صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

أن الصفح والمغفرة لأعظم وآجر عند الله
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) آل عمران/103.
(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأنعام / 108 .
إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)  البقرة/ 131 ــ 133
(وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)الحجرات/11 .
 (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) النساء/148 .
(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)  آل عمران /67 .
(وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)  البقرة/190 .
(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)النحل/  125 .
(وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) الشورى/43.
إن هذا الدين الشامل الكامل، لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وبينه، ونبه عليه، وإن من أهم الأمور التي ركز عليه الإسلام هي الأخلاق الحسنة، والطيبة، فالنبي- عليه الصلاة والسلام - إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق، فقال - صلى الله عليه وآله وسلم- : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، وقال - عليه الصلاة والسلام - في معرض ذكر منزلة أصحاب الأخلاق الحميدة والفاضلة: (إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) فالمسلم يجب أن يكون ذوا أخلاق حميدة وفاضلة، وإن من أقبح الأشياء أن يكون المسلم متصفاً بالأخلاق السيئة، كأن يكون سباباً، أو شتاماً، أولعاناً، وعن حقارة أصحاب هذه الأخلاق البشعة، والشنيعة، ومنزلتهم بيَّن ذلك الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- أيما تبيين حيث قال : (وإن أبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون) فمن هذا الذي يريد أن يكون بعيداً يوم القيامة من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- ومن هو الذي يحب أن يكون متصفاً بالأخلاق السيئة، و البذيئة، التي جاء الإسلام محذراً منها أيما تحذير، كما جاء من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: (ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان، ولا لعّان، ولا فاحِش ولا بَذيء) ولقوله- صلى الله عليه وآله وسلم-: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)   فقوله- صلى الله عليه وآله وسلم- ليس المؤمن، أي لا ينبغي للمسلم الحق أن يكون طعَّان في أعراض الناس، ولا يكون لعَّان لهم، ولا يكون فاحش يتكلم بالكلام البذيء السيئ الذي يجرح أعراض المسلمين والمسلمات، ثم حذر من هذا بأشد من اللفظ وأقسى اللهجة، حيث قال: (سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر). فعلى المسلم أن يتجنب الشتم والسب، والكلام البذيء، وعليه أن يكون مسلماً ملتزماً بتعاليم الإسلام الحنيف، لكي يفوز برضا لله-عز وجل-، وينجو من عذاب النار .

الأخوة والأخوات إن سورة الحجرات قد اشتملت على آيات كثيرة محذرة من هذا: منها قوله تعالى : (وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الحجرات. ولا يجوز للمسلم أن يستحل سب أخيه المسلم،أو أ] كان والمثل يقول: لا تسب الكافر وهو غافب، أو شتمه، أو عيبه، أو غيبته، إلا في حق كأن يكون مظلوماً، يرد عن نفسه كما قال تعالى: (لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) النساء. أي من اعتدى عليه أولاً فله الحق أن ينتصر من ظالمه بأن يسبه كما سبه، أو يذكر ظلمه للناس، ولكنه لا يجوز له أن يعتدي بأكثر مما سب، وعيب به، لقوله تعالى : (وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ)  سورة البقرة. ولا شك أن الصفح والمغفرة لأعظم وآجر عند الله لقوله تعالى:(وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) سورة الشورى . إن اللعن والسب والشتم، والفحش في الكلام، والطعن في الأنساب، كل ذلك ليس من أخلاق المسلمين والمؤمنين، والمؤمن بعيداً عن السب والشتم، ولا يستخدم الألفاظ البذيئة، في جد ولا هزل، ولا في رضا أو غضب. ومن الضروري تنشئة الأطفال بعيداً عن استخدام تلك الألفاظ؛ لأن محوها بعد ما يكبر الشخص أن تعوّد عليها وهو طفل صغير صعب، وحتى إن تركها فربما تفوه بها دون شعور في حالات الغضب .

