صفحة الكاتب : عبد الرضا قمبر

دولة الإسـلام .. باقيــة
عبد الرضا قمبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  إن أردنا أن نبحث حول الفكر الداعشي في كل من العراق وسوريا ، سنجد أن بحثنا سيمتد إلى دول عربية كثيرة غير العراق وسوريا ، فالكثير من الدول إن لم تكن جميعها تشارك أو على أقل تقدير تؤيد بصورة أو بأخرى .. الفكر الداعشي !

فلنبحث عن جانب واحد فقط من هذا الفكر ، فليكن الأعضاء وجنسيات المنتمين لهذا التنظيم ، سنجد أن جميع الجنسيات والإنتماءات والطوائف مشتركة فيها ، وإن أردنا أن نتعمق قليلاً في البحث ، سنجد أيضاً أن الدعم المادي والمعنوي حتى هذه اللحظة تصل إلى هذا التنظيم من مواطنين من كل الدول العربية بلا إستثناء !

إذا إفترضنا على سبيل المثال أننا نعيش على أرض لا يوجد به قانون يعاقب على السرقة والقتل والإغتصاب ، سنجد أنفسنا أمام عصابات ستنتشر في كل الشوارع للقتل والسرقة وإستباحة الحرمات ، وهذا ما حصل بالفعل في سوريا والعراق ، ففقدان الأمن كانت هي البوابة التي جعلت كل العصابات والمجرمين في دولنا يجتمعون في تلك الدول لعمل كل ما هو مباح بإسم الدين !

وهذه النقطة بالتحديد ما لجأت إليه الدول العظمى بالتعاون مع بعض الحكومات العربية الفاسدة بالإضافة الى الموساد لإستغلال الثورات التي حصلت في بعض الدول بإسم الحرية والديمقراطية والعدالة ، لضرب الأمن وفقدان الآمان لإعطاء المجال لتلك التنظيمات في توحيد صفوفها وتجميع أفكارهم على أرض واحده وتزويدهم بالسلاح لزعزعة الإستقرار ونشر الفوضى والكراهية بإسم الإسلام !

إن فقدان الفكر الإسلامي الصحيح وزيادة الجهل وإنتشار خطاب الكراهية بالإضافة إلى الفقر في الدول العربية جعلت منها أرض خصبة للتمسك بهذا التنظيم وتأييد فكره المنتشر بيننا !

فهل يعقل أن الدول العربية مجتمعة بهذا الحجم العسكري والإقتصادي ، لا يستطيع أن يقضي على تنظيم صغير يهدد العالم بأسره ، وهل يعقل بعظمة أمريكا وأوروبا أن يهدد من قبل فلة من الشباب !

إن بقاء مثل هذا التنظيم بات ضرورياً للكثير من الدول ، فهي الورقة الرابحة للبعض وسوق غني بتصريف السلام وتهريب الأموال والنفط ، وفي النهاية هذا التنظيم على أرض عربية وبأموال عربية ويقتلون العرب !

فهل عرفنا لماذا دولة الإسلام .. باقية ؟
والله المستعان ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا قمبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/08



كتابة تعليق لموضوع : دولة الإسـلام .. باقيــة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net