صفحة الكاتب : حميد الموسوي

ضياع التجربة الديمقراطية
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الاطراف السياسية الفاعلة في هذه المرحلة الساخنة الحرجة والمنعطف الخطر الذي يمر به العراق وشعبه تعرّض امال وطموحات الجماهير الى الضياع قبل ان تعرض نفسها الى خسارة هذه الجماهير ودعمها واسنادها وثقتها،كيف لا وهي تغرق في وحول الفساد المالي والاداري وبشكل مفضوح دون حياء وخجل الى درجة تضخم ثروات بعضهم وبلوغها الارقام الخرافية ،فضلا عن رواتبهم القارونية ، بينما يعيش نصف المجتمع تحت خط الفقر ؟!.كيف لا والمسؤولون يمتنعون عن تخفيض رواتبهم المليارية وامتيازاتهم وسفراتهم وايفاداتهم وتبديدهم للمال العام  في ظروف المحنة والكساد والعجز المالي ويلجأون لاساليب خطيرة مثل تخفيض رواتب الموظفين و عرقلة صرف رواتب الحشد الشعبي الذي كسر هجمات الدواعش وابعد خطرهم عن بغداد، واللجوء الى ايقاف المشاريع الحيوية والى فرض الضرائب بحجة معالجة العجز المالي ؟!.كيف لاوهي  تقف عاجزة تماما عن تلبية ابسط حقوق الناس،والمتمثلة بتوفير الامن، والخدمات ..من تعليم ،وصحة، وسكن، وفرص عمل، بل عجزت عن انتزاع حقوق الناس من قتلة ابنائهم الى حد العجز عن  اعادة جثث ضحايا التصفيات الطائفية ،كما حصل لذوي مجزرة سبايكر والصقلاوية فضلا عن معاقبة اعتى مجرمي الارهاب الدواعش ،وامتناع الحكومة من تنفيذ احكام الاعدام الصادرة بحق قتلة الشعب العراقي منذ عدة اعوام ، فأي وجود يتبقى للاحزاب والحركات والكتل والائتلافات اذا خسرت قواعدها الجماهيرية، وفقدت ثقة ناسها، مهما كان حجم وثقل تلك الاحزاب والحركات والكتل والائتلافات؟!. وقبل تعرض طموحات الجماهير للضياع، وقبل خسارة الاحزاب لقواعدها، هناك الخطر الاعظم والادهى  الا وهو فشل العملية السياسية ،وضياع التجربة الديمقراطية، وحدوث مالا تحمد عقباه ،واقله عودة سياط الدكتاتورية، وتعسفها ،وزنازينها المظلمة ،واحواض السيانيد ،،وفرامات لحوم البشر، والمقابر الجماعية وقى الله  العراق والعراقيين شر تلك الحقب السود التي يحاول البعض العودة اليها بقصد او بحماقة ، بسوء تقدير او بلادة، ومن حيث يدري او لايدري، او من باب "عليّ وعلى اعدائي".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/08



كتابة تعليق لموضوع : ضياع التجربة الديمقراطية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net