صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

لا رواتب أيها الموظفون ..!
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مستشار للرئيس العبادي قال وبصراحة أن لا ضمانات تقدمها الحكومة في موضوع رواتب الموظفين وإنها قد تكون غير قادرة على تأمين المبالغ اللازمة لمعاشات موظفيها في القطاع العمومي، وهذا الكلام ليس حصريا على مستشارين للعبادي، أو مقربين منه بل هو نتاج تحليل إقتصادي عميق ورؤية وتصور من قطاعات بحثية عدة في الداخل والخارج إعتمادا على معطيات على الأرض من بينها الميزانية العامة التي أقرها البرلمان والتي لا تكفي لسد الإحتياجات العامة في قطاعات الصحة والتربية والتعليم والدفاع والداخلية والرياضة والشباب والإتصالات والتجارة والصناعة وقطاع الإستيراد الذي يستهلك مليارات الدولارات لتامين الغذاء لاكثر من ثلاثين مليون إنسان عدا عن ميزانية خاصة يجب أن تتوفر لقوات الحشد الشعبي الباسل الذي يدافع عن شرف وكرامة العراق وشعبه ومستقبله أمام تحدي الإرهاب وداعش والعنف المنظم.
 
نحن إذن في مواجهة لحظة الحقيقة المرة التي تعجز الحكومة عن رصد وتقدير حجم الضرر المترتب عنها وتعجز الإدارات العامة والخاصة وفي كل القطاعات، وهذا سينسحب بالتالي على قطاع عريض من الموظفين العموميين الذين يحصلون على رواتبهم من الحكومة ويستهلكون مبالغ خيالية من الميزانية التشغيلية ولتلافي العجز لابد من إجراءات صارمة وحاسمة لا تتعلق بالتمويل من الخارج الذي سينعكس سلبا من خلال مجموعة قروض تثقل كاهل الدولة والحكومة بل لابد من النظر بجدية الى القطاع الإستثماري الداخلي فالنفط الذي هو المورد الرئيس للعراق ولاتوجد مصادر أخرى غيره خاصة القطاعات المهملة كالزراعة والصناعة وغياب التخطيط والرؤية الواضحة للمستقبل. 
 
يرى خبراء محليون ودوليون إن النفط لن يلبي الحاجة المالية العراقية بسبب إنخفاض أسعاره وإرتفاع تكاليف إستخراجه العالية وهذا يتطلب وضع إستراتيجية مواجهة شاملة من خلال النهوض بالقطاع الزراعي وتحويله الى الإستثمار الخاص من خلال شركات محلية ودولية ومستثمرين محليين فالعراق يمتلك أراض خصبة يهملها منذ عقدين من الزمن ويكتفي بإستيراد المواد الزراعية والأطعمه والفاكهة والخضار وحتى اللحوم من الخارج بل صار ثمن الخروف المستورد من إيران أقل من ثمن نظيره الخروف العراقي الذي يتعب ويجهد المربي المحلي في تسمينه وتربيته لكنه يفاجأ بسعره المنخفض وعدم الرغبة به.
 
لذلك لابد من التحرك سريعا وتنبيه الناس الى خطورة الوضع والحاجة الى تمتين سبل النجاح في الاستراتيجية المطلوبة والعمل على وضع خطط ناجعة في هذا الشأن من بينها الإعتماد على المنتجات المحلية الزراعية ومحاولة تنشيط القطاع الخاص الذي قد يكفل تحقيق توازن ما في الإقتصاد الوطني وليس من المعقول التركيز على النفط الذي يمكن ان تنخفض أسعاره اكثر ا وان ينضب غدا أو بعد غد.
 
نحن في ورطة ويجب أن نعترف، وعلينا البحث عن مصادر لتنشيط الواقع الإقتصادي، والنهوض بالقطاعات التعويضية فليست المشكلة في رواتب الموظفين وإنما ما يمكن ان تقدمه الحكومة للمواطنين من طعام وعلاج وحاجات لا تعد ولا تحصى وحتى في مجال رواتب المتقاعدين، ربما لا نكون في ورطة بل في كارثة وقد نمضي الى الهاوية.
 
 
firashamdani57@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/27



كتابة تعليق لموضوع : لا رواتب أيها الموظفون ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2015/12/29 .

نحن في ورطة ويجب أن نعترف، وعلينا البحث عن مصادر لتنشيط الواقع الإقتصادي، والنهوض بالقطاعات التعويضية فليست المشكلة في رواتب الموظفين وإنما ما يمكن ان تقدمه الحكومة للمواطنين من طعام وعلاج وحاجات لا تعد ولا تحصى وحتى في مجال رواتب المتقاعدين، ربما لا نكون في ورطة بل في كارثة وقد نمضي الى الهاوية.

اضحكنيفراس الغضبان الحمداني وهو يتباكى على رواتب الموظفين
لفراس وجوقه المالكي اقول مستعينا بالله الرواتب مؤمنه وداعش ستنهزم وستخرجون بالوجه الاسود والعار والشنار واقول
من الذي ادخلنا بهذه الورطه اليس سيدك ومولاك وولي نعمتك محتال العصر والمغرب الذين طبلتم له 8 سنوات ولازلتم تطبلون
8 سنوات عجاف سرق ماسرق ودمر مادمر
8 سنوات اين كان سيدك ومولاك عن الزراعه والسياحه والصناعه والتجاره
8 سنوات وسيدك ومولاك مشغول بالصرف على مءتمر القمه
8 سوات وسيدك ومولاك مشغول بالغانيات واقامه الحفلات الماجنه وصورتك وانت جالس باحظان مادلين مطر خير دليل
من الذي ادخل داعش الى الموصل وجعلنا ندفع هذه الاموال للمعركه اليس سدك ومولاك
اطمئنانت وجوقة الهالكي الرواتب مؤمنه وسنعبر الازمه فقط اكرمونا بسكوتكم وابعدو عنا وجوهكم الكالحه التي لم تجلب لنا سوى الدمار والخارب

• (2) - كتب : جعفر ، في 2015/12/28 .

هذا ما وصل الحال به من سياسة المالكي السابقة
ثم الم تندمج مع الدعوة فلماذا هذا التحريض على العبادي فضيحة مادلين سوف تطاردك




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net