل القديم : فعلى من تقرأ مزاميرك يا داود ؟! هذا المثل قيل بعد أن جاءه أثنين يتحاور حول النعجة وال99 نعجة وبعدها استغفر لربه وتاب .. اليوم يعمله الأخ رجب طيب في مؤتمر انطليا حيث يشتكي من الإرهابيين ولكن مع الأسف هو من يحتضن الإرهابيين في تركيا...
هنا يؤكد أمير المؤمنين عليه السلام أن طالب الدنيا أعمى أي لا يفكر باخرته التي تجمل وتختزن نتاج عمله أما المؤمن فهو البصير الذي يخرقها بصره ليرى نتاج العمل ويتزود لذلك اليوم .
وينبه أمير المؤمنين عليه السلام في مكان آخر أن أهم ما يأخذه الإنسان من الدنيا هو ما يصلح به الآخرة وما يكون ثمرته الآخرة فيوظف كل طاقاته بخدمة الحياة الأبدية الدائمة لذلك يقول أمير المؤمنين  ع :
"إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك، وإن كنت جازعاً على ما تفلَّت من يديك، فاجزع على كل ما لم يصل إليك"   ولم يكن الإسلام الذي تدعون به هو قاطع الرؤوس ولا هاتك لأعراض والأعراف ولا متلقي النساء في الرذيلة كما في فتاواكم جهاد النكاح أي جهاد وأي نكاح بدون عدة ولا التزام هذا زنا وزنا محصنة , ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم *يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون * يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ) هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خرج مخرج الغالب - المؤمنات 
وللعلم أن رسول الله كان كلامه وأحاديثه الخير والصلاح وإصلاح ذات البين الذي قال فيها "" سئلت عن هذا الحديث : لصحابي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم:" ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا " بلى يا رسول الله" قال: " إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة" .. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني * ( صحيح ) _ الترمذي 2640 ، المشكاة 5038 ، غاية المرام 414 . وفي رواية أبي داود إصلاح ذات البين. قال الطيبي: أي أحوال بينكم يعني ما بينكم من الأحوال ألفة ومحبة واتفاق كقوله تعالى: {والله عليم بذات الصدور} وهي مضمراتها. ولما كانت الأحوال ملابسة للبين قيل لها ذات البين كقولهم: اسقني ذا إناءك يريدون ما في الإناء من الشراب كذا في الكشاف في قوله تعالى: {وأصلحوا ذات بينكم} (فإن فساد ذات البين هي الحالقة) قال في النهاية: الحالقة الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر، وقيل هي قطيعة الرحم والتظلم. قال الطيبي: فيه حث وترغيب في إصلاح ذات البين واجتناب عن الإفساد فيها، لأن الإصلاح سبب للاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين، وفساد ذات البين ثلمة في الدين، فمن تعاطى إصلاحها ورفع فسادها نال درجة فوق ما يناله الصائم القائم المشتغل بخويصة نفسه. فعلى هذا ينبغي أن يحمل الصلاة والصيام على الإطلاق، والحالقة على ما يحتاج إليه أمر الدين انتهى )
قول سعيد : إصلاح ذات البين يريد والله أعلم صلاح الحال الذي بين الناس فذكر أنها خير من كثير من الصلاة والصدقة يحتمل أن يريد به النوافل فيكون معناه أنها خير من كثير من جنس الصلاة والصدقة , ويحتمل أن يريد بها أنها خير من إكثار الصلاة والصدقة وهو أيضا راجع إلى النافلة , ويحتمل أن يريد بها أنها خير وأكثر ثوابا بما يسديه بعضهم إلى بعض مع ما في إصلاح ذات البين من حسن المعاشرة والمناصحة والتعاون , ويحتمل أن يريد أن كثرة الثواب تكون باحتساب الأذى . وأن رسول الله صلى عليه وآله حث الناس للسلام كما أمره المولى عز ذكره ويقول خير الثقلين ".
 قال أيضاً "خير الناس أنفعهم للناس " .
فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى :" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ".
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ولم يقل جاهدوا واقتلوا البشر وفجروا هو الذي وصف العمل بالجهاد الأكبر وبناء المجتمع وسيرة الحياة لا تعطيل عجلة الزمن وإرهاب الناس أنظر طيف يصف بحق الجار
الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا الفضل ابن محمد بن المسيب البيهقي، قال: حدثنا هارون بن عمرو المجاشعي، وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قيل: يانبي الله، أفي المال حق سوى الزكاة؟ قال: نعم، برّ الرحم إذا أدبرت، وصلة الجار المسلم، فما أقر بي من بات شعبان وجاره المسلم جائع، ثم قال: ما زال جبرئيل (عليه السلام) يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه .
