صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

متى نَشنقُ أصابعاً أنتخبتكم..!
زيدون النبهاني

 حادثة غريبة تماماً، تُشعرنا بحجم المصيبة التي أقترفها البعض منا، تَهمس في أذاننا أجوبة، عَن كُلِ تساؤلاتنا، حادثة؛ يُفترض أنها كافية لجعل الشعب يفهم، سبب وصولنا لهذا الوضع البائس!
النائب كاظم الصيادي عضو أئتلاف دولة القانون! يُطلق النار على الناطق بأسم أئتلاف المواطن! في قناة تلفزيونية!
مُخزي جداً ان يتم أستغفالنا لهذه الدرجة!
أيُّ قانون هذا الذي أنتم دولته يادولة القانون!
أصابعٌ مِثل عِقول حامليها، عَشقت لون الدم، فضلت اللون الأحمر على عدوه البنفسجي، أختارت مِن بين العروض، الأدنى والأسوء وأكثرها دموية، ليس لشيء سوى أنه يُطبل..!
دورة البرلمان السابقة، والتي كان فيها الصيادي منضوياً في قائمة التيار الصدري، بَينت للقريب والبعيد حماقة هذا الرجل، كان جنونه السمة الأبرز في شخصيته، لا يفقه شيئاً مِن اساليب الكلام والحوار، وأقل مِن ذلك في عمل البرلمان والسياسة، حتى إن أقل المدققين بالعمل السياسي، تَوقع أنتحار الرجل سياسياً وأنتخابياً، نظراً للكم الهائل من الملاحظات عليه.
بالمقابل؛ لا يُذكر موقف حَسِن واحد لجناب البرلماني! إذاً؛ كيف حصل على مقعد في الدورة الحالية؟!
أربع دورات برلمانية، أربع ترشيحات وأربع أنتخابات وأربع حكومات، وأربع نكسات وأربع تراجعات وأربع خسارات، وأربع مائة ألف مليون تقصير بالخدمات!
لماذا نشتم الصيادي أذاً؟! لماذا نندبُ حظنا العاثر، أو.. منطقياً نسأل مَن هو العاثر الحظ أم الأصبع؟!  كُل هذه "الأربعات" ولم نتقدم خطوة إلى الامام، بكل شيء فكرنا، لطمنا خدودنا، صرخنا حتى بانَ مافي أمعاءنا، تظاهرنا أحتججنا أعتصمنا قُتلنا، لكننا لَم نعضُ أصابعنا!
ويلٌ لأصابعي إن أدخلتني النار! ماذا لو (لا سامح الخالق) مات بليغ ابو كلل؟! هَل يشفع لي عند خالقي قلة وعيي بأنتخاب الصيادي؟! ألستُ أكون حينها مُشاركاً ولو بالحد الأدنى مِن ارتكاب الجرم؟! ماذا سأجيب على أنتخابي له؟! أنتخابي لقائمة ضمت مثله؟!
القضاء سيكون الفيصل، نأمل بهِ خيرا، لكن؛ بعد أن يعاقب القضاء المدعو الصيادي، هل سنشنق نحن الشعب أصابعنا؟!
كُل امنياتنا، أحلامنا بعيون أطفالنا، وطنٌ أروع مايكون وعيشٌ كباقي البشر، نُعلقها يوما مِن كلِ أربع سنين، ذروة أختيار "ممثلنا"، لننتبه أنه "ممثلنا"، إن كنا قتلة وسراق وفاسدين.. فهو كذلك، وإن كنا نعتقد بالمواطنة وللسلام والتقدم مُحبين.. فهو كذلك.
المرة القادمة سنسأل؛ حتى لا نندم مرةً قادمة وقادمة وقادمة، سنسأل، نُحلل ونفسر، نقرأ تأريخ المرشحين، نبحث بينهم عن من يمتلك احساساً بالمسؤولية، كفاءةً بالأداء، ذا خُلقٍ وحَسن السلوك، قادر على الفهم والتعاطي مع الأخر، لديه مشروع وخبرة وحنكة كافية لتحقيقه، متزن غير متسرع، وطنيته أكبر مِن طائفيته، عمله أكثر من كلامه، علينا أن نبحث عَن شخص وقائمة، ليسَ فيها من كاظم الصيادي شيئاً!
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/27



كتابة تعليق لموضوع : متى نَشنقُ أصابعاً أنتخبتكم..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net