صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الوجوب الكفائي والإنقاذ الوطني
علي حسين الخباز

يضعنا الثراء الوطني معنوياً أمام العديد من الشواهد؛ لنصل الى نتيجة مهمة هي العمل الجاد لإسقاط بغداد من خلال استفحال العقد الطائفية عند قيادات دول وحكومات، ولعدم ظهور الند الحقيقي المسؤول القادر على خلق الموازنة ومواجهة الوضع السياسي بإصلاحات حقيقية مع امتلاكه قوة رادعة من متجاوزين على كرامة العراق وطناً وشعباً، فبات العراق يشكو قوة التمويل التخريبي من قبل دول الجوار وخاصة الخليجية منها بالزخ المادي والمعنوي، وفتح باب التطويع المغري لمقاتلة العراقيين..!
 وبالمقابل لدينا ضعف عام في الأحزاب والحكومات التي توالت على حكم البلد؛ بسبب وجود التخريب داخلياً وخارجياً، واغتيال الهوية الوطنية، ومثل هذه الحال ستؤدي الى استفحال الفساد وموت العدالة، وبالتالي ستطفو على السطح المصالح النفعية والقيادات الهامشية التي همها الوحيد هو الثراء الفاحش مهما كان الابتذال.
وهذه الأمور كلها جعلت سقوط الوطن حقيقة، سواء كان ببراثن الدواعش أو بناة الداعشية الداخلية والخارجية، فأصبحنا بحاجة ماسة الى منقذ حقيقي، فالجيش العراقي لا يستطيع المواجهة؛ لما واجهه من عمليات تهميش واستهانة، وحاول الاعلام العربي برمته أن يثبط همته، ليصبح في نظر العالم مجرد جيش ارتزاقي يتبع لقيادات الحكومات..؟!
 والله مهزلة..! أن يصبح الجيش العقائدي ارتزاقياً طائفياً، وتعد - بنهج أمريكا - عصابات الطوائف القبلية جيشاً وطنياً مسلحاً تسليحاً جيداً ومدعوماً من دول وأحزاب..! ويعني هذا أن أمريكا اضطربت بما تملك من قوة، ورضخت أمام منقذ العراق الحقيقي حشد متطوعي المرجعية المباركة.
 ويعني أن انبثاق الوجوب الكفائي أصبح يمثل حقيقة مرتكز انقاذ شعب عازم على المواجهة، بعدما سلحته المرجعية بالإيمان، فاسترجع عافيته النفسية، واستعد للمواجهة بما يمتلك من تضحوية جهادية مرتبطة بهويته الايمانية التابعة لجهادية أهل البيت (عليهم السلام)، فلهذا كان الوجوب الكفائي المنقذ الذي اجتاز كل العقبات، باستنهاضه الكفاح المسلح الذي أعاد الهيبة للدين والوطن.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/07



كتابة تعليق لموضوع : الوجوب الكفائي والإنقاذ الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net