الصدوق، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين بن يوسف البغدادي، قال: حدثنا علي بن محمد بن عيينة، قال: حدثنا دارم بن قبيصة، قال: حدثني علي ابن موسى الرضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي،
عن أبيه الحسين، عن أبيه علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا علي إذا طبخت شيئاً فأكثر المرقة، فانها أحد اللحمين، وأغرف للجيران، فان لم يصيبوا من اللحم يصيبوا من المرق   
  الشيخ الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: أخبرنا حميد ابن زياد الدهقان الكوفي، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل الأنباري، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة، عن حميد بن جنادة العجلي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أفضل الأعمال عند الله عزّوجلّ إبراد الأكباد الحارة، وإشباع الأكباد الجائعة، والذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان وأخوه، أو قال: جاره المسلم جائع .
محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن الحسن، قال: أخبرني عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: رحم الله والداً أعان ولده على بره، رحم الله جاراً أعان جاره على بره، ورحم الله رفيقاً أعان رفيقه على بره، رحم الله خليطاً أعان خليطه على بره، رحم الله رجلا أعان سلطانه على بره .
الباب الثاني والأربعون : وركز في إصلاح ذات البين كما ذكرت أعلاه في إصلاح ذات البين
الشيخ الطوسي، باسناده عن علي (عليه السلام) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصوم، قال: وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من عال يتيماً حتى يبلغ أشده، أوجب الله عزّوجلّ له بذلك الجنة كما أوجب لآكل مال اليتيم النار . )
عن علي  عليه السلام : إصلاح ذات البين خير من عامة الصلاة والصوم  
عن علي  عليه السلام : إن إصلاح ذات البين أعظم من عامة الصلاة 
محمد بن علي بن الحسين، حدثني محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثني عبدالله جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام ).
يقول: لئن أصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين، قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته عند وفاته للحسن والحسين (عليهما السلام): أوصيكما، وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي، بتقوى الله، ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإن جدكما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام .
عن علي بن الحسين، ومحمد بن علي (عليهما السلام) أنهما ذكرا وصية علي (عليه السلام) إلى أن قالا: قال (عليه السلام): وأوصيك يا حسن وجميع من حضرني وشيعتي بتقوى الله ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام. 
الشيخ الطوسي، باسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، وإبراهيم بن عمر، عن أبان، رفعه إلى سليم بن قيس الهلالي، قال سليم: شهدت وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أوصى إلى ابنه الحسن (عليه السلام) وساق الوصية، وفيها: فاني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، وإن البغضة حالقة الدين، وفساد ذات البين، ولا وقوة إلاّ بالله . 
 (الجعفريات)، بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي ابن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يصلح . فعلى المسلم أن يستقبل القبلة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )النور/31 .
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه .
ونعم ما قيل :
إن الصنيعة لا تكون صنيعة * حتى يصاب بها طريق المصنع
فإذا اصطنعت صنيعة فاعمد بها ** لله أو لذوي القرابة أو دع .
وقال أخر :
أيا جود معن ناج معنا بحاجتي ... فما لي إلى معن سواك شفيع 
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا ... قلا ولو أمهلتنا لم نقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تقل ... ونقول نحن كأننا لم نفعل . يؤكد أن
لا تؤاخين الفاجر فإنه يزين لك فعله ويود لو أنك مثله ويحسن ,فكيف تتعاونوا معهم يأ أخوتي من أهلي الأنبار والفلوجة والموصل وديالى ؟! كيف تخالفوا النص والسنة النبوية الشريفة .
أتمنى أن تتعظوا بهذه الحكم .. فذكرتم كما أتانا الحبيب مذكراً وقال تعالى له : " فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
وكل هذه النعم الإلهية السخية موجودة في دينا الحنيف ! وللعلم أن في كل الديان السماوية تتواجد الرحمة ولكن أكثر الناس لا يريدون فهم ذلك ..وما علينا إلا أن نتعاون ونتآخى ونترك الفتن والأحقاد أحقاد الجاهلية الأولى ..ونتمسك بحبله المتين كما أراد ربنا لقوله : " تعاون البر والتقوى"...ويداً بيد للتعاون والتآخي لبناء قاعدة لحياة أفضل وربط المحب في القلب لا في الكلام .
