صفحة الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر

حكاية هاتف
مصطفى عبد الحسين اسمر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

       خط الانترنيت العائلي في منزلنا ضعيف جدا خصوصا في الساعة الثالثة ظهرا حتى السادسة و عند العاشرة ليلا حتى الفجر تسألت  عن السبب اتصلت بصاحب المركز ليست هناك أعطال في الشبكة و التوصيلات سلميه أخي الصغير كان مهموم أيضا لأنه مدمن فيس اخبرني عن السبب من انه أعطى الرمز لجارنا مما أثقل  الخط قال بغضب انه سيغير الرمز و اقسم ان لا يعطيه لأي جار  أضحكني جدا بكلامه  هذا الذي عاد بي إلى فترة ما قبل الانترنيت أيام الهاتف الأرضي كنا الوحيدين ي الحي نملك هاتف في الحقيقة هو كان صوريا ملك لنا نحن ندفع الفواتير فقط أما بالنسبة إلى الاستخدام فهو ملك الجيران من يد إلى يد  بيت أبو سامي .  نجاة الدلالة. ثريا العاشقة  بيت أبو مهند . وكل واحد منهم له قصة بين أبو مهند ابنهم ناصر الثاني لتحق بالخدمة العسكرية آنذاك بالموصل كل يوم أم مهند و أبو مهند اتصال مدة ساعتين  الأب ساعة و الأم ساعة وعند حديث الأم مع ابنها  الأب يحادث أبي و من ثم الأم تعطي ألسماعه الأب و هي تكمل الحديث نجاة الدلالة اتصالها بتجار القماش في الشورجة  وعند انتهاء المكالمة كانت تخرج خمسين دينار ما يعادل ألان (500) دينار  من جيبها و تقول عيوني هاي الفاتورة مالتي انا طولت بالكلام لكن أبي يرفض أخذها وتعيد الكره كل مره ثريا فتاة في بداية العشرينات عاشقة ولهانة كل يوم جمعه هو مخصص لها من الواحدة ظهرا حتى الثانية و النصف كلام رومانسي و بعض الأحيان تخرج من بيتنا وهي تبكي أبو سامي مقاول يضع قدم على قدم ساعتين إلى ثلاث ألو  صبري الاسمنت غطوه جيدا من المطر ألو  صبري ..العمال   إلى ان ضاق صدر أبي وقرر اختيار عذر يمنع كل الجيران من الاتصال بهاتفنا العذر مأخوذ من مسلسل أيام الإجازة و يا سبحان الله كل من ذكرت حضروا بنفس الساعة أبي استعد وقال ان ابني أوصل سلك الهاتف بالكهرباء و احرق جهاز الهاتف  وهنا رن هاتفنا ليعلن عن كذبة ابريل نظر حشد الجيران  إلى أبي   الذي ضحك ضحكة طفوليه وقال رن وهو محروق  يا ترى ماذا سيخترع أخي لمشكلة الرمز يا ترى ؟

الكاتب : مصطفى عبد الحسين اسمر .
كتبت بتاريخ 28/11/2015
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى عبد الحسين اسمر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/29



كتابة تعليق لموضوع : حكاية هاتف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net