المسلم ليس سبابا و قد كان على عليه السلام ينهى عن سب أهل الشام

لكن لا يعنى ذلك ترك البراءة من الكفار

فالبراءة هي : البغض القلبي و اللعن أي الدعاء عليهم بالطرد من رحمة الله

أي هناك فرق بين " اللعن " و بين " السب" 

كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا قتل قتيلا من أصحاب معاوية قال ( اللهم انه عدوك قاتل ليدحض دينك ,و يبطل ما جاء به نبيك , فاصل وجهه النار). 

كان من الترقب لهذه الأمة أن يحل بها ما حل بغيرها من التفرقة والتمزق والوهن والضعف لذلك أمرها المولى سبحانه بالوحدة والوئام والانسجام.
ومن أبرز التحديات التي مرت بها هذه الأمة انقساماتها المذهبية التي عصفت بها حتى استغلت أيما استغلال.
أول نشوء المذاهب الإسلامية:
تحدث العلماء عن أول نشوء المذاهب الإسلامية وقالوا أن العلم الإسلامي شهد منذ أوائل القرن الثاني الهجري حتى منتصف القرن الرابع الهجري 138 مدرسة ومذهباً فقهياً، حتى أن الكثير من البلدان كان يمتلك مذهباً خاصاً به ، وذكر المرحوم الشيخ أسد حيدر أنها بلغت أكثر من 50 مذهباً
المذاهب البائدة:
المذاهب البائدة كثيرة ولكن من أبرزها وأهمها :
1- مذهب إبراهيم النخعي ( 46- 95 أو 96 هـ ) .
2- مذهب عمر بن عبد العزيز ( المتوفى 101 هـ 720م ) .
3- مذهب عامر بن شرحبيل الشعبي ( توفي عام 105 هـ 723م )
4- مذهب الحسن البصري ( 23- 110 هـ ) .
5- مذهب سليمان بن مهران الأعمش ( 60- 148 هـ 764م ) .
6- مذهب ابن أبي ليلى ( 74- 148 هـ 764م ) .
7- مذهب الأوزاعي ( 88- 157 هـ 773م ) .
8- مذهب سفيان الثوري الكوفي ( 65- 161 هـ 777م ) . أحد تلامذة الإمام الصادق عليه السلام .
9- مذهب الليث بن سعد ( 92- 175 هـ ) .
10- مذهب سفيان بن عيينة (توفي عام 198هـ 814م )
11- مذهب إسحاق ( المتوفى 238هـ ) .
12- مذهب أبي ثور ( المتوفى سنة 240هـ 854 ) .
13- مذهب إبراهيم بن خالد الكلبي ( توفي عام 240 هـ ) .
14- مذهب داود بن علي الأصبهاني الظاهري ( 202- 270 هـ ) .
15- مذهب محمد بن جريد الطبري ( 224- 310 هـ ) .
وغيرها من مذاهب انقرضت ودثرت. ثم (إن رؤساء المذاهب البائدة لهم منزلة علمية ، ونستطيع القول بأن أكثرهم كانوا أعلم من رؤساء المذاهب الأربعة فسفيان الثوري لقبوه بأمير المؤمنين في الحديث وسيد الحفاظ 
وقد رجع الناس إليهم في الفتيا مدة من الزمن بعضهم استمر إلى القرن الرابع وبعضهم القرن السادس.
المذاهب الفعلية:
1- المذهب الإمامي الاثنا عشري وقد وسع معارفه الإمامان الباقر والصادق عليهما السلام.
2- المذهب الزيدي .
3- المذهب الحنفي .
4- المذهب المالكي .
5- المذهب الشافعي .
6- المذهب الحنبلي .
7- المذهب الأباضي .