أن أدراك الأمور للسماحة الإنسانية واجبه تجاه الوطن, وستتحقق بإرادة الله وبتحالف الشعب والسلطة والجيش والشرطة والعاشر الغيورة وأصحاب الإفهام الذين هم سندا للوطن والجيش وهم الذين يصمدوا في وجه هؤلاء المنافقين ونعم ما قيل في هذا الصدد :
إِذا الإِنسانُ خانَ النَفسَ مِنهُ * فَما يَرجوهُ راجٍ لِلحِفاظِ
وَلا وَرَعٌ لَدَيهِ وَلا وَفاءٌ * وَلا الإِصغاءُ نَحوَ الاتعاظ
وَما زُهدُ الفَتى بِحَلقِ رَأسٍ * وَلا بِلِباسِ أَثوابٍ غِلاظِ
وَلَكِن بِالهُدى قَولاً وَفِعلاً * وَإِدمان التَجَشُّعِ في اللِحاظِ
وَإِعمالِ الَّذي يُنجي وَيُنمي * بِوُسعٍ وَالفِرارُ مِنَ الشواظِ
ألهمنا الله وإياكم ما ألهم الصالحين، وأيقظنا من رقاد الغافلين، ووفقنا الله وإياكم للتزود قبل النقلة، وألهمنا اغتنام الزمان ووقت المهلة ولنتكاتف ونكون يداً واحدة لدحر الإرهابيين والمنافقين والطائفيين  وندعم المهجرين جميعا بكل فئته وخصوصاً المسيحيين نحتضنكم  أخوة ونقدم الدعم لهم والمرجو أن لا يستنجدوا بالخارج ! لأن أخوتكم العراقيين أولى باحتضانكم وكله شدة وتزول وترجعون للموصل بعون الله وأهدي للجميع ثواب الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ولأرواح شهداء العراق وفلسطين ولبنان وليبيا وسوريا ومصر ثوابها ولروح أمي وأبي منها نصيباً إنه سميع قريب ومرة أخرى تلاحموا بشد السواعد للتعاون والتآخي ودعم المنكوبين والمهجرين والأيتام والأرامل والمسنين ودعم الجيش والحشد الشعبي لتحرير الوطن كما يحثنا القرآن لقوله تعالى : أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 40 ) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ( 41 ).. والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
أخوكم المحب
behbehani@t-online.de

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/20



كتابة تعليق لموضوع : داعش وإسرائيل... شكلان مختلفان... وهدف واحد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/11/21 .

السيد سيد صباح بهباني
السلام عليكم .
داعش ولدت من رحم الصهيونية العالمية ٱتخذت ٱلأسلام وسيلة لضرب ٱلأسلام نفسه .من خلال ٱيجاد نصوص وتفسيرات قرٱنية .خاطئة .دخلت في الفكر ٱلأسلامي .من خلال وعاض السلاطين .الفاسدين الذي حرفوا الكلم عن موقعه .بعد ٱن فتحوا دكاكين لبيع المواعض الكهنويتيه لخداع الناس .والتي ٱدت الى حدوث ٱنحرافات فقهيه ضلت خلق كثير ..كان الهدف الذي سعت اليه دوائر الشر العالمي .ومن خلال الماسونية العالمية التي تسعى جاهدة الى ضرب ٱلأيمان والتشكيك بوجود ٱلأديان وتسعى الى نشر ثقافة موحدة للعالم من خلال نظام العولمة .ومن خلال تٱسيس مؤوسسات حقوق الانسان وغيرها من المؤوسسات العالمية ذات الطابع الانساني .الظاهري . والتبشيري الخفي .لم يجد ٱعداء الاسلام سلاح ٱقوى من ٱيجاد نواة لأٱسلام ٱمريكي جديد .تم ضخ مفاهيمه على نمط التكفير وٱعتبار المسلمين الحالين كفرة وفجار ويعيشون عصر الجاهلية الاول بعد ٱرتدادهم .،وٱن مايعيشون من تردي واقعهم هو بسبب الابتعاد عن تطبيق شريعة الله تعالى .وٱبتدء مسلسل التكفير يشق طريقه في المجتمعات السنية وتكوين نواة .التكفير والهجرة .والقاعدة وغيرها والتي تم ٱحتضانها وٱعدادها نفسيا وعقائديا لتكون ٱداة جهنمية لتنفيذ مشروع ضرب الاسلام .ومن خلال ٱثارة خلافات ٱسلامية وتٱجيج الفتن المذهبية .لدفع المسلمين للتصادم والتقاتل ..بعد ولادة الثورة الاسلامية الايرانية الشيعية .وٱنتصرها وٱنفتاحها على المسلمين شعر الغرب بخطورة الوضع .ومعه كانت مشاعر الدول العميلة .التي خافت من تٱثير المد الاسلامي والصحوة الاسلامية على عروشها .فٱلتقت المصلحتان وتناقحت وٱثمرة الجهود المشتركة عن ولادة سد عقائدي بوجه التمدد الايراني الاسلامي .وهو المنظمات الاصولية .والتي تم تفعيل دورها في صراع النفوذ .غير ٱن الغرب وٱمريكا ومن خلفهم الصهيونية العالمية .ٱستطاعوا بدهاء خطف تلك الجماعات وٱدارتها لمخططاتهم ضد المسلمين .وتغلغلوا في صفوفها .بل ٱنهم وصلوا الى ٱعلى السلم في قيادتها .وٱستخدمت تلك الجماعات لتحريك الفتن وٱلأضطرابات في المناطق الساخنة .الصحف العالمية تكشف سر اليوم عن حبوب ذات تٱثير فاعل على العقل .المسماة الكابتيغا والتي يتناولها مقاتلوا داعش وغيرهم والتي تشعرهم بالسعادة ولايخافون ٱحد وقدرتها على ٱن يبقى متناولها نشيط لاينام ولايشرب لمدة ٱيام ..وٱيضا شبكات تهريب النفط يقودها ٱسرائيلون بٱسماء يونانية .وغيرها من الفضائح التي شير بما لايقبل الشك عن ٱرتباط تلك الجماعات وٱنصهارها في مشروع ضرب الاسلام خدمة لصالح الصهيونية العالمية وٱهدافها ليس ضد المسلمين .بل ضد كل البشر .؟




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net