صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

أيُ ليلٍ يُقبل الفاسدين!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما المشكلة إن سرقت ألف دينار مِن مليون! ما يضرُ الناس أن أختلست لقمة من وليمة كُبرى! ما الذي يجعل الشعب مستاءٌ جِداً!
أوَ يَحق لِمن يَعيش مرفهاً أن يستاء! أوَ لم يتمتع الشعب بِما أتمتع بِهِ الآن! أوَ لَيسَ مِنَ الآولى أن يشكرونا على خِدمتهم!
هَل يُعقل أن أكون أكثر منهم ثراءً! هَل ممكن أن تجني بضع سرقات أكثر منهم أموالاً! هَلْ يمقتونا لأجل الإيفادات والتسلط على رقابهم!
أيُّ شعبٍ هو شعبنا! أيُ كفرٍ بالنعمة التي نُقدمها نحن السياسيين يكفرون بِها! أيَّ عاقبة هي عاقبتهم على هذا الجحود!
كيفَ يطعنون بنزاهتنا نَحن النزهاء! كيفَ ينددون بأخلاقنا نَحنُ أشراف الشعب! كيفَ يضنون بِنا السوء بَعد كُل ما قدمناه لراحتهم!
أنى ينكر المواطن معروفاً قدمناه يوماً ما! أنى يضمر لنا السوء وهو ينعم بدولة متقدمة بنيناها له بسهرنا! أنى يأتي يوماً يُدرك فيه عبقريتنا!
لماذا الآن! لماذا ليس في زمنِ السارق صدام! لماذا ينغصون علينا العيش بقصورنا الفارهة!
أينَ كانَ هذا الشعب المسكين! أين هي أموال نِفطهم التي يطالبون بِها! أينَ صَدام والنفط بل أين الشعب!
أيانَ لحظةٍ أسرق فيها كُل شيء! أيانَ زمنٍ خالٍ من شَعبٍ أقلق منامي! أيانَ دهرٍ بِلا موتٍ و قبرٍ وبرزخٍ وعذاب!
كَم بقيَّ لي في هذه الدُنيا! كَم بقي لي لأكمل بناء الجسر والعشرة مليون دولار! كَم بقي لشعبٍ أكله الجوع ليثور!
مَن سيبني بلد أطفالي بعدَ عُمرٍ طويل! مَن سيرعى أمي وأبي وأبنتي المعاقة! مَن بالضبط سيخلق دولة مِن لا دولة تسببت أنا بخرابها!
متى يُصدر قاضي الشعب حُكمه! متى يشنقني جَلاد الشعب! متى هي المتى!
لا يُشنق سارقٌ في وطنٍ أستساغ طعم النوم! لا يُذبح مُتخاذل في بلدٍ تَخاذل فيه شريفه! لا يُصلب الفساد والقاضي فاسدٌ!
لَن تموت الرِشوة فقط لأننا نتمنى أن تموت! لن يُبنى وطنٌ فقط لأننا نَحلم بوطن! لَن نأمن على أطفالنا ونحن نحيطهم بجثث خوفنا!
ليستَ الحياة بالأمنيات! ليست الأوطان بالذكريات! ليس يموت "جبانٌ" ينتظر الممات!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/22



كتابة تعليق لموضوع : أيُ ليلٍ يُقبل الفاسدين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net