أما عوامل ظهور المذاهب البائدة أو الفعلية فكثيرة ومتنوعة بعضها موضوعية وأخرى غير موضوعية ويمكن أن نجمل تلك العوامل بما يلي:
1- سعة المعلومات وضيقها .
2- عوامل نفسية وذهنية على القدرة على التحليل للمطالب العلمية .
3- عوامل سياسية .
4- عوامل اقتصادية .
5- عوامل المصالحة الشخصية .
6- عوامل تاريخية .
7- عوامل اجتماعية .
نظرة أخرى:
ولكن هذه المذاهب مهما تعددت وتكاثرت وتعددت عوامل ظهورها إلا أنه لا بد لنا من ملاحظة عدة أمور:
1- أن ظهور هذه المذاهب حالة طبيعية اعتيادية وذلك :
أ- تعبيراً عن تطور العقلية الإسلامية وسداً للفراغ الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وآله وانقطاع الوحي برحيله .
ب- توسع الحاجات وكثرة الحوادث وتعقد المجتمعات .
ج- تراكم المعارف الفقهية .
2- إذا نظر إلى هذه المذاهب نظرة علمية فهي تشكل ثروة فكرية للحضارة الإسلامية لا يستهان بها وبذلك تمنح الحاكم الإسلامي والفقيه المساحة الكافية أن يكون نظرية إسلامية أو مذهباً اجتماعياً وإن كان مخالفاً لاجتهاده الشخصي وكذلك الفرد المسلم تمنحه الحرية في اختيار الأفضل لتطبيق الشريعة الإسلامية واختيار ما يريد أن يتعبد به من ناحية فقهية خصوصاً إذا لم يلزم بإتباع الأعلم والرجوع إليه
3- هذه المذاهب التي شكلت غنى وثروة فكرية للحياة الإسلامية وكان المتوقع الاستفادة منها استفادة كبرى ، ولكن مع الأسف الشديد تحولت هذه المذاهب من حالة إيجابية طبيعية إلى ظاهرة سلبية إلى ما يعبر عنه بالظاهرة الطائفية الضيقة التي ابتعدت عن الحوار الذي دعا إليه القرآن الكريم بقوله : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) النحل.. بل نسيان حالة التسامح والمدارات والأخوة الإيمانية التي ركز عليها الكتاب والسنة النبوية في عشرات النصوص والإلهاء بالجدال العقيم حتى تحول إلى خصومات وعداوات ، وأنتج التكفير والتفسيق والتبديع بين أتباع المذاهب حتى سالت الأنهر من الدماء بين أتباع المذاهب الإسلامية جميعاً ، هذا الخطاب الذي ما فتئ من أن يمزق الأمة ويضعفها ويبعدها عن دورها الريادي الحضاري حتى استضعفها عدوها وأذلها فأصبحت تابعة بعد كانت متبوعة ، وذليلة بعد أن كانت عزيزة .
وفي الختام نكرر ما قاله الأمين العام للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري دام توفيقه بقوله: (ومن هنا فنحن ندعو بجد لإعادة الحالة المذهبية إلى وضعها الطبيعي عبر إشاعة روح الحوار الإسلامي البناء ، والتآلف القلبي ، والبحث عن المساحات المشتركة وهو ما نعبر عنه بـ (حركة التقريب بين المذاهب الإسلامية)
  ولا تنسى أن الصَّديقُ مَنْ كانَ ناهِياً عَنِ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ مُعيناً عَلى الْبِرِّ وَالْإِحْسانِ.

ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه أي من سلك طريقا سوى ما شرعه الله فلن يقبل منه “وهو في الآخرة من الخاسرين” كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد”

نوح وإبراهيم ويعقوب ويوسف وموسى وعيسى عليهم السلام والحواريين كلّهم كانوا مسلمين، ودينهم الإسلام وإن تنوّعت شرائعهم بدليل الآيات التالية:  في قوله عن إبراهيم :

إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)  البقرة.

(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)  آل عمران /67 .

ـ الجَهْلُ بِالْفَضائِلِ مِنْ أقْبَحِ الرَّذائِلِ

أخوتي وأخواتي الأعزاء حب الصحابة واجب وفرض وبعدها إذا كان البقاء لا يوجد فالنعيم زائل .

ولا تنسوا أن الإنسان المؤمن عندما يتوهاه الله  وإذا صعدت روح المؤمن إلى السماء تتعجب الملائكة وتقول : عجباً كيف نجى من دار فسد فيها خيارنا فسدوا.

يعني يقصدون الملكان هاروت وما روت كانوا من الملائكة المقربين ..فأدخلهم الله بتجربة الصبر فأرسله إلى أرض بابل العراق ..وفسدوا وعلموا النساء السحر و.,,,,و المهم يجب أن نكون عادلين لنفوز بدنيا سعيدة في ظله وآخره فاخرة وكذاك نبتعد عن سب أي إنسان ..لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تكن سبباً وشتاماً.

(وكذلك نؤمن بالإمساك عمّا شجر بينهم يعني الأصحاب رضوان الله عليهم ).

(ولهذا أوصوّا ت الأحاديث والشعراء أهل من أصحاب الاعتقاد الصّحيح والاتّباع السّليم - أوصَوا بالإمساك عمّا شجر بينهم لأنّا لا نُسأل عن ذلك ).

تلك دماء طهّر الله منها أيدينا فلم نلطّخ بها ألسنتنا؟ !إلا يزيد كان فاسق فاجر وعبيد الله وزمرته الذين قتلوا الإمام الحسين رضوان الله عليه!!

ونعم ما قيل:

يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبـِي وعَقيدَتِي                   رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل

اسمَعْ كَـلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه                   لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلِّهُمْ لي مَذْهَبٌ                   وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل

ولكلّهــم قـدر عـلا وفضــائــل                   لكنّما الصدّيق منهم أفضل

يعني رحمه الله بقوله: (ومودّة القربى بها أتوسّل) يعني آل البيت عليهم السلام عنهم يتوسّل بحبّهم لا بذواتهم, يتوسّل بحبّهم إلى الله ربّ العالمين, وبالسّير على منهاجهم, إذ هم سائرون خلف النبيّ الأمين صلى الله عليه وآله وسلّم .

ولكلّهم: يعني الصحابة رضي الله عنهم وآل البيت رضوان الله عليهم وعليهم السلام.

حُبُّ الصَّحابَةِ كُلِّهُمْ لي مَذْهَبٌ                      وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل

ولكلّهـم قدر عـلا وفضائل                      لكنّما الصدّيق منهم أفضل

إلا يزيد أبن معاوية كان فاسق يشرب الخمر ويزني بالمرأة  وبنتها..وكل الكتب تثبت ..والله سوف يأخذ حقه يوم القيامة ... لقوله تعالى :{ وكل ألزمناه طائره في عنقه}.

وقال السَّفارِنِيّ في بيان العقيدة رحمه الله تعالى

أحذر من الخوض الذي قد يُزري            بفضلهم مما جَرَى لو تدري

فإنه عن اجتهادٍ قد صَدَر                      فَاسْلَم أَذَلَّ اللهُ من لهم هَجَر

أذلّ الله من لهم هَجَر, أذلّ الله من لهم هَجَر رضوان الله عليهم أجمعين .

وقال الحكمي رحمه الله في ((سُلَّم الوصول )).

ثمّ السّكوت واجب عمّا جَرَى      بينهم من فِعل ما قَد قُدِّرا

فكلُّهم مجتهد مثابُ                وخِطْؤهُم يغفره الوهّاب.

ونعم ما قال :

وحب أصحاب النبي فرض * ومدحهم تزلف وفرض

ولا تنسوا أهل البيت عليهم السلام وفضلهم هم الذين ضحوا بأنفسهم لنشر علوم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم  فلا تنسوا أهل البيت والصحابة التابعين .. وكونوا يداً واحدة ولا تفرقوا وحدتكم وأرفع يدي بالدعاء لماما شريفة وكل من يحتاج إليه والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.

المحب السيد صباح بهبهاني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/25



كتابة تعليق لموضوع : أن الصفح والمغفرة لأعظم وآجر عند الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net