صفحة الكاتب : امل الياسري

سَكينه: (كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً)
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نساء واقعة الطف، على درجة عالية من قوة المبدأ والعقيدة، عندما تعرضن الى المصائب، فتراهن جبالاً من الصبر، والحكمة، والعفة، والتحدي، بإتجاه كشف إدعاءات مجلس الطاغية يزيد، ومنهن مًنْ تنتقل في تربيتها، من رعاية أب معصوم، الى عناية أخ معصوم، في رحلة سبي من الكوفة الى الشام، أمها الرباب بنت إمرؤ القيس، وأخيها علي الأصغر (عبد الله الرضيع)، نعم، إنها سَكينه بنت الحسين (عليهما السلام)!
مرتزقة من حثالات الأمة ورواة السوء، بإعلامهم المزيف الضال المضل، حاولوا بشتى الطرق، الإساءة الى أهل البيت المحمدي الطاهر، (صلواته تعالى عليهم)، ولا عجب فهذا البيت الرسالي الملائكي، مرغ أنوفهم في الوحل، وأذل كبرياءهم، وغطرستهم، وجبروتهم، لذا شنت حملة تشويه، ضد السيدة آمنة بنت الحسين، التي عرفت بإسم (سَكينه)، لكثرة هدوئها، وسكونها، وركونها الى العبادة، والتعبد طوال الليل، إنها عقيلة بيت علي وفاطمة (عليهما السلام)!
أباطيل كثيرة دارت حول هذه العابدة، بأنها كانت دائمة الحضور، لمجالس الشعر والطرب، حاشاها ذلك، لأن الإمام الصادق (عليه السلام)، كان يقول: (ما إمتشطت هاشمية، ولا إختضبت، حتى بعث الينا المختار، برؤوس الذين قتلوا جدي الحسين)، ثم ماتت هماً وغماً لمصائب كربلاء، التي أذهبت بالوالد الحنون، والزوج عبد الله بن الحسن إبن عمها، والرضيع، أما وأنها شاركت النساء نوائب السبي، فأنى لها والشعر (عليها السلام)!
لا شيء يمر دون تدوين دقيق، حتى وإن جال الخبث بجولاته المهزومة، لأن الباريء عز وجل، يحق الحق ولو كره الكافرون، بصولات رجالات الفداء، من أهل بيت النبوة، فهم الرواة الصادقون، وما يذكر حول السيدة سَكينه، هو الشبهة التي يحاول المنافقون إلصاقها بها، فالإسم (سُكينة) يعود لجارية، خفيفة اللسان، والروح، والمداعبة، كانت تجالس الشعراء، في زمن مصعب بن الزبير، فأين الثريا من الثرى (عليها السلام)؟
 (سَكينه)ربيبة الإمام زين العابدين (عليه السلام)، أشعل لها أربعمئة عود، من الطيب والبخور، حول نعشها الشريف، عند وفاتها، وعنها قال: عقيلة هاشمية، كانت تعشق الإستغراق، في حب الخالق وعبادته، فهي من بيت، أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً، أختي ذات بيان، نبيلة الفعال، جميلة الخصال، مجالسها عاشورائية بكل معنى الكلمة، لأنها عاصرت الحدث قلباً وقالباً، فكبرت كلمة تخرج من أفواههم عنها، إن يقولون إلا كذبا!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/27



كتابة تعليق لموضوع : سَكينه: (كبُرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net