صفحة الكاتب : قيس النجم

فراعنة الفسق .. ربنا الأعلى!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما زال فراعنة الفسق والفجور في العراق ينادون: نحن ربكم الأعلى، فلا إصلاح ولا أمان، إلا تحت رعايتنا، ولكونهم طواغيت العصر وشياطينه، أخذتهم العزة بالنفس، فتصوروا بأن العراق عاقراً لن ولم يلد قادة شجعان، تستطيع أن تقلب الطاولة، بوجه ربنا الأعلى! 
العراق بنظرهم مجرد لعبة، للكلمات المتقاطعة، تجول وتصول فيه، الأجندات الإقليمية والدولية، فهو أمر لا يمكن تجاوزه، أو السكوت عليه، نظراً للإنتكاسات التي يعيشها عراقنا الجريح، فبأي الأمور يقاتل بلدنا الآن دون وجود المصلح؟ والجواب واضح للجميع، إنها المرجعية الرشيدة، ودورها الفعال في توعية الشباب، وتوجيه بوصلتهم نحو الجهاد، من أجل الأرض والعرض، وقبله إستقامة الدين، الذي بدأ يأخذ منحى الإعوجاج، على يد الدعاة والمتطفلين بأسم الدين، وهم دواعش العصر، من القتلة والسراق.
يا رئيس الوزراء، أنت اليوم بمفترق طرق، وعليك أن تختار أي طريق تسلك، لتصل بنا الى بر الأمان، وأقول لك: القائد الذي يتميز بالجرأة والشجاعة، ويواجه الأزمات بالصبر والتحدي، ولا يتعامل مع الحدث، وفق المثل القائل: (حطه براس عالم واطلع منها سالم) ويبتعد عن مسلسل الأكاذيب والترهات، هو الحاكم المطلوب إثباته، في معركة الوجود والمصير.
نحن نعلم أن العملية الإصلاحية، بحاجة الى قادة أكفاء، وأنبياء على مستوى الحدث، لتكون مخرجاتها مبدعة، ومبهرة تماماً! رغم أن عيون الشعب، تتجه نحو المرجعية الرشيدة، ودورها في هذا الوقت الحرج، فإصلحوا أمركم، قبل فوات الأوان، قبل أن تمسوا في مزبلة التاريخ، الذي لا يرحم ولا يقدر، إلا من قدم يد العون، لشعب لم يرَ سوى الألم، والخوف والحرمان.
المواطنون الأبرياء في عراقنا، كانوا ينتظرون اليأس والموت كل يوم، من جراء تصرف الحكومات المتعاقبة عليه، التي لم تنصفهم منذ أكثر من خمس عقود، ورغم يأسهم وخوفهم، تجدهم يداً بيد، فكانوا الحل للعبور فوق الطائفية، وهي ما أعادت التوازن للعراق، وحفظت كرامة المظلومين، والمحرومين، وأبعدت شبح الذل، عن عقول الهاربين من بطش الحكم الجائر. 
كنا نتصور أن الحلم قد تحقق، وأصبح حقيقة ملموسة، فتهدمت أركان الطاغوت، وإنجلى الظلام، وحل الصباح، وجاءنا البعيد كي يمسي قريباً، فمن كنا نرجو منه عوناً، إنقلب فرعوناً. 
ختاماً: أن فراعنة الفسق الذين حكموا العراق، وتحكموا بخيراته، وبنوا إمبراطوريتهم على جماجم ابنائنا، قد إخذهم جبروتهم، ليكونوا نداً مع خالق الكون، رب العرش العظيم، فهم يحيون ويكرمون من يؤيدهم، ويقتلون وينفون بعصاباتهم من يخالفهم، فتباً لهم بما يفعلون. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/25



كتابة تعليق لموضوع : فراعنة الفسق .. ربنا الأعلى!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net