صفحة الكاتب : حسام ال عمار

الرسول محمد صوت العدالة الأنسانية
حسام ال عمار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صعب علينا مهما بلغت بنا القدرة أن ندرك سيرة الرسول محمد علية افضل الصلاة والسلام, لأن سيرته هي المضمون والمحتوى التي أحيت الامة, وأمدت البشرية بالثروة الهائلة من المثل العليا, تغني العالم كله بالقيم.
رسول الله علية افضل الصلاة والسلام؛ إنسان اتسع قلبة لآلام البشر ومشاكلهم, جاهد بقوة بوجه القوى الغاشمة من اجل الإخاء بين الناس, من اجل العدالة والحرية, والمحبة والرحمة, من اجل مستقبل أفضل للجميع بدون استثناء, الذين يؤمنون برسالته والذين لا يؤمنون بها على السواء. 
ملايين من المسلمين لا يعرفون عن سيرة النبي علية افضل الصلاة والسلام ورسالته, التي تشدهم الى السماء كما تشدهم إلى الأرض وخيراتها في آن واحد, لا يعرفون عنها إلا ما ألصق بها من القشور والخوارق والاساطير, وهم
يعظمونه ويصلون عليه ويسلون, يفعلونا عن تقليد موروث بكلمات تدور بألسلنتهم, يحسبون أنهم قدسوه وعظموه حتى ولو انحرفوا مع اطماعهم وشهواتهم عن تعاليم رسالته, التي حددها الاسلام بالعمل لا بالقول.
ضحى النبي محمد علية افضل الصلاة والسلام كثير في سبيل الله و خير للإنسان, وتحمل ما لا يطيقه احد من الناس, ليضع حدآ للجشع والاستغلال والعنصرية, واستطاع بعد جهاد طويل ان يسيطر على تلك الاوضاع الفاسدة, التي كانت يعاني منها الانسان في ذلك العصر, ووضع الحلول لكل ما يعترض البشرية من صعاب, ويعرقل مسيرته نحو المستقبل.
دعا إلى جهاد الملحدين والعابثين بكرامة الانسان, ونصرة المعذبين والمستضعفين في الارض, ونهى عن الركون والاطمئنان الى الظالمين وموالاة أعدائه والتودد اليهم, الذين كفروا بالحق والقيم والاخلاق, فقال مبلغآ انسان هذه الدنيا رسالة ربه, ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك
وليآ واجعل من لدنك نصيرآ.
اكثر الذين يدعون الاسلام في عصرنا الحاضر, بعضهم انحرف وغير وبدل واستهان بالمستضعفين, واتخذوا أعداء الاسلام والنبي علية افضل الصلاة والسلام اولياء لهم, مثل داعش وبقية التيارات المنحرفة التي تقودها اجندات خارجية بأسم الاسلام.
أصبح الاسلام بمبادئه وجوهره غريبآ عن الاذهان والنفوس والقلوب كما كان في ايام النبي علية افضل الصلاة والسلام, والمتمسكين بأصوله ومبادئه والداعون اليه بإخلاص وتجرد غرباء في هذا العصر, كالشيعة الامامية واتباع اهل البيت عليهم السلام, اتجه اعداء الاسلام الى طمس حقائقه وتزيف جوهره بأسلوب جديد, لم تعرفه الحروب الصليبية من قبل.
واقع المسلمين في عصرنا الحاضر مؤلم ومفزع, ولا سبيل لخروجهم مما احيط بهم من بلاء, وتخاذل وتفسخ في الاخلاق وتنكر للقيم, الا الرجوع الى واقع سيرة النبي علية افضل الصلاة والسلام, ومضامين القران الكريم واهل
عترته, كما جاء في الاحاديث والروايات المتواترة, وقد قضت مشيئة الله ان لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام ال عمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/11



كتابة تعليق لموضوع : الرسول محمد صوت العدالة الأنسانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net