صفحة الكاتب : جمال العسكري

الخطر التركي في محيط الموصل
جمال العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 دائما، المواقف العملاقة، تستدعي وجود رجال عمالقة، "على قدر اهل العزم تأتي العزائم"، كذلك اﻷحداث الكبيرة، ينبغي ان تتصدى لها النفوس الكبيرة، وعندما تكشر الذئاب عن انيابها،ينبغي على اﻷرانب ان تختفي،"وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها اﻷجسام".
   قد لا أعدو الحققية، وﻻ أجانبها ولا أجافيها، أذا قلت إن الذنب الذي اقترفته حكومة المالكي،لايقل خطرا وعظما عما اقترفه صدام حسين؛اذ انها وفي دورتين متتاليتين،لم تبني جيشا مهاب، ولادولة عتيدة، قاهرة مانعة، لايخطر ببال دولة اخرى التعدي على سيادتها.
   دخل البلد من وراء هذه السياسة الفاشلة في معادلات،كان هو الطرف الأضعف فيها، والذي لايملك حولا ولا قوة، ليس في جعبته الا بيانات الإستنكار والإستهجان.
    تركيا تجتاح اﻷراضي العراقي!ة، نهارا جهارا!، وفي وضح النهار!، غير عابئة ولامكترثة بالحكومة العراقية!، والأدهى والأمر من ذلك ان الحكومة لاتدري بهذا الإجتياح!، وربما سمعت ذلك من وسائل الإعلام!، وهل ينتظر من الدولة الرشيدة غير بيانات الإستنكار والإستهجان والطلب!!!؟.
    المجلس الاعلى الإسلامي،ربما هو الوحيد من يملك حس وفكر الدولة، ومنهج صناعة وطن، من خلال صناعة دولة مهابة قادرة وفاعله، على الصعيدين الداخلي والخارجي.
   ومايميز المجلس الاعلى عن مجمل الكيانات الأخرى، حينما تستجد قضية تستهدف العراق، يتناسى ذاته، ويهجر نرجسيته الداخلية، ليندك في بوتقة وذات الوطن، لذلك نجد اليوم، موقفه تجاه ما فعلته تركيا واضحا، والذي عبرت عن الموقف نفسه، كتلة المواطن النيابية حيث تحديا ولكن بأسم العراق، الموقف التركي وحذراها من مغبة هذا الفعل والاعتداء السافر على العراق.
   على العكس من هذا بيانات الفصائل واﻷحزاب والكيانات الأخرى،فإنها تعتد كثيرا بنفسها،وتتناسى العراق في بياناتها، وتجعل قوتها بديلا عن قوة وعزة العراق.
   من حقنا اليوم، ان نعبر للإخوة في حزب الدعوة عن استيائنا، من طريقة ادارتهم للدولة، ونقول لهم ان الميدان ليس ميدانكم،ولستم انتم رجال المرحلة، ولاتجرونا الى مصائب وويلات اكبر،اجعلوا العراق نصب اعينكم وفوق مصالحكم، فحين يحترق العراق، سوف يحرق معه الجميع، وستكون كميات الحطب اﻷولى من دعوتكم،فأعتبرو ان كنتم من ذوي اﻷلباب.
  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/10



كتابة تعليق لموضوع : الخطر التركي في محيط الموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net