صفحة الكاتب : عبد الرزاق عوده الغالبي

عبور الى الضفة الاخرى
عبد الرزاق عوده الغالبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قالتها في  صوت مكتوم قصتك لم تأتي بعد....ان جاءت عندي فهي احلى من كل الاشياء، وتحركت  الاغصان في شجرتي  وصعد النسغ حتى وصل راسي ....احس انه لامس شعري حين قالت :

    "بابي مفتوح افعل ما يحلو....!"  دهشت لهذا القول وتمتمت بصوت مسموع:
    
    "اليس ما يحدث عبور للضفة الاخرى..؟"  ابتسمت في وجهي وقالت :
    "ويحك يا هذا ، صحح قولك و ا نهض من نومك ، تذكرني بأجدادك من اهل الكهف.... ناموا سبعين.... وهل ننتظر اكثر لينبلج فجرك....!؟"

تحسرت وانا اغوص هما في سابع ارض و بين غابات فكري الظلماء ، اتكلم مع الاشجار الباسقة واحس انها تخاطبني بكبرياء لم اعهدها من قبل....تنظر نحوي باستصغار واحتقار  ، تحاول ان تذكرني بضعفي...طال مكوثي في تلك الارض فجلست بين شجرتين وانا اشعر بانكسار وكأني عدت من حرب خاسرة تملاني الجروح من كل جانب ولم انتبه ان ساقي قد عبرت الضفتين واحسست بغصن يهوي على راسي بلطف وهو يربت راسي بلطف ويقول :

    " لا تنسى ان عبورك لا يحدث مالم تصحى من نومك....؟"

ضحكت لهذا القول وانتبهت لنفسي وسحبت ساقي  بهدوء ... اخاف ايقظ احدا قد نام طويلا واريده ان لا يصحى ابدا ولا ادري ان تصرفي هذا هو جزء من تفكيري الحسي ام يقظتي التي لم تاتي بعد...؟...وسوف لم تأتي ابدا مازال جسدي يسعي نحو الانفصال والتشظي....رفعت راسي ، قال ضميري اني صحوت ، او بين النوم واليقظة ولا اعرف زماني ومكاني وحتى حبكتي....!.....فانا قصة قد سردت ام لم تسرد بعد..... رواها الراوي ام لم يرويها بعد.... قلت بصوت مهموس وكأني اخجل من قولي ان تسمعه  الاشجار ومخلوقات الله الاخرى :

    " عبور ضفافي ....هو حلم.... لم احلم به بعد....فقد ضاع كل شيء.....اصبحت قصة يرويها الاطفال على الطرقات ومثل يضرب بالغباء والقباحة حتى تغير لوني و صار بلون الدم ، اقتل نفسي واستجدي سكاكين الجيران فرقاب اطفالي تشتاق لها ...هو انجاز مني يضاف الى سعر البترول.... وسكاكين الغزاة لا تكفي ....ضاع اسمي بين الاسماء ونسيت نفسي وجسدي بين الاشلاء حين صار صوت النداء للصلاة دوي لا تدركه المسامع ولا تتحمله الجدران يدخل من الابواب و يطرد صوت القران من النوافذ.....فمن انا... هل انا عاهة....ام قدر... ام بلاء.....!!؟؟"

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرزاق عوده الغالبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/30



كتابة تعليق لموضوع : عبور الى الضفة الاخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net