صفحة الكاتب : قيس النجم

التوغل التركي والمطاردة الساخنة!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مازالت المسلسلات التركية، تغزو الفضائيات العربية والعراقية، ومنها مراد علم دار وذئابه القاتلة، والعشق الممنوع، وحريم السلطان، ولهذا قرر رئيس الوزراء التركي أردوغان، السير على خطى تفاهات مسلسلاتهم وفسقها، ويغزو العراق في تمثيلية، أقل ما يقال عنها، غزو المسموح.
إستباحة لأرض العراق، وإنتهاك للأعراف الدولية، مع تجاهل تام لأمريكا، التي من المفترض أنها ترتبط معنا، بإتفاقية إستراتيجية للتعاون العسكري، فهل هذه المعاهدة المترهلة، في كل شيء، إلا الخطابات والمناكفات التافهة، إمتداد للتعاون الصدامي التركي، المبرمة سابقاً من أجل، مطاردة حزب العمال الكردستاني التركي، والتوغل في الأراضي العراقية، والتي سميت بالمطاردة الساخنة، وتم فيها قتل كثير من الأبرياء ربما!
تذكر أردوغان تواً، مبررات معاهدة تمت بينه، وبين أثيل النجيفي، محافظ الموصل المقال، وبين الكرد، وخرج لنا بمرارات لا تمت للموضوع بصلة، وهذه المرة لتدريب قوات كردية، لمساعدتها في تحرير الموصل، ليبدو وكأن تركيا حليف للعراق، في حربه ضد داعش، ولم يدرك أن العراقيين، ما زالوا يتذكرون دور القنصل التركي، في إحتلال الموصل، وتعاونهم غير المحدود مع داعش.
 الأراضي والمستشفيات التركية، باتت مرتعاً للدواعش، فتجدهم يسيرون فيها، وكأنهم من أهلها، أفلا يرضيك ما فعله العجوز العثماني، بخلافته المدججة بالحريم والجواري، الى حرق لدور العلم واساطين الكتب، ليدونوا تاريخهم في العراق بالدم، وها انت اليوم تنتهج طريقهم يا أردئ غان، لأنك تفكر في النيل، من عظمة العراق ومقدساته.
 العراق وما فيه، من حشد عربي كردي، موحد أصيل، يرفض دخولكم لشبر واحد من أرضنا، فاخرجوا منها سالمين قبل فوات الأوان، رغم أن أهدافكم معروفة لدينا، خاصة بعد أن بدأت الإنتصارات واضحة للعيان، لرجال العراق في معركتنا مع داعش، ودحرهم في قواطع الأنبار وقبلها في صلاح الدين، وهذا معناه قرب نهايتها، مما سبب لكم الحرج أمامها، لكونكم ملتزمون بحمايتها، لأنها تذكركم بعثمانيتكم، وإمبراطوريتها الحمقاء. 
سؤال يفرض نفسه بقوة، لماذا هذا التوقيت بالذات؟! وداعش مضى على وجودها لأكثر من سنة، ولم تتدخلوا بشكل مباشر، وبقوات برية، إلا هذه الفترة؟ الواضح أنكم بعد إسقاطكم للطائرة الروسية، ومحاصرتكم من روسيا، كردة فعل طبيعية ضدكم، وقطع إمدادات النفط المهرب، من العراق وسوريا وقصفها، من قبل الطائرات الروسية، قبل الدخول الى أراضيكم، لإنعاش إقتصادكم على دماء الأبرياء، إتخذتم قراركم للتدخل البري، لحماية اسطول النفط المسروق، وتغذية داعش من أجل الإستمرار.
ختاماً: على تركيا أن تدرك جيداً، أن العراق رغم ما يمر به، لا يمكن أن يكون لقمة سائغة، لمن يفكر بإستغلال الوضع الراهن، واللعب على حساب أرضه ووحدته، لذا عليها أن تفكر الف مرة، قبل أن تنساق لأطماعها، التي لا يحمد عقباها، وتحافظ على حقوق الجوار بين البلدين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/12



كتابة تعليق لموضوع : التوغل التركي والمطاردة الساخنة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net