صفحة الكاتب : فؤاد المازني

كم يحتاج الخونة من ارواح تزهق ليقف نزيف الدم في العراق
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في كل دول العالم أيآ كانت تسميتهم المتقدمة أو المتأخرة دول العالم المتحضر او دول العالم الثالث ، عندما تدخل أي من هذه الدول في حرب أو تتعرض الى عدوان أو تآمر خارجي أو داخلي هناك ثوابت بديهية في سير الأحداث ومنها على سبيل المثال تحديد جبهات القتال والأراضي المحتلة والمناطق المحررة بالكامل وعدد الضحايا نتيجة كل تعرض او هجوم أو إشتباك وعلى ضوء هذه المعطيات تتبنى غرفة العمليات العسكرية المركزية خططها للحد من تقدم العدو وصد الهجمات المتوقعة أو المبادرة والهجوم والتقدم نحو تحرير الأراضي والتعبئة اللوجستية بكافة مفاصلها لديمومة زخم المعركة على أن تضع في حساباتها الدقيقة والمهمة جدآ معرفة عدد الضحايا المتوقعة والفعلية وتغيير إستراتيجية المعركة بإعطاء أقل الخسائر البشرية هذا ماجبلت عليه الآلة العسكرية في الحروب التي حصلت على المدى المنظور . لو سلطنا الضوء على مجريات الأحداث في العراق اليوم نراها لاتتشابه مع كل ماقدمناه بل تكاد تكون مغايرة بالتمام والكمال فلم يستقر للعراق حال منذ 2003 على كافة المستويات مما اوصل الامور بعد حزيران 2014 توغل داعش وإحتلاله لثلث البلد على مرأى ومسمع وعلم الأغلب إن لم نقل الجميع إذ كل منهم وضع هذه الحالة في حساباته كورقة ضاغطة على طرف ما للحصول على مكتسبات معينة ، ومع مرور سنة ونصف ولا زال الوضع على ماهو عليه عدا هناك ضحايا وشهداء وجرحى وأرامل وايتام في تصاعد مستمر يرافقه هبوط وتدني وإستنزاف موارد البلاد الى أدنى المستويات ، فلا وجود لحكومة مركزية تمسك بزمام الأمور والكل يخضع لها ولا وجود لغرفة عمليات عسكرية مركزية تضع خطط متكاملة هجومية هنا أو دفاعية هنا أو إستمكان ومسك حقيقي للأرض هناك والكل يأتمر بأمرها ، وهذه وغيرها تشير أن ما يجري في العراق ليس من باب الصدفة او من باب مرحلة لا بد منها لما بعد تغيير النظام ، بل أنها تؤكد أن أصابع الخيانة تعبث بمقدرات البلد وتستهدف تدميره بالكامل ولا يعلم أحد كم تحتاج خيانة الخونة من أرواح تزهق ودماء تستباح وثروات تهدر لترضي نهم أسيادهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/25



كتابة تعليق لموضوع : كم يحتاج الخونة من ارواح تزهق ليقف نزيف الدم في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net